أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - تحديات قادمة 2














المزيد.....

تحديات قادمة 2


سعدون عبدالامير جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4685 - 2015 / 1 / 8 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلصنا في القسم الاول من هذا المقال ، الى ان هناك حاجة لمواجهة التحديات ومعالجتها بشكل واضح وحقيقي وان حكومة العبادي ستكون غير قادرة على الوفاء بها اذا ما استمر ت في اعتماد ذات الاسلوب الترويجي في ظل ضغوط سياسية وامنية ومالية خانقة، وهنا لابد، من المرور على أهم التحديات وتحديد درجة اولويتها امام العبادي شخصيا دون غيره ، وقطعا تقف الموازنة في رأس القائمة من هذه الاولويات ، ان الوضع الاقتصادي للبلاد يشي بلا مواربة ان البلاد فعلا على كف عفريت حيث يتجه حجم العجز ليقترب من نصف الموازنة تقريبا ، لاسيما وان حجم الصادرات لم يحقق الحد الادنى من التوقعات التي اعلنتها الحكومة خلال ابرام عقود الخدمة او مايسمى جولة التراخيص التي يدفع العراقيون اليوم ثمنها بشكل يقترب من الفضيحة ، إذ أصبحت هذه العقود عبئا على العراقيين وستحمّل العراق نصف قيمة الانتاج كأجور خدمة ،وهي تكلف العراق ما لايقل عن 23 دولارا للبرميل الواحد يعني اكثر من نصف سعر البرلميل الواحد في ظل الانخفاض المتزايد لاسعار النفط العالمية ناهيك عن حجم نفقات تلك الشركات والتي تتحملها الحكومة العراقية حسب العقود الملزمة والتي تشكل مبالغا خيالية إضافة الى نسبتها اعلاه ، وفي حين كنا نتوقع ان تكون صادراتنا لهذا العام 4.5 مليون برميل وبأسعار تصاعدية ، حيث بنيت الامال على موازنات مالية خرافية قد تنتقل بالعراق الى مراحل متقدمة في مواجهة جميع أزماته ، والواقع اننا اليوم امام محنة الانخفاض المستمر للاسعار ، وصادراتنا قد لاتتجاوز 3 ملايين برميل في أحسن الاحوال ، وهذا ما يجعلنا نشعر بخشية فشل وربما انهيار حكومي فاضح في تغطية نفقات معالجة الملف الامني ومواجهة داعش الذي هو التحدي الأكبر للعراقيين ، وفيما يبدو جليا على لسان المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للتحالف الدولي جون آلن ، (ان أوباما لا ينوي تدمير داعش ) ، وهذا يعني ان اميركا تستهدف تفكيك داعش ، وليس تدميرها ، وقد جاء هذا التطور بعد اليأس التام من انشاء قوات حقيقية لمواجهتها من ابناء المناطق التي تسيطر عليها ، فالعمل الان جاري على إعادة تأهيل داعش وتنقيتها بعد استبعاد العناصر غير العربية منها ودعمها في أطار التحالف الدولي ، وقد أفشت تسريبات كثيرة ان كميات كبيرة من الاسلحة والمعدات الثقيلة قد استقدمت من مناطق شتى لتكون نواة تشكيلها عناصر منتقاة بشكل ينسجم وطبيعة المهمة ، عناصر كانت ذات يوم من قوات النخبة في جيوش واستخبارات كل من العراق ومصر وعدد من الدول العربية الاخرى ،وهذا ستراتيجيا ماسيجعل الساحة العراقية أكثر سخونة مما نتوقع على الصعيد الامني والسياسي ، ليس أخره ماتسرب من مساعدة امريكية باستهداف مستشارين امنيين كبار يقاتلون داعش ، ولان الاوضاع قد تتعاظم خطورتها بشكل متلاحق ،استدعى معالجات واستجابات فائقة الدقة والذكاء ، فالظهور الاعلامي لابي مهدي المهندس يعتبر معالجة أمنية وستراتيجية أكثر منها معالجة سياسية او اعلامية،كما انها إشارة جلية جلية لبلورة واجهة سياسية رصينة جديدة عمادها الحشد الشعبي هي من سيتصدى انتخابيا لقيادة المرحلة القادمة والتي يتوقع لها ان تحصد غالبية أصوات التحالف الوطني وقواه المختلفة ، ولتعيد الى الواجهة سطوة وحضور التحالف الوطني وقيادته للقرار السياسي بعد التصدع الكبير الذي الحق به نتيجة التجاذبات التي اوهنته كثيرا حتى تبدو حكومة العبادي واهنة بالمسستوى الذي يجعل البلاد في مهب الريح ،إذ ان مايتم اعداده من قوات تعمل على طرد داعش بالحقيقة هي قوات لتحل محل داعش ، وامامها مهمتين اساسيتين ، الاولى مواجهة الكورد في استحواذهم على المناطق المتنازع عليها إضافة الى كركوك ،وهذا بالضبط هو ما جعل الكورد يقفون بالضد من مشروع الحرس الوطني ،والذي يعمل مجلس الوزراء على انجاز مسودته وتقديمها للبرلمان حسب ورقة الاتفاق السياسي التي لم يعرف العراقيون شيئا من تفصيلاتها لحد الان ، والثانية هي مهمة استعادة مايسمى بدور السنة وحقوقهم الوطنية المستلبة من الشيعة لمابعد عام(2003) . يتبع



#سعدون_عبدالامير_جابر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديات قادمة 1
- لغزٌ عصيٌ على التفسير
- حديث الروح ....
- الولاية الثالثة لامفر منها / 2
- الولاية الثالثة لا مفر منها / 1
- بورتريه
- من أسرار سقوط الإخوان
- قبل سقوط سقف الدار ..
- الفعل السياسي الشيعي في العراق .. الواقع والطموح 1
- لا حرب أهلية في العراق
- مشايخ الأنبار و مواجهة فجيعة العقوق
- العراق إلى أين
- جدلية الشيعة والسنّة في العراق 2
- جدلية الشيعة والسنّة في العراق 1
- من سيبني العراق
- عبدالله النفيسي والذاكرة الهرمة
- فَصْدُ الدّم
- الاسلام هو الحل .. ام هو المشكلة
- من اوراق السجن - انهم يسحقون جذور البطاطس
- كيف أدْمنّا الفجيعة


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - تحديات قادمة 2