أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - الولاية الثالثة لا مفر منها / 1














المزيد.....

الولاية الثالثة لا مفر منها / 1


سعدون عبدالامير جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 08:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ان صوّت مجلس النواب على قانون يقضي بتحديد رئاسة مجلس الوزراء بدورتين , مع سابق معرفة البرلمانيين إن القانون الذي يصدره البرلمان خلافا للدستور ستنقضه المحكمة الإتحادية حتما , وهو غير ملزم بتاتا ولكنه ذا أثر سياسي يزيد من تعقيد المشهد المتأزم أصلا , وهاجس الجميع انذاك ان بقاء المالكي على رأس الحكومة سيحقق حصادا جارفا للاصوات في الإنتخابات القادمة , ومن هنا كنـّا نشهد جهودا كبيرة وعميقة بذلها الغرماء قبل هذا الوقت بما عرف بمسودة اجتماع اربيل , والتي تطالب المالكي بتطبيق كامل اتفاقية اربيل الاولى , بالاضافة الى تعهد يقدمه المالكي بعدم السعي للفوز بمنصب رئاسة الوزراء للمرة الثالثة على التوالي , وبعد سقوط المحاولة على يد رئيس الجمهورية مام جلال , كان هناك سعيا حثيثا للحد من نفوذ المالكي الانتخابي الذي سيهدد الجميع , وكانت اخر المحاولات هي دفع المالكي للقبول بحل الحكومة بعد انسحابات عدد من وزراء كتل مختلفة , وتشكيل حكومة مؤقته مهمتها الرئيسية الاشراف على الانتخابات , وهذه بحد ذاتها كانت غاية عظيمة لدى التيارين الشيعيين الكبيرين الصدري والمواطن وبنفس الوقت كان يمكن ان يكون نصرا للقائمة العراقية التي ليس أكبر من هدفها الرئيسي إسقاط المالكي , لتخرج للجماهير السنية بمنجز تاريخي يعيد رجالها الى مسرح الاحداث من جديد في الانتخابات القادمة , بعد ان تطفئ نار المظاهرات وسوح الاعتصامات انذاك .اليوم وبشكل يثير الفزع تشهد صالونات الحوار الشيعي برودا وارباكا وترددا وحذرا لم تشهده منذ سقوط النظام عام 2003, لربما يعود هذا لتناقض القناعات وتداخل الخنادق , وزحمة التحديات , وخطورة المنعطفات ,والجميع لايملك جرأة المغامرة بخطوة كاملة الوضوح ,وعلى سبيل المثال , فان المؤتمر الصحفي للائتلاف الوطني الاخير كان أبرز ما في بيانه لا يتعدى طلبا خجولا الى دولة القانون لسحب مرشحها , وهذا امرا لايصعب على دولة القانون , فسحب المرشح الان ليس صعبا اذا يمكن دفعه قليلا الى حين موعد انعقاد أولى اجتماعات التحالف الوطني (المزمع تشكله ), والذي تبدي دولة القانون زهدا واضحا فيه على اعتبارها تفوقت في خطابها ومنجزها على فاعلية هذا التحالف , وفي المقابل يحاول المجلس والتيار ان يبديان غاية حرصهما على تشكل التحالف وتماسكه , في اشارة لوحدة الصف الشيعي وعدم التفريط بها مهما كلف الامر من تضحيات , كنوع من انواع التعويض عن الضبابية في (خطابهم الوطني) والتي اتسمت بها مواقفهما مما يحصل في الانبار خصوصا وفي الملف الامني عموما والتي افقدتهما الكثير لصالح المالكي , وهذا يعني فقدان التوازن عند الندّين اللدودين لدولة القانون , في حين كان يمكن لهذا المؤتمر الصحفي ولهذا البيان ان يأتي بجديد, ليعلن اسما لامعا كمرشح لمنصب رئاسة الوزراء في ضربة صادمة قد يذعن لها الجميع (مقبولية لدى الجميع جهاتٍ وواجهات ). الان وبعد ان تزعزعت عدد من الرهانات لابد ان يكون المشهد واضحا تماما , لاسيما وان اهم لاعبين رئيسيين في تحديد ملامح المرحلة المقبلة (اميركا ــ ايران ) لايخفى موقفهما على كل مراقب لحركة الأحداث ,كما لايخفى ضغطهما الواضح على جميع الاطراف , فالمالكي يجمع بين يديه عددا كبيرا من خيوط اللعبة ولم يترك لخصومه الا خيوطا واهنة ضعيفة قد لاتعينهم في مهمتهم ومواصلة المشوار , وقد يجد ( الاقوياء) انفسهم تحت ضغط الشارع مرغمين على شكل من اشكال التسوية قد تكون للمرونة التي سيبديها المالكي عظيم الاثر في تداعيهم , الى الحد الذي يجعلهم بين خيارين احلاهما مر , والقبول بولاية ثالثة بمكاسب وزارية واسعة تبدو وكأنها قد التهمت كثيرا من صلاحيات رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة , ووزير الداخلية ورئيس جهاز المخابرات . ومع ان رئيس الوزراء نوري المالكي سيكون بعدها اكثر شراسة في تمرير سياساته ملوحا بروح النصر ومن خلال استحواذه المسبق ومسكه المحكم بمفاصل كثيرة ومهمة هي الى الان غير مرئية في مؤسسات الدولة والحكومة . اليوم وفي سقطة غبية لايدرك تداعياتها قال طارق الهاشمي على صفحته في الفيسبوك ما نصه ( رفض المالكي لولاية الثالثة لايعني ان نقبل بديله دون شروط , رفض المالكي وسيلة وليس غاية وخطأ عام 2006عندما رفضنا الجعفري لولاية ثانية رغم نجاحنا في ذلك لا ينبغي ان يتكرر, ان فرصتنا في التغيير حقيقية وتبدأ من استبعاد نوري المالكي من المرشحين في السباق على منصب رئيس الوزراء) انتهى . وهذه سوف لاتضر المالكي بقدر ماتنفعه في ناموس الفعل الشيعي العميق الذي يجهله كثيرون ليس اولهم طارق الهاشمي ولا اخرهم انور الحمداني أو عون الخشلوك , وهي بذات الوقت ضربة خفية وطعنة موجعة للمجلس والتيار تجعلهما أقل تشددا في خطابهما الرافض للولاية الثالثة , ومن طريف مايخطربمناسبة هذا المقال ان حوارا سياسيا جمعنا قبل ايام قلت فيه (لو انهم أوكلوا لي اسقاط المالكي لأسقطته بعشرة أيام) ولوفرت عليهم الانفاق الهائل لاسقاطه ولكن يبدو ان أكثرهم يهتمون بحجم هذا الانفاق كمصدر للارتزاق اكثر من اهتمامهم باسقاط المالكي ... يتبع





#سعدون_عبدالامير_جابر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بورتريه
- من أسرار سقوط الإخوان
- قبل سقوط سقف الدار ..
- الفعل السياسي الشيعي في العراق .. الواقع والطموح 1
- لا حرب أهلية في العراق
- مشايخ الأنبار و مواجهة فجيعة العقوق
- العراق إلى أين
- جدلية الشيعة والسنّة في العراق 2
- جدلية الشيعة والسنّة في العراق 1
- من سيبني العراق
- عبدالله النفيسي والذاكرة الهرمة
- فَصْدُ الدّم
- الاسلام هو الحل .. ام هو المشكلة
- من اوراق السجن - انهم يسحقون جذور البطاطس
- كيف أدْمنّا الفجيعة
- لأنك أبْجديُّ الهوى
- المعلومات اشد فتكا من اي سلاح .. بحث في الامن الاستخباري
- معنيٌ أنا بك عليٌ
- القانون الدولي الإنساني ومراحل تطوره
- بين السياسة والعبث


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - الولاية الثالثة لا مفر منها / 1