أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - من سيبني العراق














المزيد.....

من سيبني العراق


سعدون عبدالامير جابر

الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 09:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ديمقراطية حقيقية تتوزع بها المسؤولية على السلطات ؟؟؟
أم دكتاتورية مسؤولة تؤسس لقواعد الانتاج ؟؟؟
وفي كلا الحالتين فان مشروع بناء الدولة يتطلب عدة عمليات ,عملية سياسية وعملية اقتصادية وعملية أمنية وعملية إعلامية وعمليات أخرى كثيرة تربوية و علمية و اجتماعية و ثقافية و زراعية وصناعية و ديمقراطية الخ .. , ففي الدكتاتورية , العملية السياسية هي التي تقود كل هذه العمليات , وبرؤية أحادية يمليها رجل واحد أو حزب واحد وتتفرد القيادة السياسية بالضوء دون سائر القيادات , وفي الديمقراطية تشتغل بشكل مستقل كل هذه العمليات , وتعكس العملية السياسية حجم الانتاج في الدولة , فالدولة شأنها شأن سائر بلاد الله تتشكل من شعب وحقول ومصانع , ومدارس وجامعات وشوارع , ومدن ومؤسسات تصارع الزمن فتنمو وتتصاعد وينعكس كل ذلك رفاهية وخدمات واستثمار أمثل للموارد والطاقات , والحال اننا ازاء حالة لاتشبه كل الحالات , فبعد ان أصبح العراق مجرد خربة بعد ثمانين عاما من محاولات بناء الدولة , فليس لدينا الا عملية واحدة , هي العملية السياسية , ونفتقد لجميع العمليات الاخرى المطلوبة لبناء الدولة , فنحن نسير بقدم واحدة , بعملية سياسية عرجاء لا تتكئ الا على طرق تفكير تقليدية واجترارات حزبية وفئوية عجزت عن تقديم أدنى منجز اخلاقي بعد عقدٍ من السنوات , ناهيك عن عجزها الاكيد في تقديم منجز آخر , إن ما نواجهه حقا هو فقدان الإرادة الوطنية اللّازمة لحماية المصالح العليا للبلاد التي ستكون أساساً للبناء والتي لم يعد بالامكان المسك بها من أي جهة أو واجهة لأننا أمام تيه حقيقي فما كان يمكن ان نسميه قوى سياسية قائدة للمجتمع تكشفت عن زيف حقيقي ومتبنيات لاتستقيم وبناء الاوطان , وبحكم طبيعة الاوضاع السائدة في المنطقة والعالم تحولت هذه القوى الى مجرد قوى نفوذ بعد ان توفرت لها عوامل المال والسلطة والاعلام , فتحجرت وانغلقت على بعضها في تداول مقدرات البلاد , ولم تعد تحاكي أسس إنطلاقها . ولما يشكله العراق من محور في إدارة الصراع فهو يتعرض لمخاطر الانزلاق الى منطقة اللا إستقرار الدائم والذي سيجره للتشرذم وانفلات مكوناته الاساسية لتتحقق مخططات اخرى بديلة يتشكل منها وجه المنطقة الجديد , وفي ظل ماتشهده المنطقة من شدٍ طائفي ومحركات دفع أخرى تسوق الأحداث باتجاه ما كطيع الأغنام , لابد من استعادة العراق لدوره الاساسي كضابط لحركة التاريخ والاحداث في المنطقة , بما ينسجم ووزنه الحضاري والاقتصادي والسياسي , ومن هنا فنحن أمام منعطف خطير , وتتعاظم خطورته كلما إقتربنا من معطيات تغييرالمسار , كون المرحلة تشوبها التشوهات البنيوية التي أولدها مايسمى بالتغيير أو إسقاط النظام الذي لم يكن خاضعا للسياقات المألوفة في حركة التاريخ , فلا هو الانقلاب أو الثورة بأي شكل من أشكالها ولاهو الغزو والاحتلال بموجبات وجوده من أستعمار للبلاد , حيث عادت البلاد في تيه تناحر المكونات , ومذهب تناهب الثروات , وتجاذبات القوى الطائفية والقبلية والقومية فيها , أو هكذا أُريد لها أن تعود , والحقيقة ان الحل يستعصي على الأمة يوما بعد أخر , كونه يوجب ولادة وعي جديد ومفاهيم ترقى لمحاكاة حركة الاحداث , وان الوعي الجديد لابد ان تولده حالتان , فأما مخاضات طويلة وعسيرة تتحمل الامة خلالها ويلات الانتظار, وإما الصدمة التي تتكفل بوعي جديد عبر انبثاق جبهة عريضة وتيار جارف للعملية السياسية القائمة وتغيير المسار سلميا على اساس ثوري يعيد للامة وعيها في البناء .



#سعدون_عبدالامير_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدالله النفيسي والذاكرة الهرمة
- فَصْدُ الدّم
- الاسلام هو الحل .. ام هو المشكلة
- من اوراق السجن - انهم يسحقون جذور البطاطس
- كيف أدْمنّا الفجيعة
- لأنك أبْجديُّ الهوى
- المعلومات اشد فتكا من اي سلاح .. بحث في الامن الاستخباري
- معنيٌ أنا بك عليٌ
- القانون الدولي الإنساني ومراحل تطوره
- بين السياسة والعبث
- الأمن من الإيمان
- ذاكرتنا المثقوبة وثقافتنا المخربة
- مفهوم -الامة العراقية - بين المحلية والكونية
- تجارب على الطريق لإحياء الأمة العراقية
- لماذا نساهم بطمس الحقائق
- السجناء السياسيين بين هضم الحقوق وتسفيه الطبقة الحاكمة


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - من سيبني العراق