أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - الأمن من الإيمان














المزيد.....

الأمن من الإيمان


سعدون عبدالامير جابر

الحوار المتمدن-العدد: 3528 - 2011 / 10 / 27 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأننا في الزمنِ الديمقراطي ,فالامنُ من الايمان ,لا أمن صدام ,في الزمن الديمقراطي الأمنُ علمٌ , والأمنُ فنٌ , والأمنُ منطقٌ , والأمنُ فلسفةٌ , والأمنُ منهجٌ ,وهو فوق كلِّ هذا ذوقٌ وإخلاق , والأمنُ موهبةٌ وحرفةٌ والأمنُ ليس إطفاءَ حرائق ,ولا سجونَ ولا معتقلات , والأمنُ ليس شتائمَ ولا كيلَ اتهامات, ولا ذرّ الرمادِ بالعيون , ولا إستعراضات إعلامية ولا تهويلات فارغة عبر الشاشات ,ولا حملات غير قانونية ,ولا حتى حملات قانونية على طريقة( احنا مشينا للحرب ) , الأمن محبة ومشاعر مواطنة , وإحساس عالي بمحبة الناس , الامن ان يأمنك الناس , لا أن تخافك الناس , الأمن يعني ان يحبك الناس , لا ان ترتعب منك الناس , الأمن ان تستفرغ جعبة الآخر من كراهيته ولاتترك له مسوغ لما يدعي أو يوسوس بأسماع الناس , الأمن ليس مناصب ومسميات وامتيازات والأمن ليس ابتزاز و سرقة وإختلاسات , الأمن ليس نزهة ولاسفرة في بيروت وباريس ولا إيفاد بأمريكا أو النرويج أو الدنمارك , الأمن ليس سكر وعربدة ومغازلة الحلوات , ولا صلاة ولا خواتم ولا رياء ولاحجٌ ولا زيارات ,الأمن ليس قطع اراضي ولا عقارات , والأمن ليس حفظ المزيد من النكات ( اعرف عددا من كبار مسؤولي الأمن يحفظون عن ظهر قلب ألاف من أفحش النكات, ولايحفظون من ابجديات الأمن سوى الفُتات ) . الأمن ليس رتبا ولا تصفيف سيوف أو نجمات ولا استحواذات على المنح والمكافئات والأمن ليس حظوة ولا سطوة ولا جاها ولا عشائريات , الأمنُ زرعٌ في النفوس وعِبْرَةٌ في العقول ــ لا أحتاج اطلاقا إعتقال بعثي بل أحتاج عدم إعتقاله بالذّات ــ دع امه وزوجته وأخوه وابنه يقول له .. انا في زمن ٍخيرٌ من زمنكم وفي عهدٍ أفضل وأأمن وأكثر إطمئناناً ورخاءاً من عَهْدِكُم , لا أن يلعنون الزمن الذين هم فيه فيتباكون على زمن فات . ان ما يسمى بالأمن الأهلي والسلم الأهلي قبل ان يتحقق ويكون ,لا أمن قبله ولا يمكن أن يكون . انت عندما تعتقل البعثي اليوم فانك تصنع منه بطلا مغوارا وتسجل قدرته وبسالته وثباته في مواجهتك ومنازلتك حتى يكون قدوة وقبلة ومزارا للغافلين . فلماذا كلما احتضر البعث وكاد يموت منحوه فرصة بقاء اخرى . انه غباء السلطة حين تُمرّر عليها هكذا افكار , ولا أستبعد انها افكار البعثيين المقربين من مكتب القائد العام ...فهم من هناك يمنحون شرف المنازلة لرفاقهم ويعطون للبعث جرعةَ مطاولةٍ وبقاءٍ جديد....!!! هذا درسٌ , والدرسُ الثاني مطلوب على وجه السرعة, اكرامهم وتكريمهم وتعويضهم بالاعتذار, وما تكبدوه واطلاق سراحهم ( لينذورا قومهم اذا رجعوا ) لأن الأمن من الإيمان .



#سعدون_عبدالامير_جابر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرتنا المثقوبة وثقافتنا المخربة
- مفهوم -الامة العراقية - بين المحلية والكونية
- تجارب على الطريق لإحياء الأمة العراقية
- لماذا نساهم بطمس الحقائق
- السجناء السياسيين بين هضم الحقوق وتسفيه الطبقة الحاكمة


المزيد.....




- هل تتوقع تشكيل حكومة جديدة في غزة خلال 2026؟.. نتنياهو يرد
- سوريون في تركيا يفكرون بالعودة إلى بلادهم بعد سقوط الأسد لك ...
- تبون ينفي دخول الجيش الجزائري تونس ويحذر من -زرع الفتنة-
- القوات الجنوبية الحكومية تؤكد استقرار الأوضاع في حضرموت
- إسرائيل تلوح بإيقاف عمل منظمات دولية في غزة عام 2026
- نتنياهو: عواقب إعادة إيران بناء قدراتها -وخيمة-
- جيش جنوب السودان يأمر بإخلاء مناطق في جونقلي، وحقل هجليج الن ...
- كأس ?الأمم الأفريقية: تونس تبلغ ثمن النهائي وتضرب موعدا مع م ...
- مباحثات إماراتية أميركية بشأن الوضع باليمن وقضايا تؤثر على أ ...
- استقصائي الجزيرة يحصل على مكالمات تكشف سعي ضباط الأسد لزعزعة ...


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - الأمن من الإيمان