أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - عبدالله النفيسي والذاكرة الهرمة














المزيد.....

عبدالله النفيسي والذاكرة الهرمة


سعدون عبدالامير جابر

الحوار المتمدن-العدد: 3683 - 2012 / 3 / 30 - 19:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في محاولة بائسة لعبدالله النفيسي , للتعمية والتمويه على الجيل الحاضر في الخليج , وهو يحاول ان يهول ويضخم ويعيد الحياة , لدعوات ايرانية ميتة بعائدية وتابعية دول الخليج لايران , مقابل حقائق تاريخية وحضارية, تفترض حتمية اعادة ترتيب خارطة المنطقة ,بشكل ايجابي يكون العراق المحورالرئيسي فيه وفق مفهوم اللحاق بركب التقدم العالمي, عبدالله النفيسي رجل تعرض لصدمات وخيبات أمل كثيرة ألجأته للترياق والحشيش واحيانا الكبسلة وبدأت خيباته تصاحب جيله من المهوسين بأبطال القومية العربية , بدءاً من خازوق عبدالناصر الذي اقعدهم عليه عندما أشعل حرب اليمن الأهلية مرورا بالخذلان والهزائم المتكررة التي تسببت بها الزعامات القومية دعاة البطولة والامجاد وصولا الى كارثتهم الكبرى في 2 آب 1990 حين غزا صدام الكويت بثلاث ساعات وحينها اعتاد ان يجلس على الارض بين يدي الامير جابر الصباح (رحمه الله ) في السعودية هو وغيره من مناصري عبدالناصر وصدام حسين على الارض يتباكون ويلطمون وجوههم ويطلبون العفو والمغفرة على ما ارتكبوه من خطأ فادح بحق الامة عموما والكويت خصوصا من تمجيدهم لابطال وفرسان القومية العربية الذين ما كان همهم سوى تطوير اساليب القمع والتعذيب وتكريس الجهل والظلام والتراجع ..
اليوم عبدالله النفيسي يحاول ان يجيء من جديد , بطلا من أبطال ذاك الفكر العربي القميء , ويحاول ان يروّج لبضاعته الفاسدة ,التي لايملك غيرها وغير قادر اصلا على الفكاك من أسرها ,فهو وغيره من الديناصورات المنقرضة يحاولون خائبين , ان يعكسوا عقدهم التاريخية وشعورهم الدائم بالدونية إزاء الاخر ( وبالمناسبة هذا الشعور لم يخالج العراقيين اطلاقا ) ويحاولون ان يبررونه بمخاوف وتهديدات استراتيجية قائمة على قدم وساق, ويحاولون من جديد اعاقة انطلاقة هذا الجيل ويدفعون بها للتأجيل قدر الامكان الى ان يموتوا على اقل تقدير , فبعد ان صدعوا رؤوس اجيالهم , باستراتيجيات مواجهة الاستعمار والامبريالية ليكرسوا الديكتاتوريات القمعية التي بددت امكانات الامة , وهدرت ثرواتها وحطمت أجيالها ,هم الان يعرضون نوعا جديدا من المخاوف ليمهدوا لتبعية أمريكية دائمة للمنطقة من جديد . وللأسف نجد هناك من يعتاش على الترويج لهذه الترهات , لذا ننبه الجيل العربي الحاضر ان يمضي بطريقه , ولايلتفت لمحاولات جره للوراء , عبر اجترارت خائبة لم يقدم اصحابها للاجيال العربية سوى تكريس الخنوع .والتضحية بالحريات مقابل شعارات وتهويشات بأمجاد فارغة اكل عليها الدهر وشرب , والا لماذا لا تعبر ايران عن ثاراتها وانتقاماتها وعقدها التاريخية , عندما كانت في السبعينيات والستينيات من اقوى دول المنطقة على الاطلاق , وقادرة على اجتياح دول المنطقة من افغانستان شرقا الى تخوم اليمن التعيس غربا , لاسيما انها انذاك شرطي الخليج الدولي , وقادرة على تبرير ماتقوم به بكل بساطة , عبر تقديم نفط المنطقة هبة لاميركا مقابل وجودها هي على الارض ., خصوصا عندما كان العالم العربي يغرق بظلام الاسترخاء والفساد والضعف والهزيمة . طبعا هذه المشاعر يعانيها الان أيتام ( السيستم العربي القديم) , ومشكلتهم الرئيسية انهم غير قادرين على مكاشفة انفسهم , والوقوف مرة واحدة امام هذه الحقائق لذا لايرون امامهم سوى استصحاب الامجاد الزائفة وعصر الانتصارات الوهمية وقد علقت باذهاتهم (لدونيتهم طبعا ) صورة من ترتعد فرائصهم بحضرته ذاك الرجل القوي القائد المستبد طويل القامة المخيف تزين صدره نياشين معارك لاوجود لها الا بمخيلته التي اسبغ بها على ذاكرة الجميع ..



#سعدون_عبدالامير_جابر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فَصْدُ الدّم
- الاسلام هو الحل .. ام هو المشكلة
- من اوراق السجن - انهم يسحقون جذور البطاطس
- كيف أدْمنّا الفجيعة
- لأنك أبْجديُّ الهوى
- المعلومات اشد فتكا من اي سلاح .. بحث في الامن الاستخباري
- معنيٌ أنا بك عليٌ
- القانون الدولي الإنساني ومراحل تطوره
- بين السياسة والعبث
- الأمن من الإيمان
- ذاكرتنا المثقوبة وثقافتنا المخربة
- مفهوم -الامة العراقية - بين المحلية والكونية
- تجارب على الطريق لإحياء الأمة العراقية
- لماذا نساهم بطمس الحقائق
- السجناء السياسيين بين هضم الحقوق وتسفيه الطبقة الحاكمة


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - عبدالله النفيسي والذاكرة الهرمة