أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - لغزٌ عصيٌ على التفسير














المزيد.....

لغزٌ عصيٌ على التفسير


سعدون عبدالامير جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 13:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش وجّهت صفعة (مايطلع عليها شعر ) لكل من ساند ودعم وتنقب وأسرج وركب وحتى من نوى ومن أشاد بالثورة والثوار,,,, شني السالفة ؟؟ لمست ذلك في ملامح فيان دخيل وبكائها المر الممزوج بمشاعر الإحباط والندم إذ طالما دافعت هذه المرأة الجميلة عن شرعية الثورة والثوار وطالما طالبت بالنزول عند مطالبهم وحقوقهم وضرورة إنصافهم من جور وتعسف طاغية العصر الهالكي ,, كما لمست ذلك من بعض الكلمات المبعثرة على شفاه ميسون الدملوجي في مسيرة لندن وهي تندد بتهجير المسيحيين وقد لفّتها مشاعر التيه والحيرة والارتباك وما هي فيه من ورطة ليس لها الا الله . كما لحظتُ دون عناء علامات البلهْ على سحنة أياد علاوي حتى عاد كأنه الرجل المسكين , أما طارق الهاشمي فمن سقطة خزيٍ الى أخرى وكأن الرجل فارقه التوفيق بلا رجعة والى الابد , وأما موقف السيد الرئيس البارزاني فلا يحسد الرجل عليه ,, ولا أشفق في مثل هذا اليوم الا على جوقة فخري كريم وصبيانه المعروفين وصديقهم الناعم الجميل الكاظمي , أما العلوي فليس بأحسن حال , ولا تسألني عن علي الحاتم وناجح الميزان , ولا المرشدي ولا رعد السليمان , وغيرهم من المتصابين والعجيان , فخارطة الوطن أمامي الان , ولا أجد محافظة أو مدينة أو قرية أمنة للسنة في العراق باستثناء المناطق السنية التي تتمتع بحماية حكومة الهالكي في بغداد نزولا الى الجنوب , حتى السجون هناك ترتع بالامن والامان ,, فلاتكسر كما ابو غريب ولا تهاجمها مليشيا الغمان , يعني ما من منطقة تكون في متناول الثوار حتى تصبح مهجورة من أهلها ويعمها الدمار والقتل وهتك الاعراض وتصبح خرابا تنعق فيها الغربان , ناهيك عن البنى التحتية التي تم تدميرها بشكل كامل ( باستثناء غامض عجيب غريب , فكل من لم يكن قلبه مع الثورة والثوار لم تمسسه النار) , وما يثير لدي مشاعر الحيرة والغضب والحنق ان ذلك كله يحصل وسط صمت أمريكي سعودي قطري مطبق وغريب , فلا هي تساعد الحكومة العراقية على مواجهة داعش وحسم الحرب بشكل سريع ,واعادة الامن والامان واسعاف مدننا المنكوبة, ولا هي تمد يدها لاسقاط هذه الحكومة انتصارا للثورة والثوار , فأقمار أمريكا التي صورت من يضاجع معزة في جبال تورا بورا عميت عن كل هذه الجحافل والأرتال ولم تعرف شيئا عن إعلان خلافة أوالدولة أوتفجير كنائس ومراقد أنبياء ... شكوكي تحوم حول رغبة أمريكية عميقة بالثأر والانتقام لدماء جنودها من سكان هذه المناطق وتدميرها على ايدي شرار أبنائها , وليس هذا فقط , فهناك ماهو أخطر من هذا كله , ذلك هو المشروع الامريكي النافذ في ضرب وتدمير الهوية السنية الحنفية العراقية المتميزة , ومسخها بشكل خطير وتحويلها بالكامل الى هوية سلفية وهابية متشددة تحمل نواة موتها وأسباب تلاشيها بوقت قريب , فلا استهداف لاسلام ولا شرق أوسط جديد فالاسلام دين الله ,, وهذا الشرق هو الشرق منذ ان خلقه الله ..انا رجل شيعي وأحمد الله اني جبلت على ذلك والتشيع عندي ليس أكثر من هوية ثقافية أشعر معها بالتوازن والنصوع الفكري , لكني لا أجد لشيعيتي بريقاً دون سنيّة حنفيةٍ أصيلةٍ مسؤولة , تلقي عليّ بظلال المماحكة الدفينة الناعمة التي تمنح كلانا ابداعا تنافسيا فاضلا يعمق فينا روح التمسك والتأصيل لقيم الوطنية والمواطنة وتعميق روح التسامح والخير والبناء ... بهذه المناسبة ألحّت علي ذاكرتي بصديق .. أحـرُّ تحياتي وعظيم اشواقي له , صديق زهرة العمر والتألق والشباب , الشاعر الشفاف الرقيق الصلب كالألماس محمد حسين العاني ,, ورحم الله ليالي الثمانينات قضيناها أدافع عن شيعيّـتي حتى يُسْحرُ بيْ ويتعشّقني بضحكات مجلْجلة لا أجمل منها , تهزُّ أزقّـة المهدية بعبقها آنذاك , ويدافع عن سُـنيـّتـهِ حتى تغشاني غفوة وكأني في حواري بلاد الاندلس , صديقي فقدت أثره منذ زمن بعيد , حيث فرقت بيننا الأهوال ,, سمعت أخيرا أنه الان سلفي وقور لايُشق له غبار ..



#سعدون_عبدالامير_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الروح ....
- الولاية الثالثة لامفر منها / 2
- الولاية الثالثة لا مفر منها / 1
- بورتريه
- من أسرار سقوط الإخوان
- قبل سقوط سقف الدار ..
- الفعل السياسي الشيعي في العراق .. الواقع والطموح 1
- لا حرب أهلية في العراق
- مشايخ الأنبار و مواجهة فجيعة العقوق
- العراق إلى أين
- جدلية الشيعة والسنّة في العراق 2
- جدلية الشيعة والسنّة في العراق 1
- من سيبني العراق
- عبدالله النفيسي والذاكرة الهرمة
- فَصْدُ الدّم
- الاسلام هو الحل .. ام هو المشكلة
- من اوراق السجن - انهم يسحقون جذور البطاطس
- كيف أدْمنّا الفجيعة
- لأنك أبْجديُّ الهوى
- المعلومات اشد فتكا من اي سلاح .. بحث في الامن الاستخباري


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدون عبدالامير جابر - لغزٌ عصيٌ على التفسير