أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - إنكسارات مدينة














المزيد.....

إنكسارات مدينة


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 00:42
المحور: الادب والفن
    


نادم على كل ما فاتني
القصيدة تبكي وتذرف أحزانها
والحروب الهبتني وما زال بسطالها
ينوء ويرسم أهوالها
عابث في دماء أبناءها
أيها الجند لوذوا بستر الحمامْ
المدينة شابت من القهر والعثة عاثت بعكازها
يا لنا شممنا شواء أبناءنا
والغراب يحوم على صوت هذا النواح العتيقْ
تذكرت كل التواريخ غصت ببوح الفخاتي على طلة الشاطيء الملتويْ
وسرت أسائل كل الصبايا عن يونس الذي أعدموهْ
يقولون كان ولاذ به الأولونْ
الخراب يلف البيوت وما عاد صبية الحي يضحكونْ
هاجروا كل جيراننا وصارت كأشباه تلك المدينة إلا من الداعشيينْ
يا زمان الأسى كيف باعوك بالسر خائنونْ
إلى الان أهذي وبوح المدينة يعتب على صرخة من النادمينْ
إيه أطوي كفافي وأعبر الجسر لا صحبة قابلوني سوى شاخص لمّني وانزوى
والدواعش قمل سيصقع وتبرى سمومه الذاوياتْ
وفي الغابة لم أرَ البوح والعاشقينْ
ودجلة الذي تنهد من فجره شاهداً بأشجاره الباسقاتْ
تخطى نواطيره الرحلوا صوب أطرافه دونما حيف أو حياءْ
يا لهذي المدينة الغدر أهلها لم يدافعوا عنها ولو لحظة بالكلامْ
يقول المحدث إنهم نائمونْ
غازلوا الدواعش التتر واستتروا بفيء نيرانهمْ
يا لهمْ
يقتلون فيء أحلامهمْ
أقول هنا بالمدينة بعض يلوكون أحزانهم يطوفون في الليل بحثا عن القمل كي يصقعوهْ
وأنا بساحة المدينة أغوي الرصاصة كي تصيب أهدافها
نبهتني البلابل والسدرة العاليهْ
متى توقظين سر الليالي تطوفين على بابنا
فالمسيح هنا أعدموهْ
وسقوا السم للأولياءْ
مكثت أدقق في عيون التي يبرقعها التتري وداست على بيرق الحب قلت الحبيبهْ
أراها مع الداعشين تزنيْ
سئمت انتظاري على الجسر زمرة من عصاباتهمْ
يقول الملثم من تكونْ
ويرسم صورة الله بالبندقيةْ
مزيفة مشاعرهم ومعروفة نوايا الذي داس فوق أشلائنا
متى يوقظون المدينة منهوكة بالعتابْ


3/8/2014



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناكدات خليفة الدواعش
- خراب واحتراب
- الصليب والهلال
- يا زمان العشق ......
- قلوب من حجر
- النخاسه
- هذا العراق !!!!!!!
- وطني والدُمن
- جذوة السلاطين
- حكاية الوطن المخملي- 41
- القرين
- لنغني في الحياة
- ربيع
- غفران
- هموم القبيلة
- مكابدات مدينة
- ظل المهرج
- أم سوف
- حكاية العامل حمدان
- وإليها همسي ......


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - إنكسارات مدينة