أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - مكابدات مدينة














المزيد.....

مكابدات مدينة


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4453 - 2014 / 5 / 14 - 16:26
المحور: الادب والفن
    


(1)
للذين غفوا على حزنها
وحدها ...........
هكذا نبحث عن نجمة سمت على وجهها
حلوها .........
مرّها .........
المدينة تنزف أتعابها
والمدينة تأوي صراعاتها
بوحها .......
(2)
وتغمض أجفان أحزانهمْ
يغوصون في ظلهمْ
والحقيقة مرهونة واقفةْ
والزمان تلكأ في حدسهمْ
كلما مر غيظ رماني وأنفاسهم راعفةْ
يا لحزن المدينة يا صوتها
قمر صادها ...........
عبر كل المفازات والصور النازفةْ
بلى قد رووا ما تحدثه الأغاني المهادنة الراجفةْ
كل شيء مضى عالقا بذهن الدموعْ
والقصيدة موبوءة بالخشوعْ
والرماد يلف الشموعْ
غدا نلتقي وفي الجعبة التواريخ مبحوحة والطريق لبغداد صعب المراسْ
إعطني الكأس صاحبيْ
بلادي معفّرة بالتباسْ
هذه الأرض واهنة حارفةْ
والزمان تلكأ من منكب لا يلينْ
السماء مراهقة أجفلت صدغها واحتوت لعبتينْ
ندىً غائر بين حضن التي ارتوتْ
وشهوة من رفيف أحلامها
سلام على بردة الماء من لهوها
المدينة تحكي وتفرز ما شابها
بلاد من السر موجس حلمها
إنطلى على دكة من خرابْ
إحتوى شاهدا للسرابْ
بدعة ترتميْ
لعبة تنتميْ
وأي افتراس جميلْ
مكمن الشك في داخليْ
والمواويل موبوءة بالعذابْ
كركري واتقي شهوة تعتليْ
علّني أساقي المر من قبلتينْ
وكل الأناشيد واهنة ناحلةْ
أقود ارتشافي لسيل المواويل من صحبة حائلةْ
وسيل المهابيل مطلوب من زافر اليأس كنز نمى
وكَيل الخفافيش مشئوم ناخْ
أي معنى لهذا المناخْ
أنا من تراتيل أوجاعهمْ
غائص في مفازات أسرارهمْ
هكذا يوقدونْ
بلبلي شكك وانجلي باحتضارْ
لاهثا لا خيارْ
قمر الصدفة الداكنةْ
لعبة من خواص أفعالنا
حالنا ............
ستلهو الحقيقة موبوءة كالدمى
وسيل البنفسج يطفو يشذ عن الغارفينْ
بأي المعاني أراك بأي اشتباك اليدينْ
هذه صحوة ماكرةْ
والمدينة جذلى وموهومة بالنعاسْ
رفضت صوتها
نزفها ..........
وجهها ..........
باقتباسْ ........
أنا وطأة الغيم أرغيْ
وأصدح كالشاة مذبوح لا ذنب أبغيْ
ولا عند وعيي إنحباسْ
صولتي زكمت شهوة نافرةْ
ربما هجعت في الصريرْ
وعيني كفاختة حائرةْ
هذه اللعب الآن يا صحبتي دائرةْ
المدينة تصحو وتفرد أغلالها
والبلاد مسيرة بقهر التزاوج من مارقينْ
إحفروا في اليقينْ
واصعدوا تراتيل أنفاس بوح المرادْ
أي معنى لتلك البلادْ ؟؟
الخراتيت مسبولة والقصيدة تبغي اعتدادْ
وصارت على جذوة الحبر نزف ارتدادْ
هكذا أوقدوا الحاذقينْ
ودسوا بأنف الصبايا جدارا من الوهن من راسفينْ
إذن أتعبتنا المنافي وفي بيتنا لا ننامْ
وهجَّ الحمامْ
وبعده قامْ
وبعده ظل التوجس مطروق في الجانبينْ
لأي المعاني أرى
أنا مدن من بياض التوجس موشومة بالأنينْ
على طرفي نطفة من رضاب العصورْ
عثت بالقهر موبوء في الكرى
صحبتي نادموني وباعوا متاعي وسيفيْ
وأقراني من جذوة عاثرةْ
أي معنى تراني هلاكْ ؟؟
اشكر الغيمة الماطرةْ
ناكرةْ ............
والمدينة تهذي وتحفر اوجاعها
كابدت من الضيم والكبوة الغابرةْ
ودسوا بانفاسها عاهرةْ
ونحن العيون التي لم تنم ساهرهْ
كابدت وجرح الليالي توسم من باعها
المدينه حيرى وتطلق في ضنك إرتباكْ
وأطلق زهوي على صدرها كالملاكْ
المدينة تحوي صدى الراحلينْ
وصوت الذين غفوا لحظة على صدرها
أقبلها في الجبينْ
قبلة من صدى صبرها
.........................
.........................



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظل المهرج
- أم سوف
- حكاية العامل حمدان
- وإليها همسي ......
- رجعُ الصدى
- مواجع الذكرى
- قبلة للبلاد
- همس الملاك
- بوح عذري
- عمر وضاع .........
- حكاية الوطن المخملي - 40
- رؤيا الملاك ......
- يا بوح وهج الشمس
- هكذا رحلت .........
- إنكسارات الصبر
- أشواك ........
- الغيلان .....
- الرواية الناقصة
- بنو تهامة
- ما خبأته النوارس .....


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - مكابدات مدينة