أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية العامل حمدان














المزيد.....

حكاية العامل حمدان


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 16:56
المحور: الادب والفن
    


عدنا نرتب ذكريات الليل من هزج الأغانيْ
وندوزن التأريخ من حضن الأمانيْ
ونسير نحو الشمس مغلولين بالفصح المباحْ
والكل ينشر بوحه حين المزاحْ
أقتاد ظلي من سماء الروح ينبعث القمرْ
وصداي يلهو بالقدرْ
أنا عامل منذ الخليقة باحني البلهاء غاموا في طريقيْ
ولدَي وشم من عروق الفأس والطاسهْ
مرغت وهجي بالحفاوة زادني الندماء في جسدي تعاسهْ
أنا منذ فجر الفاتحين أشيل هم العابقين إلى العملْ
وأدق أوتاد الضياع وأحفر الكدمات من مال وضاعْ
قدر الحكاية أن نلم شتاتنا ونهز بوح الوصل عالْ
وأشيل من حدس الليالي رأس مالْ
أنا عامل الذكرى وبوح خصاصتي لا لن يطالْ
لي وهج هذي الشمس في وطني السعيدْ
هذا النشيدْ ................
قاموسي الفقراء بوحي أن أدوس الظالمينْ
وصراخ وهجي أن أحاذر خائنينْ
أنا عامل من كل أنخاب الندامى صافي مثل اللبنْ
ونشيدي بحته للوطنْ
يامن تراني في المصاعب أمتحنْ
أنا هاجس الذكرى وصوتي مطرقةْ
ويداي من حقد الليالي مشرقهْ
قبّلْ خطاي أنا ِأتيتك ناشداً وقع الرضابْ
ومساحة التأريخ لمتني كتابْ
أسطو على فرحي وأهزج في الشعابْ
يامن تراني الآن أحبو لاجوابْ
قطعت وصلي وانبريت على الكراسي لعبة الكذابْ
قدري بإني العامل حمدان صيرني الأحبة غائماً وبدون فأسْ
جسدي ذوى من حرقة الكدمات طوقني اليباسْ
لاحرفة تقتادني وجع أصاب الرأسْ
أنا من طوى كل الفيافي والعواقب والحواسْ
يا من تراني ميتا فأنا أذوب بخمرة الداعين للكأسْ
أنا عامل الفرح المصاب بلثغة السياس في زمن الرياءْ
ومصاب بالأورام والقيح المبرمج للجفاءْ
تركوني في غيمي وناقرتي تدب ببلسم الأعداءْ
يا من تراني كنت أطياف الأحبة في المقاهيْ
وأعز ماعندي رويته عل يرويني الذي قد كان ساهيْ
أنا عامل قلبوا الموازين وحاكوا صرختي داسوا الربابة والوترْ
عقلي من التفكير شل وأنتحرْ
زادوا الوبال وهاجني إنّي مكبلُ عاشق يحيا الوطنْ
حر سعيد وأمتحنْ
باحوك ساسة من خراب ودقوا فيك بعهرهمْ
وأنا ألذي ناضلت أبقى فوقهمْ
هم ثلة من أغبياء جلّهمْ
مسك الخواءْ
أنا عامل لي أمنياتي في البقاءْ
وأحب كل الناس بوحي للعيون الناعساتْ
وصداي يبني البوح في عمق البلادْ
وأنا الحياةْ
أنا عامل أندى كما النعناع يرفدني الشعبْ
ويداي مطرقة وصوتي في المهبْ
وأعيش في كل الوجوه الحالمات وملؤها قلب بقلبْ

26/4/2014
البصرة



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وإليها همسي ......
- رجعُ الصدى
- مواجع الذكرى
- قبلة للبلاد
- همس الملاك
- بوح عذري
- عمر وضاع .........
- حكاية الوطن المخملي - 40
- رؤيا الملاك ......
- يا بوح وهج الشمس
- هكذا رحلت .........
- إنكسارات الصبر
- أشواك ........
- الغيلان .....
- الرواية الناقصة
- بنو تهامة
- ما خبأته النوارس .....
- سموم الرابضين على العقول
- إنكفاء
- نوارس عبر الزمن


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية العامل حمدان