أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - سَّراب الصحراء القاحلة














المزيد.....

سَّراب الصحراء القاحلة


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 15:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سَّراب الصحراء القاحلة
شحة النفوس فأصاب الارض شحٌ ومنعت عنا السماء, قل الصالحون فأعاث المفسدون فينا خبثاً وشروراً وبلاء, كثرة صيحاتنا فأعتاد شكوانا اصحاب العلاج فشحوا بالدواء , الخلاص سراب اعيانا الركض ورائه لعطشنا حسبناه ماء, نسال الله انجلاء همومنا فما عاد يستجب لنا الدعاء.
ابتلى الله ارض العراق بالمطامع على مر العصور, كما ابتلى اهل العراق بالمحن والشدائد, تارة من باب الاختبار واخرى بما كسبت أيدي الاهل من عواقب الاعمال, ويبقى هنالك سرٌّ في ارض السواد يعجز الناس على مر الدهور على تفسير اللغز الخفي فيه, ارض حباها الله بالرسل والانبياء والأئمة والاوصياء والصديقين, اهلها اهل ثقافة وفن وحضارة وتاريخ يشهد لها من قلب صفحات التاريخ بحثاً عن مآثر الاجداد وغاص في اعماق الاوتاد في ارض المعمورة.
يقف المرء متحيراً امام ذلك السرّ فكل تلك الاوصاف حقيقة في اهل العراق وارضه, وفي كل ذلك يرونه الاهل صحراءً قاحلةً فالايام يداولونها بالصبر على البلاء جرياً وراء سراب الانفراج من ظلم وجور تلك المحن واوقاتها العصيبة عليهم, وكل ما يعرفون من الحلقات المكتشفة عن البعض من معالم ذلك السرَّ تكرار الغزوات الخارجية بحقب زمنية متقاربة تكاد توقيتها تشابه من يحمل بيده مطرقة ويطرق على الراس بتوقيتات مدروسة ليستمر الطرق دون تمكن صاحب الراس من القيام بردةِ فعل منجية.
بالإضافة الى تكرار المؤامرات الداخلية من خلال الانقلابات والثورات والمتغيرات في الانظمة الحاكمة المتعاقبة دونما ترك فسحة من الامل في انفراج ازمة او اتاحة فرصة للتنعم بالخيرات الوفيرة التي تهدر عبثاً بعد كل حدث من تلك الاحداث المتعاقبة, وفي كل ذلك نرى الناس يتساءلون عن الخطب الجلل الذي هم فيه يموجون وبشدة ضربه يترنحون ويذهلون ويغدون بعد كل انفراج ازمة (حيرى), مما الم بهم من عظم المصاب وسد الابواب والعودة بخفي حنين بعد كل ازمة تضع فيها كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى لكن الخطب كبير والصواعق تنزل تضرب على الرؤوس.
أي سرّ ذاك الذي يجعل الطامعين يرون العراق كنز بحجم ارضه؟ في حين يره الابناء ارض الموت والبلاء والفقر والمعاناة والقتل والدمار!! واي سر يجعل العالم يتكالبون عليه عابرين القارات للفوز بغنيمة, في حين يهجره الابناء بحثاً في دول اخرى عن مكان امن ومصدر رزق يقتاتون منه واهليهم, معادلة صعبة وظاهرة غريبة, منهم من يفسرها بالابتلاءات الالهية والبعض بالغضب الالهي وآخرين بالدعوات والويل والثبور من الذين قتلوا ظلماً وجوراً في فلواتِ ارضه.
وانا اعيش المحن والخطوب في وطني اضع يدي على قلبي خوفاً من اقتطاع وضياع جزء من ارضه, او ان افقد فئة من اخوتي ابناء شعبي نتيجة الحروب الضروس, اغمض عينيَّ بخشوع وارفع يداي الى السماء وابتهل الى الله "ان فك عقدة بلدي واحمي ارضي واحفظ اهلي".
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا أكذوبة السلام العالمي
- الانتفاضة على الارهاب
- الهدوء الذي يسبق العاصفة
- ثقافة التظاهر بقطع الطرق
- المواقف والثوابت
- عين اللعاب الغربي
- الركل على المؤخرة
- العلاقات الاجتماعية.. التكنيك بداية الانهيار
- طقوس حزن على ضفاف الفرات
- المثلث.. وأبعاد الولاية الثالثة
- من اجل دولة القانون
- البصمة الانتخابية .. انتهاك للحرية
- الانتخابات.. التكليف واختيار المواطن
- الانتخابات..ورحلة الصيف الشاقة
- احذروا فتنة وقودها الناس والحجارة
- سلمان فرهود سلمان .. الشخصية المتكاملة وحب العمل سَّر حسن ال ...
- أوهام تشوه الجدران
- بغداد وصناعة هوليوود
- عذراً ايها النقيب ..
- الميول الوقتي


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - سَّراب الصحراء القاحلة