أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - الانتخابات..ورحلة الصيف الشاقة














المزيد.....

الانتخابات..ورحلة الصيف الشاقة


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4436 - 2014 / 4 / 27 - 07:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات.. ورحلة الصيف الشاقة
رسالة قاسية بقساوة الاداء الفاشل للوزارات العراقية في فترة الحكومة الحالية, وقبيل عشية التصويت الخاص للانتخابات البرلمانية بسويعات, تؤكد كلام المرجعيات الدينية بضرورة التغيير وعدم اختيار الشخصيات التي ساهمت في تردي الاوضاع في العراق, وهي تنذر المواطن بعدم تكرار التجربة القاسية في سوء الاختيار, والتي اضاعت ( احدى عشر) سنة من عمر العراق, الذي عانى على مدى عقود بانتظار لحظات الفرج من بعد الشدة.
نعم.. هي رسالة قاسية في ليلة صيفية ريحها شرقية قاسية, في مرحلة من تاريخ العراق هي اشد المراحل قساوة للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ويموج فيها العباد بشدة الابتلاءات, فقد تزامنت هذه الرسالة الصعبة في القطع التام للتيار الكهربائي ليلاً عن مركز مدينة الناصرية مع حالة الارق التي يعشها المواطن الناصري وهو يتقلب على جنبيه لشدة التفكير بالحسابات المعقدة للمرحلة الانتخابية البرلمانية التي بدأت تدق اجراس انطلاقتها, وخوفاً من الوقوع بالخطأ الجسيم في سوء الاختيار والذي لا ينفع معه عض الاصبع ندماً.
ليلة كانت على اطفالنا كألف سنة من الصبر في حياتهم وهم يتألمون لشدة حرارة الجو, ولسع وقرص الحشرات المتنوعة التي لم تترك لنا اختيار سوى التحاف عباءات النساء لخفتها وبرودة قماشها, والحمد لله ان نجد بروفين المسك الجميل عطراً فيها يضاهي الشعور بنسمات الهواء الباردة, ولم نهتم لتلصص الجيران من الاشقاء, وكلمات العار الصباحية الشامة باننا كنا نرتدي عباءات النساء, لعلمنا بان للضرورة احكام, في بلد لا امان للمواطن فيه سوى التخفي من الحشرات التي تتطفل من اجل سرقة الدم ولحظات القيلولة وسعادة الشعور بجعلنا لكم الليل سباتاً.
ورغم تلك الرسالات القاسية بكل تفاصيل الحياة, كان همنا الوحيد ان نوفر الراحة لأبنائنا واخوتنا واحفادنا دون انفسنا لانشغالنا باللوم والحسرة والحرقة على السنين التي ضاعت من عمر الوطن, في التجارب المريرة والاختيارات الغير صائبة والاندفاع الغير موفق, نتيجة التسرع في اتخاذ القرارات والوقوع في الاخطاء الجسيمة بالحسابات, ولشدة صرخات التأنيب من النفس اللوامة التي تهز النفس البشرية بعدم تكرار الخطأ وهي تقض المضاجع بالتحذير.
صوتك مستقبلك.. لغد مشرق, وهو امانة في عنقك, فيه تتحقق الموازين ومنه تكون المعادلة الصائبة في حسن الاختيار, عليك ان تتذكر كل معاناة السنين وتتخلص من كل الاخطاء السابقة وتبعاتها وتركتها الثقيلة, وان تعيد لنفسك هيبتها في نيل حقوقك الكاملة, بتوجهك الى صناديق الاقتراع وغمس اصبع الامل في صبغة الحرية والديمقراطية البنفسجية, لتعلن ان الوطن للجميع وان صوتك مسؤولية, واعلم بان من ينتخب المسؤولون الفاسدين هم المواطنون الذين لا يدلون بأصواتهم.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا فتنة وقودها الناس والحجارة
- سلمان فرهود سلمان .. الشخصية المتكاملة وحب العمل سَّر حسن ال ...
- أوهام تشوه الجدران
- بغداد وصناعة هوليوود
- عذراً ايها النقيب ..
- الميول الوقتي
- الموضوعية والنزاهة
- العقود الوهمية
- ولاية الغريب
- الصفحة التفاعلية
- المحسوبية والمهنية
- الوطن المخطوف
- المسؤول وغياب روح المسؤولية
- شجرة بغداد
- السياسة .. دجاجة تعاشر الديوك
- دروب العفة الموحشة
- اصحاب العقد النفسية
- الجهاد بين التكليف والتكفير
- الفقراء نبض الوطن
- المؤامرة الوطنية


المزيد.....




- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - الانتخابات..ورحلة الصيف الشاقة