أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - اصحاب العقد النفسية














المزيد.....

اصحاب العقد النفسية


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4336 - 2014 / 1 / 16 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصحاب العقد النفسية
العقد في علم النفس هي فكرة أو مجموعة من الأفكار المركبة والمترابطة تسري فيها شحنة عاطفية ، وتتكون لدى اشخاص تعرضوا للكبت الكلي أو الجزئي فتغدو تلك العقد مصدرا للتنازع والتصارع مع أفكار ومجموعات أخرى , وهي السبب الرئيسي في التصرفات اللا واعية التي تصدر عن الاشخاص المعقدين, وليس بالضرورة ان يتذكر صاحب العقدة السبب او الحدث في تكوينها , فقد تكون ظروفها منسية نسيانا تاما أو نسيانا جزئيا والشيء المؤكد هو ان الفرد يتعرض لنسيان تلك التفاصيل المهمة المحيطة بنشأة تلك العقدة.
والعقد انواع كثيره منها ( عقدة الام , الاب , اليكترا ( اوديب) , الذنب , الغيرة , قابيل .. وهنالك عقد اخرى اشدها وهي الكراهية ) , ولطبيعة الحياة البشرية ورغبة الانسان في العيش على شكل مجاميع , ترى ان اصحاب العقد يجمعهم مكان واحد بإرادة او بدونها وذلك بسبب تأثير تلك العقد والقوة النفسية المحركة لها , ومن نفس المكان يمكنهم ان يمارسوا تجليات عقدهم دون نقد او توبيخ وذلك لتأييد بعضهم البعض فيما يذهبون اليه من نشر سمومهم في البيئة الاجتماعية المستقرة , والشخص السليم يتلمس العقد في اصحابها حين يدخل الى مكان يأوي اولئك او يحضر نقاشاتهم او يتلمس اطروحاتهم في الهدم فهم الاقرب الى صفة ( المنافقون ) التي حذر منها ديننا الحنيف والقرآن الحكيم بان نهاية اصحابها في الدرك الاسفل من النار.
مدينتنا الحبيبة الناصرية شانها شان محافظات العراق كافة ابتلاها الله بأصحاب العقد المتراكمة نتيجة سياسات الانظمة السابقة من ( الظلم والاضطهاد والقتل والتهجير ..وغيرها ) لنجد ان الرواسب الكبيرة لتلك العقد بقية دون علاج او تأهيل لتجد لنفسها نفوذ بين اصحاب القرار اليوم لتمارس سطوة عُقدها بالانتقام بعد ان تجمع لها حواضن من مثيلاتها من اجل التأييد وكسب الثقة من المقربين , والكثير من دوائرنا الحكومية تزخر اليوم بالعاملين من اصحاب العقد.
لكن من المؤسف ان تجد اصحاب العقد من بين دعاة الثقافة , ومن شرائح قريبة من مصدر القرار في الحكومة المحلية وقد تكون صاحبة كلمة في اتخاذ الكثير من القرارات , هنا لابد من وضع علامة استفهام كبيرة على بعض المسؤولين ؟ الا اذا كانوا من اصحاب العقد ليسمحوا لأولئك ببث سمومهم من خلال المؤسسة الحكومية ليفككوا النسيج الاجتماعي المتلاحم لهذه المدينة العريقة بتاريخها واصالة اهلها بالقيَّم والثوابت الراسخة.
هي رسالتنا التقويمية لأصحاب القرار لتبديل المرضى بأناس اصحاء ( خوفاً على الصحيحة ان تجرب ) ان كانوا جادين بتقديم الخدمة للمدينة وابنائها , وهي رسالة لمن يجد في نفسه تلك العقد ان يسارع بعلاجها واستئصالها قبل ان يفضح على رؤوس الاشهاد , وليعيش بسلام وطمأنينة دون تقاطعات مع الاخرين.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهاد بين التكليف والتكفير
- الفقراء نبض الوطن
- المؤامرة الوطنية
- المعادلة الصعبة
- نفوس تعالت .. فهوت
- الروح الوطنية
- ذي قار ابطال المهمات
- ذئاب العراق
- ثعالب العراق
- أيَّ حرب نخوض ؟؟
- العراقيون وملامح الحزن باستقبال 2014
- اعتدال الخطاب ومحاربة الارهاب
- موطني .. موطني
- انقلابات تكتيكية
- القذائف رسل الارهاب
- اللوحات الانسانية
- الاخلاق ومقامات النفس
- صراع الايمان والمطامع في الاهداف السامية
- الجمال السومري
- اسمى غاية الجّود


المزيد.....




- -يهدف إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية-.. فرنسا تدين مشروع إسر ...
- الولايات المتحدة تعلق التأشيرات الإنسانية للقادمين من غزة بع ...
- -الزرفة-.. كوميديا سعودية تحطم الأرقام القياسية في شباك التذ ...
- هل تبنى ترامب مطالب بوتين في قمة ألاسكا؟
- ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟ ...
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني ...
- حماس والجهاد الإسلامي تدينان العملية الإسرائيلية شمالي قطاع ...
- رئيس وزراء السودان يوجه رسالة لشعب كولومبيا بشأن المرتزقة
- أبيدجان.. سوء فهم أعطاها اسمها
- هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - اصحاب العقد النفسية