أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - المعادلة الصعبة














المزيد.....

المعادلة الصعبة


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4331 - 2014 / 1 / 10 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفوضى العارمة وسط غياب الوعي الثقافي لدى الكثير من شرائح المجتمع وعلى مختلف المستويات , تجعل سفينة العراق تبطئ وهي تتجه الى شواطئ الامان بسبب الصراعات من اجل الامساك بدفة القيادة والرغبة لدى الجميع في السير باتجاهات مختلفة عن بعضها مما يؤدي بين الحين والاخر الى توقف عجلة التقدم وتنذر بكارثة الغرق المحتوم لولا لطف الله وعنايته .
وتعتبر الصراعات السياسية من اخطر تلك الاختلافات وفيها يفضل البعض الاطروحات التي تصدر عن المكونات لتلك الكتلة او ذاك الحزب وسط تغيب المصلحة الوطنية التي تعتبر من الاسس والثوابت لقيام الدولة واستقرار الحكومات , والجميع يعلم بان الوطنية هي الانتماء وتساهم في جمع الافراد ( الشعب ) بعد اختيار الوطن وهي الكفيلة بالحفاظ على منجزات ذلك الشعب .
بات الجميع ومنهم بسطاء القوم يدركون ان السياسة عامل مؤثر في استقرار الوضع الامني في البلد , واصبح المواطن يخشى المواقف والتصريحات الرنانة التي يتبناها بعض السياسيين لعلمه بأن العواقب ستكون وخيمة على الامن والاستقرار والحفاظ على الوطن والشعب موحداً من الشمال الى الجنوب , كما بات العالم باسره يوقن بان الشعب العراقي مغلوب على امره وسط تلك الموجات العارمة والمعادلة الصعبة التي اوجدها الاحتلال بعد سقوط النظام البائد .
والاشد خطراً وسط تلك الفوضى ( التعصب ) في الدين والمذهب والقومية والعقيدة والحزبية والفئوية والمناطقية الى ابعد مستوى يتصوره المراقب للمشهد من انواع التعصب , وتلك الطامة الكبرى والمصيبة العظمى لان الامر لا يقتصر على فرد لتحاول ان تعيده الى رشده باعتباره جزء من منظومة بل عليك تغير فئة برمتها مما يزيد الامر صعوبة وتعقيداً والعدوى سرعة وانتشاراً لتجد بان الفتنة تنتشر كالهشيم في النار .
ومما يجعل الصراع اكثر ضراوة ودموية , الثقافة المتفشية بعدم قبول الاخر والتهميش والاقصاء بمشهد قبول النظرية الفرعونية ( انا ربكم الاعلى ) وما اريكم الا ما ارى , والقتال بضراوة من اجل ذلك ( اما ان تتقبلني او تفهم بان المكان لا يسعنا الاثنان معاً ) في معادلة حرجة لا تقبل القسمة على اثنين .
وعلينا ان نفهم ونعيّ جيدا بان السفينة قد ابحرت وهي قاب قوسين او ادنى من الوصول الى مرافئ الامان والخلاص من سنوات الظلم والعبودية والقتل والتهجير , ولا مناص من الحكمة باكتساب العلم والخبرة من التجارب التي مررنا بها , وتحكيم لغة العقل وعلينا بالحلم والتروي فليس الشديد بالصرعة انما الشديد من يملك نفسه في اوقات المحن والفتن حينما تدور الدوائر وتتكالب الاشرار وتكون لغة العقل هي الخلاص .
ولنعلم جميعاً بان السفينة ان غرقت يغرق الجميع فبحر الظلمات عميق والقراصنة يتربصون بنا مكشرين عن انيابهم وعلى اهبة الاستعداد لتمزيق هذا الجسد الطاهر لهوسهم بسرقة الحضارة والتاريخ والثروات والحرث والنسل .



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفوس تعالت .. فهوت
- الروح الوطنية
- ذي قار ابطال المهمات
- ذئاب العراق
- ثعالب العراق
- أيَّ حرب نخوض ؟؟
- العراقيون وملامح الحزن باستقبال 2014
- اعتدال الخطاب ومحاربة الارهاب
- موطني .. موطني
- انقلابات تكتيكية
- القذائف رسل الارهاب
- اللوحات الانسانية
- الاخلاق ومقامات النفس
- صراع الايمان والمطامع في الاهداف السامية
- الجمال السومري
- اسمى غاية الجّود
- البراعم وخطر الموت المحتوم
- أيقنت بأني حيٌّ
- دنيا المسؤول وآخرة المواطن
- ثائر انا ..


المزيد.....




- -يهدف إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية-.. فرنسا تدين مشروع إسر ...
- الولايات المتحدة تعلق التأشيرات الإنسانية للقادمين من غزة بع ...
- -الزرفة-.. كوميديا سعودية تحطم الأرقام القياسية في شباك التذ ...
- هل تبنى ترامب مطالب بوتين في قمة ألاسكا؟
- ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟ ...
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني ...
- حماس والجهاد الإسلامي تدينان العملية الإسرائيلية شمالي قطاع ...
- رئيس وزراء السودان يوجه رسالة لشعب كولومبيا بشأن المرتزقة
- أبيدجان.. سوء فهم أعطاها اسمها
- هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - المعادلة الصعبة