أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - القذائف رسل الارهاب














المزيد.....

القذائف رسل الارهاب


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4309 - 2013 / 12 / 18 - 19:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعددت اساليب وتوقيتات الارهاب في العراق , لكن اشدها قسوة واكثرها تأثيرا في صورة الوضع الامني هي القذائف بأنواعها , حيث يعتبر هذا النوع من العمليات الارهابية مؤشر خطير على ضعف اداء الاجهزة الامنية في تلك المنطقة , كما ان هذا النوع من العمليات لا يحصل الا في المناطق المستباحة من قبل الارهابين لان نقل ونصب والمساعدة في اطلاق مثل هكذا قذائف يحتاج الى غطاء كبير ومساحة واسعة من الانتشار والحركة .
كما ان استخدام الارهاب لمثل هكذا عمليات مؤشر خطير على تدهور الوضع الامني وبالخصوص حين يحصل في مدينة ذات قدسية عالية مثل كربلاء المقدسة وهي التي يقطنها الشيعة النسبة الاكثر تمثيلاً في الحكومة العراقية وفي مثل هكذا مناسبة عظيمة وكبيرة هي احياء ذكرى اربعينية الامام الحسين (ع) حيث ملايين الزائرين من مختلف بقاع العالم ومن جميع المحافظات العراقية يتوافدون في هذه الايام المباركة نحوا كربلاء لتجديد البيعة والولاء لابا الاحرار وسبط النبي المختار .
وصف البعض القذائف التي سقطت على الزائرين الابرياء العزل الذين قطعوا مئات الكيلومترات سيراً على الاقدام طوال ايام البرد القارص وليالي الشتاء الطويلة بانها رسل الارهاب الى الحكومة بان الحرب لازالت قائمة وبانهم قادرين على الوصول الى المناطق المقدسة والمحصنة , كما وصف البعض الاخر بان هذه الحادثة تذكره بالسهام التي اطلقها معسكر الكفر بقيادة ابن زياد على الحسين واصحابه في وقت الصلاة في نفس اليوم الذي يصادف ذكرى تلك الفاجعة الاليمة .
ومهما تعددت التوصيفات وفاضت الكلمات بالمشاعر المؤلمة لتلك الحوادث المأساوية فان المسؤولية الكبرى تقع على عاتق القوات الامنية بعناصرها كافة وبمستويات تمثيلها لأنها الكفيلة بحفظ الامن للزائرين ومساعدتهم في أداء مناسكهم والعودة الى ديارهم سالمين , وهنا يتسأل المواطن العراقي ما الذي حققته الحكومة في مجال مكافحة الارهاب والقضاء عليه ؟ وبالخصوص حين يصل الامر الى قصف محيط الاضرحة المقدسة بقذائف الهاون .
اخشى ان يظهر مسؤول حكومي على شاشات التلفاز ليتهم جهة سياسية او حزب ما في تلك العملية !! بعدما اصبح فضاء الاعلام رحب لكل من يريد التسقيط السياسي ورمي التهم من اجل تبرأة النفس وكسب الحادث من اجل دعاية انتخابية وبالخصوص ان الانتخابات النيابية على الابواب .
واتمنى على الحكومة الاسراع بالكشف عن ملابسات الحادث ومعرفة المتورطين والقاء القبض على الارهابين وعرضهم على وسائل الاعلام ليشعر المواطن العراقي بالأمان والثقة من اداء الاجهزة الامنية ويطمأن لهيبة وعدالة القانون في انزال اقصى العقوبات بحق كل من يحاول ان يزحزح الامن والاستقرار بهذا البلد .



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللوحات الانسانية
- الاخلاق ومقامات النفس
- صراع الايمان والمطامع في الاهداف السامية
- الجمال السومري
- اسمى غاية الجّود
- البراعم وخطر الموت المحتوم
- أيقنت بأني حيٌّ
- دنيا المسؤول وآخرة المواطن
- ثائر انا ..
- المالكي .. الدكتاتورية الخجولة
- رمضان وحُسن الخُلق
- نقابة الصحفيين سفينة النجاة في مرافئ العراق
- - يراويك حنطة ويبيعك شعير -
- رجالات قافلة الصحافة
- ضياع الحلم .. خسارة بطعم المرارة
- عاشق بغداد
- وطأطأت الرؤوس
- الامن مسؤولية الجميع
- النفاق آفة الانسانية
- الامام علي نهج العدالة والرحمة الانسانية


المزيد.....




- رئيس إيران لمحمد بن سلمان: نرحب بـ-أي مساعدة- من الأصدقاء لح ...
- مقتل ما لا يقل عن 49 فلسطينيًا بالقرب من مواقع توزيع المساعد ...
- نتنياهو لشعبه: حققنا -نصرا تاريخيا- وأزلنا تهديد إيران الوجو ...
- هل تستطيع إيران إعادة بناء قدراتها النووية؟ جنرال أمريكي ساب ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فهل أنتهى الصراع فعلا؟
- لازاريني: آلية المساعدات في غزة فخ قاتل
- الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام سيادتها
- اتهام ضباط شرطة كينيين بقتل المدون ألبرت أوجوانغ
- الحرس الثوري الإيراني يعلن توقيف 3 أوروبيين بتهمة التجسس
- 11 قتيلا بأوكرانيا في هجوم روسي وزيلينسكي يطالب الناتو بمزيد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - القذائف رسل الارهاب