أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - ذئاب العراق














المزيد.....

ذئاب العراق


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4326 - 2014 / 1 / 5 - 00:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثعالب العراق
سأم العراقيون من كثرة الخطابات الرنانة لكل من يجيد لغة التفلسف ويمتاز بجهورية الصوت واطلاقه الوعود والتلاعب بالكلمات من اجل استنفار الهمم لقضية خاصة او مخطط يسعى ويهدف اليه او مكلف بالتأثير فيه لقدرته على ذلك , ورغم تعدد الخطابات وتلون الوجوه لكن المواطن بات يدرك المتعددون والمتلونون لسيمائهم التي في وجوههم من اثر التنصل عن الوعود والتَّنكر للجميل .
اصحاب الخطابات اشبه ما يكون لذاك الذي يذيقك من طرف اللسان حلاوة وان جَّد الجد اشدهم مراوغة واكثرهم تحايل حتى انك تفتقده كالبدر في الليلة الظلماء لكثرة الوعود التي اغدق عليك بها دون الفعال , وما اكثرهم في دنيا اليوم ونحن بأمس الحاجة لبصيص امل في اخر نفق هذه الحياة المظلمة التي باتت كالسجن الكبير للمؤمنين والاخيار الذين لا يرومون فيها فسادا ولا عبثاً الا الصبر والاحتساب حتى انقضاء آجالهم .
ومن بين اولئك الاصحاب البعض من السياسيين في العراق الجديد بل وما اكثرهم حين يشتد سوق الحرب ويكون النزال واجباً بعد الزامهم انفسهم بالتصدي لجميع المواقف من خلال الخطاب المعسول , يبدوا ان الشعب العراقي المغلوب على امره قد وقع في شباك وحبائل اولئك الذين غروه بالشعارات الوهمية والدسائس الخبيثة من اجل سرقة الثروات والنيل من الكرامات وانتهاك الحريات .
يقال ان في الشِّدة يمتحن الرجال , لكن في ابتلاءاتنا تخرس جميع الاصوات وتغيب الكثير من الوجوه عن المشهد الراهن حتى ان البعض بالقرب منا لكنه يفضل دفن راسه بالتراب كالنعامة خوفاً من التصدي والوقوف وقفة حق تجعل منه صادقاً في تنفيذ قسم الشرف الذي اقسم به امام الشعب بان لا يخون البلد ولا يسمح بالاعتداء على الارض والشعب او محاولة التقسيم ولو كلف ذلك حياته .
والبعض الاخر من تلك الوجوه ما انفك عن الترقب بحذر لما يجري في الساحة العراقية , فان رأى ان كفة احد الاخوين المتنازعين والمتصارعين قد ترجحت على الاخرى تناغم مع تلك التي انتصرت من اجل الحفاظ على حصته من الغنائم شأن المؤلفة قلوبهم في الاسلام .
وهنالك الفئة الثالثة هم اشد ضلالة , اولئك حمّالة الحطب الذين يشعلون نار الفتنة بين الاخوان باستغلالهم الظروف التي يمر بها العباد من هول الشدَّة في البلاد , متناسين ان الفتنة اشد من القتل وانهم يشعلون ناراً وقودها الناس والحجارة تشوي وجوههم ولو بعد حين .
ومن بين كل ذلك يبقى الشعب العراقي الصابر المحتسب يدرك بان الغمامة السوداء ستنجلي عن سماء الوطن بالحكمة والشجاعة التي يتمتع بها الابناء , والايمان الكبير لرجالاته الذين اعتادوا التمسك بصبر ايوب الذي انقذهم من السنين العجاف في زمن المحن والظلم والجور الذي تعرضوا له نتيجة السياسات الهمجية التي تعاقبت على هذا البلد الامين , فامتازوا اليوم ايها المجرمون وسلام قولا من ربِّ رحيم .
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثعالب العراق
- أيَّ حرب نخوض ؟؟
- العراقيون وملامح الحزن باستقبال 2014
- اعتدال الخطاب ومحاربة الارهاب
- موطني .. موطني
- انقلابات تكتيكية
- القذائف رسل الارهاب
- اللوحات الانسانية
- الاخلاق ومقامات النفس
- صراع الايمان والمطامع في الاهداف السامية
- الجمال السومري
- اسمى غاية الجّود
- البراعم وخطر الموت المحتوم
- أيقنت بأني حيٌّ
- دنيا المسؤول وآخرة المواطن
- ثائر انا ..
- المالكي .. الدكتاتورية الخجولة
- رمضان وحُسن الخُلق
- نقابة الصحفيين سفينة النجاة في مرافئ العراق
- - يراويك حنطة ويبيعك شعير -


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - ذئاب العراق