أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - الميول الوقتي














المزيد.....

الميول الوقتي


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الميول الوقتي
هنالك ظواهر كثيرة تشغل التفكير البشري وبالخصوص الذين يعيشون في المجتمعات الصغيرة والضيقة , فالإنسان في تلك المجتمعات يعتاد على انماط معينة من العمل والتصرف والسلوك ترتبط به ارتباط وثيقاً بل تكاد تكون صورته الثابتة الغير قابلة للتغير في ذاك المجتمع , وان حصل وحاول ان يغير تلك الصورة الى اخرى مختلفة ترى مؤشرات الرصد والاستغراب والنقد واضحة لدى الابناء .
الميل يعتبر نزعة سلوكية عامة لدى الفرد , لذا فانه يتخذ صور مختلفة في التعبير حسب اتجاهات ذاك الشخص وانجذابه نحو نوع معين من الانشطة, وهو حالة يشعر معها الفرد بتحقيق الذات او أيجاد النفس من خلال القيام بعمل ما , وبالمحصلة فهو نوع من النشاط يثير شعورا سارا عند الشخص.
التغير الناتج عن ازاحة النظام البائد واعوانه عن دكة الحكم في العراق خلق مساحة كبيرة للمراقبة والتفكر في السلوكيات التي ينتهجها البعض من ابناء المجتمع , وكثرة التغيرات في الميول لبعض الشخصيات جعلت امام ذكراهم الكثير من علامات الاستفهام التي تأخذ دورها كلما مر ذكر احدهم في محفل معين .
ولو تكلمنا بطريقة علمية حسابية فان الميول يعنى بمقدار تناسب التغير عند نقطة معينة في علاقة ما, لذا يبدو واضحاً من خلال تطبيق تلك القاعدة ان نحصل على زاوية الميل التي تسببت بها قوة الازاحة للإطاحة بالنظام البائد ومن هنا يمكننا ان نحصل على مجموعة ومقدار القيم التي تم اخراجها من المجتمع ليتحقق ما يماثلها في المقدار وليس بالضرورة ان يشابهها في الاتجاهات نتيجة ذلك الميول الجديد .
والمسالة ليست معقدة الفهم فأصحاب البصر والبصيرة في مجتمعنا الصغير لازالوا يرقبون ويرصدون كل شاردة وواردة في ميول الابناء, فمن كان يغني على ليلاه وفجع بالتغير وصار بعد التغيير يبكي ويلطم ويندب حضه عسى ان يحظى بقبول البعض, فقد كانت الوانه زائفة وسرعان ما ظهر الحق بان يكون له ابن ذا ميول لليلى والسمر والطرب لان قانون مندل للوراثة لا يمكن تجاوزه بتمثيل الادوار .
ومن كان يدعو الى المدنية في حينها واليوم ينادي ( وا ..عشائرها ) بات زيف اطروحاته يفضحه على الملأ , وهو يشحذ الهمم بالركض والهث وراء الاصوات بغية التسلق على اكتاف الفقراء والمساكين دون ما وجه حق , بل ويعتقد خطأ بانها ستصحح زاوية الميل لديه او تعيد ازاحة ماضيه المتراكم الذي كان فيه كشبح خيم على ابناء المجتمع فاكثر السواد بحجبه اشعة الشمس عن ابصار الناضرين.
لكن الفقراء احباب الله ويعلمون ان من كان فيها اعمى يحشره الله يوم القيامة اعمى , وكما نسيت دينك بشراء الذمم كذلك اليوم تنسى , فلا ينفع الضحك على الذقون ولا الميول الا من اتى الله بقلب سليم .
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموضوعية والنزاهة
- العقود الوهمية
- ولاية الغريب
- الصفحة التفاعلية
- المحسوبية والمهنية
- الوطن المخطوف
- المسؤول وغياب روح المسؤولية
- شجرة بغداد
- السياسة .. دجاجة تعاشر الديوك
- دروب العفة الموحشة
- اصحاب العقد النفسية
- الجهاد بين التكليف والتكفير
- الفقراء نبض الوطن
- المؤامرة الوطنية
- المعادلة الصعبة
- نفوس تعالت .. فهوت
- الروح الوطنية
- ذي قار ابطال المهمات
- ذئاب العراق
- ثعالب العراق


المزيد.....




- فر عبر سياج ليسقط بحفرة عميقة.. قصة إنقاذ حصان هارب من مزرعة ...
- أول تعليق من بوتين بعد قمة ألاسكا مع ترامب
- -حد يبلغ الصغار-.. علاء مبارك يعلق على فيديو لمسؤول فلسطيني ...
- الجزائر: عشرات القتلى والجرحى بحادث سقوط حافلة ركاب وتبون يع ...
- ما أبرز ما حدث في قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين؟
- فيضانات مفاجئة في باكستان تقتل المئات، والأمطار تعيق إنقاذ م ...
- -رفع العلم الإسرائيلي- خلال احتجاجات في السويداء، وممر بصرى ...
- -سنسعى لزيادة الضغط على إسرائيل-.. رئيسة وزراء الدنمارك: نتن ...
- سياسي ألماني بعد قمة ألاسكا: أوروبا مطالبة بتحمل مسؤولية أمن ...
- فرنسا تدين -بأشد العبارات- موافقة إسرائيل على مشروع استيطاني ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - الميول الوقتي