أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - المثلث.. وأبعاد الولاية الثالثة














المزيد.....

المثلث.. وأبعاد الولاية الثالثة


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 15:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المثلث .. وأبعاد الولاية الثالثة
ان المثلث يعني عند العرب الجمال والرقي والامان, فالعربي يفتخر برسم المثلث في صناعة المنسوجات واللوحات, للتعلق بشكل سنَّام الجمل ونِصَال الرماح العوالي, وشكل شعر حبيبته وهي تقسم خصلات شعرها من منتصف الراس على شكل مثلثين لزيادة جمال وجهها, والاهرامات التي تعتبر من عجائب الدنيا خير دليل على ذلك العشق, أما الغرب فالمثلث يعني عندهم الهوية والتاريخ والرجل القوي صاحب الراس الشامخ والقاعدة القوية, ومنها استمدوا نظريات السياسة في العالم الثالث ورسم خرائط التغيير على ضوء الابعاد الثلاثة من اجل احكام السيطرة على العالم.
للمثلث اسرار كثيرة في عالم السياسة, ومن اسرار خارطته السياسية السلسلة المتينة للمثلثات التي صنعها الاستعمار العالمي, وفيها المثلث الاول وابعاده من اليمين السعودية والعراق ورأس الهرم اسرائيل, والاخر العراق وايران ورأس الهرم تركيا, ومثلث ايران افغانستان ورأس الهروم روسيا, افغانستان باكستان ورأس الهرم الهند ...الخ حتى نصل الى مثلث كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية ورأس الهرم اليابان, وتلك الدول التي تمثل القواعد في شد وصراعات دائمة بفضل العقل الاستعماري, الذي يعمل بقاعدة ديناميكية فيزيائية تحقق مقدار مناسب في العلاقة بين قطبي القاعدة لتحافظ على قوة رأس الهرم.
نفس تلك الخارطة رسمت على الساحة العراقية, وكان هنالك مثلث يمثل السنة والشيعة ورأس الهرم الاكراد, في محاولة لصناعة سلاسل اصغر تحكم قوة الوعي وبركان ثورات التغير التي يطمح بها ابناء الشعوب الواقعة تحت تأثير السلسلة الاستعمارية الغربية, وللأسف البعد القصير في التفكير والرؤية الضيقة لبعض القادة السياسيين في العراق قد ساهم كثيراً في بلورة قوة واساس تلك القواعد التي يرغب الغرب من خلالها في احكام السيطرة على جميع دول قارة اسيا, وبالتالي تحقيق الحلم الكبير في مثلث افريقيا اسيا ورأس الهرم أوربا التي تعتبر نفسها العظمى, والتي نسيَّ اهلها وسط غرورهم ان العظمة والعزة لله جميعاً.
المثلث العراقي وما فيه من ابعاد الولاية التي تحمل معانٍ وابعاد دلالية هي بحد ذاتها بحاجة الى وقفة قبل ان تكون لها ابعاد ان تكررت, فالولاية هي الامارة, والبلاد التي يتسلط عليها الوالي او السلطان, والوَلاية بفتح الواو تعني النصرة, وبكسرها تعني (الملك), واظن بان التي يرددها الناس هي بالكسرة لسهولة نطقها ورغبة الناس بالطاعة والولاء للملوك دون الخالق, وكانت هنالك تجربة لولايتين لم نستطع من خلالهما كسر طوق المثلث الذي حُشر الشعب العراقي بين اضلاعه في صراع مرير بحثاً عن الحرية في وطن واسع الافق لا تحده ابعاد.
ليعلم الساسة والقادة في العراق, باننا شعب واحد, يجمعنا مصير واحد, وارض مشتركة بيننا, ولا يمكن للمثلثات رغم جمالها في نفوسنا ان تستوعب المد الروحي والحب الازلي الذي نحمل لبعضنا, وليس علينا أن نتقبل نتائج اتفاقاتكم التي قد تكون وخيمة او تتعدى الى الكارثية.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل دولة القانون
- البصمة الانتخابية .. انتهاك للحرية
- الانتخابات.. التكليف واختيار المواطن
- الانتخابات..ورحلة الصيف الشاقة
- احذروا فتنة وقودها الناس والحجارة
- سلمان فرهود سلمان .. الشخصية المتكاملة وحب العمل سَّر حسن ال ...
- أوهام تشوه الجدران
- بغداد وصناعة هوليوود
- عذراً ايها النقيب ..
- الميول الوقتي
- الموضوعية والنزاهة
- العقود الوهمية
- ولاية الغريب
- الصفحة التفاعلية
- المحسوبية والمهنية
- الوطن المخطوف
- المسؤول وغياب روح المسؤولية
- شجرة بغداد
- السياسة .. دجاجة تعاشر الديوك
- دروب العفة الموحشة


المزيد.....




- حصلا على قطعة منها.. صائدا نيازك يبحثان عن شظايا بعد سقوط إح ...
- شاهد.. دبان تسلّلا خارج حظيرتهما للاستمتاع بالعسل ووجبات خفي ...
- رحلات -اليوم الواحد الفائقة-.. صيحة سفر ذكية أم مغامرة مرهقة ...
- -ما الجملة الأخيرة التي قالها لك قبل أن يستشهد-؟ غزيون يستحض ...
- مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرف ...
- نتنياهو يشكر ترامب: معًا سنجعل الشرق الأوسط عظيمًا من جديد.. ...
- استمر ثلاثة أيام وقوبل باحتجاجات... حفل زفاف باذخ لمؤسس أماز ...
- -وحدة سهم- قوة أمنية غزية تلاحق عملاء الاحتلال الإسرائيلي
- تعرف على الآلية الأميركية الإسرائيلية في توزيع المساعدات على ...
- أميركا وإيران.. اتهامات متبادلة يتخللها حديث عن مباحثات بينه ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - المثلث.. وأبعاد الولاية الثالثة