أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - الانتفاضة على الارهاب














المزيد.....

الانتفاضة على الارهاب


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتفاضة على الارهاب
موقف الجيش الاخير الذي لا يحسد عليه في حربه ضد الارهاب, والذي كان السبب فيه المؤامرة والخيانة للبعض من الشركاء السياسيين والقادة الامنيين , كان نتيجة حتمية لهيجان شعبي عارم جاء كرد فعل للصدمة الكبيرة التي رافقت الانسحاب الغير منظم للجيش والخسائر المادية الفادحة التي مونيَّ بها, والتقدم السريع للمجاميع الارهابية المسلحة من تنظيمات (داعش) والقاعدة والبعث والخونة.
وجاء بيان المرجعية في خطبة الجمعة من كربلاء المقدسة بضرورة اعداد العدة لمواجهة المد الارهابي المدعوم من بعض دول الجوار والمسنود من قبل بعض السياسيين , حيث طرحت مسالة الجهاد الكفائي للدفاع عن ارض العراق والمقدسات والاعراض, لما يمر به البلد من وضع خطير فرزته تداعياته سيطرة الارهاب على بعض مدن ومناطق نينوى وكركوك وصلاح الدين, والتهديد والتلويح بالهجوم والقيام بهدم المراقد المقدسة للإمامين الهادي والعسكري (عليهما السلام) في سامراء واجتياح حزام بغداد والمخطط الارهابي الكبير بالسيناريو المرسوم للداعشين من قبل دول الجوار.
وما ان انتهت خطبة الجمعة حتى هب العراقيون برجالاتهم شيوخاً وشباباً لتنفيذ امر المرجعية الرشيدة بالتطوع لنصرة ومساندة الجيش العراقي الباسل في الحرب ضد الارهاب, ليتزامن ذلك الحضور وتلك الدعوة مع الولادة الميمونة للأمام الحجة المنتظر (ع) ليكون عرس بهياً شهدته المحافظات الجنوبية, وقد امتازت محافظة ذي قار كعادتها عن بقية المحافظات العراقية بسرعة تلبية النداء, وتسطير ملحمة فريدة من نوعها بالعدد الهائل للمتطوعين والذي عجزت مراكز التطوع المخصصة عن استيعابه وبكافة الاعمار والشرائح الشيوخ منها والشباب والنساء وحتى من لم يبلغ سن التكليف كان حاضراً ليعلن عن رغبته بحمل السلاح بوجه الارهابيين والتكفيرين.
مشاهد ذات معانٍ ودلالات كبيرة تذكرتنا بالانتفاضات الشعبية التي شهدها العراق في الماضي, لكنها مختلفة هذه المرة فبدل ان تكون ضد الحكومة, جاءت لتعلن وقفتها مع الحكومة في حربها ضد الارهاب والقضاء عليه, وتقديم الارواح قرابين من اجل صد الخطر ونصرة المذهب وتنفيذ اوامر المرجعية والوقوف مع ابناء شعبنا في المدن العراقية التي وقعت فريسة الارهاب الاعمى الذي لا دين له.
التسابق في تدوين الاسماء في لائحة المتطوعين والرغبة في الانتقال الى مناطق القتال, كان واضحاً من خلال الاندفاع والطلب والالحاح من المسؤولين عن ذلك, وكذلك من خلال جلب المتطوع للمستمسكات الشخصية كاملة, وحمل العدة والسلاح الشخصي لمن كان يملك سلاح, بل تعدى الامر الا ان تشكل العشائر العراقية ألوية خاصة بها بكامل معداتها واسلحتها والحضور الى مراكز التطوع على شكل ارتال مدججة بالسلاح, ووسط تلك التحركات وهذا الوعي الجماهيري وتلك الانتفاضة الشعبية, اظن ان لا مكان للإرهاب في ارض العراق بعد هذه الاحداث.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهدوء الذي يسبق العاصفة
- ثقافة التظاهر بقطع الطرق
- المواقف والثوابت
- عين اللعاب الغربي
- الركل على المؤخرة
- العلاقات الاجتماعية.. التكنيك بداية الانهيار
- طقوس حزن على ضفاف الفرات
- المثلث.. وأبعاد الولاية الثالثة
- من اجل دولة القانون
- البصمة الانتخابية .. انتهاك للحرية
- الانتخابات.. التكليف واختيار المواطن
- الانتخابات..ورحلة الصيف الشاقة
- احذروا فتنة وقودها الناس والحجارة
- سلمان فرهود سلمان .. الشخصية المتكاملة وحب العمل سَّر حسن ال ...
- أوهام تشوه الجدران
- بغداد وصناعة هوليوود
- عذراً ايها النقيب ..
- الميول الوقتي
- الموضوعية والنزاهة
- العقود الوهمية


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - الانتفاضة على الارهاب