أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - كُلٌ يشبه محيطه














المزيد.....

كُلٌ يشبه محيطه


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4300 - 2013 / 12 / 9 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


* الجمهورية " الإسلامية " في إيران ، في حكمها لأكثر من ثلاثين سنة ، تعطي دليلاً واضحاً ، على الفاشية الدينية . فإيران تحتل صدارة الدول في عدد الذين تشنقهم كُل سنة .. وتعتقل المعارضين بجميع إنتماءاتهم الفكرية والقومية والدينية ، وتقوم بإستصدار أحكامٍ ثقيلة بحقهم ، من خلال محاكم صورية مُسّيسة ، تصل في أحيان كثيرة للإعدام . ويكاد لايمرُ شهر ، دون تنفيذ أحكام الإعدام ، بحق المعارضين السياسيين ، الذين في غالبيتهم العُظمى يساريون أو كُرد ، وكانتْ آخر وجبة قبل ثلاثة أسابيع ، تلك التي ضمتْ عشرين محكوماً ، من ضمنهم أربعة شباب كُرد . فخرجتْ على إثرها مُظاهرات تنديد وشجب ضد عمليات الإعدام المستمرة ، والمُطالبة بوقفها نهائياً ، في العديد من المدن الأوربية وكذلك في السليمانية وأربيل وديار بكر واسطنبول .
دولة ولاية الفقيه الإسلامية ، تقمع بِشدة حرية التعبير والرأي ، وتحُد الحريات العامة والشخصية ، بذرائع تتعكز على الدين والشريعة .
* حكومة أردوغان " الإسلامية " التي تّدعي الإعتدال ، وترفعُ زوراً شعار العدالة والتسامُح .. فأنها لم تتورع عن توجيه طائراتها الحربية ، لتقتل قبل سنتَين "35" كرديا مدنياً في منطقة شرناخ الحدودية . كذلك قامَ جندرمة حكومة العدالة والتنمية ، بإطلاق الرصاص على المتظاهرين في ميدان تقسيم في إسطنبول وانقرة وغيرها .. وقبل يومَين فقط ، لم تتردد قوى الأمن التركية ، في قتل إثنين من المتظاهرين الكُرد في هكاري ، بدمٍ بارد . ناهيك عن آلاف المعتقلين السياسيين من الكُرد واليساريين وغيرهم ، القابعين في السجون التركية ، بتُهمٍ لُفِقَت لهم ، تحتَ حججٍ واهية ، تستند على أرضيةٍ هّشة قوامها : تهديد الأمن القومي / إهانة الأتاتوركية / التجاوز على الدين الإسلامي .. الخ .
ان خلطة : الدين – القومية ، التي يعتمد عليها أردوغان ، في الترويج والعمل على إعادة الروح الى العثمانية المقبورة .. تنتج ، مسخاُ لاعلاقة له بالديمقراطية الصادقة ولا ب " العدالة " التي يتشدق بها .
* نظام بشار الأسد الدكتاتوري البغيض ، وريث أبيه الطاغية البعثي ، نموذجٌ لحكم الحزب الواحد ، المُتسلط ، الفاشي ، من ناحية ، والمنافق والمُخادع ، من ناحية أخرى . ففي الظاهر ، هنالك أحزاب وجبهة وطنية قومية وبرلمان وحكومة ، وفي الواقع العملي ، فأن بشار الأسد ومجموعة صغيرة من مقربيه ، يحتكرون كُل السلطة والمال في سوريا .. وهُم بسياساتهم الرعناء المجرمة ، أودوا بسوريا الى حافة الهاوية .. كما فعل صدام بالعراق قبل ذلك .
نظام بشار الأسد ، نظام الأجهزة القمعية البعثية الفاشية .. طالما ركبَ موجة القومية / العروبة / الإشتراكية .. ولكن ليس بمفاهيمها الإيجابية والإنسانية .. بل بِكُل ما فيها من سلبيةٍ وبُؤس .
* فوضى الحُكم في بغداد ، الناتج عن الإحتلال الأمريكي بعد 2003 ، وليد العملية السياسية العرجاء .. لا مجالَ لحصر سلبيات الحُكم وموبقات الحُكام في بغداد . فكما يبدو ، فلقد تعاهَد أقطاب العملية السياسية ، فيما بينهم ، على الإيغال في الفساد بجميع انواعه ، والإنخراط في النهب والسرقة ومنع بناء مؤسسات دولة محترمة .. فساهموا بصورةٍ مُباشرة أو غير مباشرة ، في تمزيق ما تبقى من البلد ، وتشريد الملايين من المواطنين ، وقتل وجرح مئات الآلاف ، والتمسك بمصالحهم الشخصية والحزبية ، على حساب مصلحة الشعب والوطن .
ان التركيبة الكريهة ، لأقطاب العملية السياسية العراقية ، المتكونة من : أحزاب الإسلام السياسي بشقيها الشيعي والسُني / الأحزاب القومية الكردية / الأحزاب القومية العربية / العشائر . تُقّدِم أمثولة سيئة لطريقة الحُكم وإدارة البلد .
................................
نحنُ في أقليم كردستان العراق .. هؤلاء أعلاه ، هُم قَدرنا .. هُم جيراننا .. هُم جزء مهم من جغرافيتنا وتأريخنا .. هُم الذين تأثرنا بهم كثيراً خلال النصف قرن المنصرم .. هُم مَثلنا الأعلى .. عندما كُنا " نهرب " ، فأننا نتوجه الى طهران او دمشق او أنقرة أو بغداد .. لتكون ملاجئ لنا .. فيُطعموننا ويكسوننا .. ولكن مُقابل ماذا ؟! شئنا أم أبَينا .. فأن حافظ الأسد ومن ثم بشار ، قد أثرَ فينا بقدرٍ كبير . أردنا أم لم نَرد ، فأن الشاه ومن ثم الخميني والخامنئي ، قد مارسوا علينا ضغوطاً ولم يزالوا . إعترفنا ام لم نعترف ، فأن أوزال ومن ثم أربكان وبعده أردوغان ، قد حّولونا الى ما يشبه الأتباع . ومن نافلة القول ، أننا عراقيون في الصميم ، ولا سيما فيما يختص بحيازتنا لكل ماهو سئ في اسلوب حكامنا السابقين : عبدالكريم قاسم / العارفَين / صدام / ونحن جزء مهم من حكومات ما بعد 2003 .
البرتغال ، التي رزحتْ تحت نًير دكتاتورية عسكرية . وكذلك أسبانيا واليونان وإيطاليا .. كُلها إستطاعتْ ان تتخلص من هذه الدكتاتوريات بسهولة ، وزمن قياسي .. لأنها كائنة في [ مُحيط ] مناسب ، وّفرَ لها إمكانية الخلاص ، بأقل قدرٍ من الخسائر .. فجيران هذه الدول ومحيطها الذي تتأثر به ، كانتْ المانيا وفرنسا وبريطانيا ... الخ .
ونحن في أقليم كردستان ، [ محيطنا ] : ايران / تركيا / سوريا / العراق .. فمن الطبيعي ، ان تكون " ديمقراطيتنا " مريضة ، وان يكون الفساد هو المُهيمِن ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - كاوة كَرمياني - لم يصمُت ، فقُتِل
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -4-
- الإنتقادُ والمديح
- - نجمٌ - تهاوى
- صراع النفط بين بغداد وأربيل
- كلبٌ لِكُلِ مقهى
- ... إنْ لم تدركهُ ، ذَهَب
- - بعض - اللاجئين والتحايُل على القوانين
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -3-
- ألعَنْ أبو الحُبْ
- التربية والتعليم أولاً
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -2-
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -1-
- إطلالة على زيارة البارزاني لدياربكر
- البارزاني في آمَد . إقترابات
- مشهورٌ ومعروف
- مُتقاعدينا ... والكلاب الأسترالية
- كُل شئ على مايرام
- النشيد الوطني الكردي .. حلالٌ أم حرام ؟
- مُ.... حامِيها .. حرامِيها


المزيد.....




- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي يسيطر على أجواء قمة مجموعة السبع ...
- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - كُلٌ يشبه محيطه