أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - البارزاني في آمَد . إقترابات














المزيد.....

البارزاني في آمَد . إقترابات


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4276 - 2013 / 11 / 15 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سألني صديقي : مارأيك بالزيارة المُرتقبة للسيد رئيس الأقليم " مسعود البارزاني " الى ديار بكر أو آمَد ، وإجتماعه مع أردوغان هناك ؟ . قلت : .. لن يكون جوابي بأن الزيارة ستكون جيدة أو سيئة ، لأن المسألة أعقد من ذلك : فمَهما سيقال خلال الزيارة ، من قبيل ، السَلام وخارطة الطريق التركية وحقن الدماء وإنتهاء مرحلة إستخدام السلاح ووحدة مصير الأكراد في الأجزاء الأربعة ، والعلاقات التأريخية بين العاصمة آمد وأقليم كردستان العراق.. فأن الواقع العملي ، سيُرّكِز على نقطتَين رئيسيتَين ، ألا وهما : الأولى ( إعلان منطقة الإدارة الذاتية في كردستان سوريا ، من قِبَل حزب الإتحاد الديمقراطي .. هذه الخطوة التي أبدى البارزاني إمتعاضه منها ، وسارعتْ تركيا بالوقوف ضدها ، وبالتالي فأن المُعارضة السورية المدعومة من تركيا والخليج ،إعتبرتْ الأمر ، بأنه تَمَ بمُباركة النظام السوري ! ) . والثانية ، تَعّثُر عملية السلام التي اُطلِقتْ قبل أشهُر ، بين الحكومة التركية من جهة وحزب العمال الكردستاني من جهةٍ أخرى .. تلك العملية التي لعبَ فيها البارزاني دوراً مهماً .
- إذن .. حزب الإتحاد الديمقراطي السوري ، المدعوم بِقُوة من حزب العمال الكردستاني التركي ، بسطَ نفوذهُ المُسّلَح على الكثير من مناطق كردستان سوريا ، وسيطرَ على معابر حدودية مع كل من تركيا والعراق .. وكذلك خاضَ معارك شرِسة ضد عصابات جبهة النصرة ، والجيش السوري الحُر ، دفاعاً عن المُدن ذات الأغلبية الكردية .
- في نفس الوقت ، فأن حزب الإتحاد الديمقراطي السوري " شأنه في ذلك شأن الحزب الأم ، أي العمال الكردستاني التركي " .. لايفسح المجال ، للأحزاب الكردية السورية الأخرى " والتي في معظمها مُؤيدة لحزب البارزاني وحزب الطالباني " .. للعمل والنشاط في المنطقة ، بل يحاول إحتكار السلطة والنفوذ لنفسه فقط ! . وبالطبع هذا لايُرضي السيد البارزاني ، وطموحه للعب دورٍ قيادي في كردستان سوريا في المرحلة المُقبلة .
- مرحلياً .. فأن مصالح الحزب الديمقراطي الكردستاني ، أي السيد مسعود البارزاني ، تلتقي مع مصالح تركيا . فآخر شئٍ تُريده الحكومة التركية ، هو سيطرة الإتحاد الديمقراطي السوري ، على المدن والقرى الكردية والمنافذ الحدودية والمناطق الغنية بالنفط .
- فإذا علمنا ، أن حزب العمال الكردستاني وذراعه السياسي حزب السلام والديمقراطية .. الذي إنخرط قبل أشهر ، في ( عملية سلام ) مع الحكومة التركية ، بوساطات مُختلفة ، أبرزها وساطة السيد مسعود البارزاني .. حزب العمال ، الذي سحبَ قسماً من مُسّلحيه من الداخل التركي ، بإتجاه جبال قنديل في أقليم كردستان .. ولم يحصل لحد الآن ، على إصلاحات جدية كان قد وعدَ بها أردوغان . بل ان الشارع الكردي في تركيا .. بدأ يتململ في الآونة الاخيرة ، في مُؤشرٍ على تقاعُس الحكومة التركية ، في تنفيذ وعودها ، بإطلاق سراح المعتقلين وإصدار عفو عام وفتح صفحة جديدة ، على طريق حل القضية الكردية في تركيا .
...................................
الخلاصة : سيطلب البارزاني من كُرد تركيا " أي بعبارة أخرى من حزب العمال الكردستاني " ، إقناع حزب الإتحاد الديمقراطي السوري ، بِمُراجعة نهجهم حول الإدارة الذاتية ، أو إفساح المجال للأحزاب الأخرى " ولاسيما المؤيدة للحزب الديمقراطي الكردستاني " ، بالمُشاركة الفعالة في إدارة كردستان سوريا . وكذلك سيطلب من حزب العمال ، المزيد من الصبر ، بصدد عملية السلام مع الحكومة التركية ، وسيحاول تبرير تباطُؤ أردوغان .
من الواضح ، ان مواقف البارزاني مُتقاربة مع مواقف أردوغان ، في المسألتَين .. ولهذا ، فلا اعتقد ان هذه الطروحات ، ستلقى تأييداً واسعاً ، في الأوساط السياسية في العاصمة آمَد .
............................
- من جانبٍ آخر ، فأن زيارة رئيس الأقليم ، الى آمَد عاصمة الكُرد في تركيا .. هي مُحاولة تكريس ل ( زعامة ) البارزاني .. ليسَ لكُرد العراق فحسب ، بل للكرد عموماً .. وهذه المحاولة ، في إعتقادي .. برعاية أمريكية وغربية مُباشرة ، وأدناه بعض المؤشرات :
* المحادثات الهاتفية المُتكررة ، بين نائب الرئيس الأمريكي بايدن ورئيس الأقليم البارزاني ، فلقد تحدثَ معه ، أكثر من أي زعيمٍ في المنطقة ، خلال السنة الحالية .. ولا أعتقد ان كلامهما يقتصر ، على السؤال عن الصِحة والطقس ! .
* الإرتياح الضمني ، للإدارة الأمريكية ، لنتائج الإنتخابات في أقليم كردستان ، التي فاز فيها حزب البارزاني ، بالنسبةِ الأعلى .
* دعوة " جبار ياوَر " نائب وزير البيشمركة ، للمُشاركة في إجتماع الحلف الأطلسي / الناتو بصفة مُراقِب ، علماً ان ياور منتمي للحزب الديمقراطي ، أي للبارزاني ، في حين ان وزير البيشمركة ، منتمي للإتحاد الوطني ، أي حزب الطالباني ، ولم تَتُم دعوته . ينبغي التأكيد على هذه الدعوة ووضع خَطَين تحتها .. فهي ذي مغزى ، ولم تتم مثلاً دعوة وزير الدفاع العراقي !.
* سكوت الولايات المتحدة الأمريكية والغرب ، وربما حتى التشجيع المُبّطَن ، لسياسة الأقليم النفطية .. وبضمنها مَد أنابيب مُباشرة من الأقليم الى تركيا ، للنفط والغاز .
* إطلاق بالونات إختبار ، وتهيئة الأرضية في الساحة العراقية .. لتنصيب السيد البارزاني ، رئيساً للجمهورية العراقية في الدورة القادمة .
* الإستمرار بالعمَل ، من أجل إدامة السياسة الحالية لأقليم كردستان ، وتحويلها الى إستراتيجية طويلة الأمد .. عندها ، ستكون الظروف ملائمة ، لإعلان [ دولة كردية ] .. وستكون الدولة الجديدة ، صديقة للغرب وتركيا .. وجزءاً مُكملاً للشرق الأوسط الجديد . وفي هذه الحالة ، لن يكون هنالك زعيمٌ أفضل لدولة كردستان ، من السيد مسعود البارزاني ، أو أحد أفراد عائلته .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشهورٌ ومعروف
- مُتقاعدينا ... والكلاب الأسترالية
- كُل شئ على مايرام
- النشيد الوطني الكردي .. حلالٌ أم حرام ؟
- مُ.... حامِيها .. حرامِيها
- المالكي في أمريكا .. والقضايا الأخرى
- الحُسَين وجيفارا
- المُخصصات الليلية والترفيه الرسمي
- نِفاق أحزاب الإسلام السياسي
- دَفْتَر
- أمريكا .. تتنّصَت
- الحجِية .. وصورة الزعيم
- سيدي المالكي : المُشكلة ليستْ في الهَفْ
- مأزق تشكيل حكومة الأقليم
- نفطٌ .. وسوء إدارة
- الأبُ والإبن
- خطفُ رئيسٍ من فندق !
- كفى تهافُتاً .. على دُول الخليج
- عندما يتشاجر الطباخون
- خواطر .. عن دولة كردستان


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - البارزاني في آمَد . إقترابات