أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - المالكي في أمريكا .. والقضايا الأخرى














المزيد.....

المالكي في أمريكا .. والقضايا الأخرى


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 12:31
المحور: كتابات ساخرة
    


" تَوّجهَ تاجرٌ الى الصين ، لجلب بضاعة يستربح منها .. قضى عدة أيام وبلغتْ كلفة الذهاب والإياب والإقامة والطعام والمساج .. وقضايا أخرى ، حوالي العشرة آلاف دولار أمريكي .. وعقدَ صفقة لشراء " خيوط وأزرار متنوعة " بقيمة خمسة آلاف دولار . عاد الى بغداد ووصلت بضاعته بعد مُدة .. وإستغرقَ شهراً حتى تمكَنَ من بيع الخيوط والدُكَم ، بسعر ثلاثة آلاف دولار ! .. حيث تبَينَ انها من نوعيةٍ بالغة الرداءة . المُفارَقة ان أقرباء التاجِر دّوخوا أهل الحّارة قبل وأثناء سفره الى الصين ، حول البضاعة العجيبة التي سوف يجلبها من وراء البحار والتي سيربح منها مئات الآلاف من الدولارات وسوف يقوم بتوزيع الخيرات على الجميع ! " .
قصة صاحبنا التاجر أعلاه ، تشبهُ من بعض النواحي ، سفرة رئيس الوزراء " نوري المالكي " الى الولايات المتحدة الأمريكية .. فعلى ذِمّة ( أحمد الجلبي ) ، ان تكلفة زيارة أو سفرة المالكي والمرافقين له ، الى أمريكا ، بلغتْ حوالي المئة مليون دولار أمريكي ! .. والجلبي عندما يقول ذلك ، فليسَ من فراغ ، فالرجُل ذهب لمراتٍ عديدة ضمن وفودٍ الى الولايات المتحدة وغيرها ، بل كانَ أحياناً رئيساً للوفد ، ويدري كَم هي المصاريف التقريبية .. إضافةً الى أنه عاش هناك لسنواتٍ طويلة ولهُ فيها علاقات مُتشعبة .
المُهِم .. هي " البضاعة " التي سوف يشتريها المالكي خلال زيارته الميمونة .. فأهلهُ وأقرباءه ، طّبلوا كثيراً قبل وأثناء الزيارة .. وقالوا ، ان الزعيم سوف ينتصر بالتأكيد في غزوتهِ الأمريكية ، وسوف يحصل على طائرات إف 16 .. بل رُبما يستطيع إقناع الأمريكان بتزويده ببعض إف 17 أيضاً ! ، ورّوجوا أنه من المُحتَمَل ان لايعود المالكي الى بغداد ، بطائرته الرئاسية الفخمة ، بل بإحدى طائرات إف 16 الحربية !! . وقالوا ، ان أوباما سوف يرجوهُ ويتضرَع إليهِ ، أن يقوم بِدَور الوسيط ، بينه وبين الرئيس الإيراني روحاني " ولّمحَ أوباما أن أبوهُ في الأصل شيعي !! " . وتمنى أوباما أن يُساهم المالكي في حل المشكلة السورية . وأضافوا ، ان المسكين أوباما ، طلبَ ان يجتمع مع المالكي ، منفرداً في لقاءٍ غير رسمي ، لكي يحصل منه على إرشادات ونصائح ، في كيفية التعامل مع الجمهوريين في الكونغرس ، بناءً على تجربة المالكي الثرية ، في كَسر شوكة خصومه خلال السنوات الماضية ! .
يُقال ان المالكي أبدى إستعداده لمُساعدة أوباما .. لكن بِشرط : أن يُسّلمهُ الرئيس الأمريكي ، جميع السيديهات المُسجلة طيلة سنين ، في عمليات التجسُس على المالكي نفسه وقادة العملية السياسة الآخرين .. وهي بالطبع تسجيلات حّساسة من عدة نواحي ! .. وكذلك إشترط المالكي أيضاً ، ان يتدخل أوباما بِحزم ، لدى الفُرقاء العراقيين ، من اجل إقناعهم بتنصيب المالكي ، لدورةٍ ثالثة . يُقال ان أوباما طلب مُهلة لكي يتشاور مع مستشاريه حول هذه الشروط ! .
........................
التاجر الغشيم أعلاه .. خسرَ أموالهُ الشخصية ، فلقد صرف خمسة عشر ألف دولار في سفرته الصينية ، وباع بضاعته في بغداد بثلاثة آلاف .. لكنه على أية حال ، رُبما إستفاد من المساج الصيني أو تَمّتعَ ب ... القضايا الأخرى !.
أما رئيسنا المالكي .. فلقد صرفَ 100 مليون دولار .. ولم يحصل على إف 16 ولا غيرها .. بل كما يبدو ، فأن أوباما وإدارته ، تعاملوا معه ببرود واضح ، ولم يُقدموا له أية وعود ، بصدد محاربة الإرهاب ، والملفَين السوري والإيراني .. ولا إعادة تنصيبه في 2014 .
100 مليون دولار ، من أموال الشعب العراقي .. ذهبتْ هدراً وهباءاً .. حتى من دون الإستفادة من المَساج الأمريكي ، ولا التمتُع ب ... قضايا أخرى ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحُسَين وجيفارا
- المُخصصات الليلية والترفيه الرسمي
- نِفاق أحزاب الإسلام السياسي
- دَفْتَر
- أمريكا .. تتنّصَت
- الحجِية .. وصورة الزعيم
- سيدي المالكي : المُشكلة ليستْ في الهَفْ
- مأزق تشكيل حكومة الأقليم
- نفطٌ .. وسوء إدارة
- الأبُ والإبن
- خطفُ رئيسٍ من فندق !
- كفى تهافُتاً .. على دُول الخليج
- عندما يتشاجر الطباخون
- خواطر .. عن دولة كردستان
- طاقات سياحية كامنة ، في جبل زاوة
- حكيم الغابة
- إنتخابات الأقليم / تحليل جزئي / العمادية نموذجاً
- أسَفي على بغداد
- الديمقراطي ، الأكثر شعبية . محاولة تفسير
- سيناريوهات تشكيل حكومة الأقليم


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - المالكي في أمريكا .. والقضايا الأخرى