أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - سيدي المالكي : المُشكلة ليستْ في الهَفْ














المزيد.....

سيدي المالكي : المُشكلة ليستْ في الهَفْ


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4253 - 2013 / 10 / 22 - 13:30
المحور: كتابات ساخرة
    


في نُكتةٍ قديمة بذيئة .. أن " مَلِكاً كانَ مع زوجتهٍ الملكة في الفِراش .. وكانَ أحد العبيد واقفاً بجانبهما يهف عليهما بمروحة كبيرة .. فلما إنتهى الملك .. قالَ للملكة : هل تَمتَعتِ ؟ قالتْ : كلا ! .. فأعادَ الملك الكّرَة .. ثمَ سألَ : هل كان الوضع أفضل هذه المّرة ؟ قالتْ مُمتَعضة : لا .. على الإطلاق . فنهضَ الملك وأخذَ المَهفةَ من العبد وطلب منه النوم مكانه ، وقامَ هو بالهَف.. فلما أنتهَيا .. سألَ الملك : هل تمتعتِ ؟ أجابتْ : نعم ، بالتأكيد . فغضبَ الملك ، وقالَ للعَبد : هل رأيتَ أيها الحِمار .. هكذا يَهّفون وليسَ مثلك " !! .
المَلِكة هي الناس ، هيَ الشعب هي الجماهير العريضة وهي الدَولة .. والمَلك هو السُلطة ، هو الحُكُم .. وفي حالتنا العراقية الراهنة ، فأن الملِك المُتّوَج هو " المالكي " .. صاحب المناصب المتعددة .. القابض على السلطة منذ سبع سنوات ، والطامح الى الفوز بدورةٍ ثالثة في السنة القادمة .
ياسيدي .. إنكَ أثبَتَ بأنك لاتستطيع إرضاء الناس .. ولستَ قادراً على تحقيق مطالب الجماهير .. ولا تعرف كيف تُلّبي طموحاتهم المشروعة .. وتعجز عن توفير الحَد الأدنى من الأمن والطمأنينة لهم .. ولا تدرك إحتياجاتهم الضرورية .. وتفشل في تقديم الخدمات الأساسية والعيش الكريم لهم . أنك وحزبك وإسلامك السياسي وحُلفاءك من الأحزاب والكتل الأخرى أيضاً المُشتركة معك .. جعلتُم من العراق ، بؤرة للفساد ونهب الموارد والسرقات الكبرى ، أرجَعْتُم المُجتمع ، عشرات السنين الى الوراء .. وأصبَح الإرهاب بأنواعه المتعددة ، جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية لنا نحن العراقيين .. والقتل والتفجير والتهجير صفة مُلاصقة مُلازمة لحياتنا البائسة .
يا سيدي .. أنك رُبما تعتقد ، أو تخدع نفسكَ بالإعتقاد .. ان الأمريكان الذين إحتلوا العراق وأتَوا بك وبأمثالك .. والإيرانيين الذين دعموكَ ولازالوا يدعمونكَ .. رُبما تعتقد .. بأنهم " عبيد " ، واجبهم أن يُحّركوا المِروحة يميناً وشمالاً .. لكنهم في الواقع ، أسيادٌ يُسّيرون الأمور على هواهم ووفق مصالحهم .. أنهم يُوّجهون " العبيد " ويأمرونهم بين والحين ، أن يُرضوا الناس ، بخطوةٍ صغيرة هُنا أو وَعدٍ هناك ، أو التلاعب بمشاعر الجماهير البسيطة ، أو رَمي القليل من الفُتات !.
.........................
ياسيدي المالكي " المَلك " .. ثِق ، ان المُشكلة ليست في المَهفة ولا في طريقة الهَف .. المُشكلة فيكَ أنتَ والطبقة الحاكمة !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأزق تشكيل حكومة الأقليم
- نفطٌ .. وسوء إدارة
- الأبُ والإبن
- خطفُ رئيسٍ من فندق !
- كفى تهافُتاً .. على دُول الخليج
- عندما يتشاجر الطباخون
- خواطر .. عن دولة كردستان
- طاقات سياحية كامنة ، في جبل زاوة
- حكيم الغابة
- إنتخابات الأقليم / تحليل جزئي / العمادية نموذجاً
- أسَفي على بغداد
- الديمقراطي ، الأكثر شعبية . محاولة تفسير
- سيناريوهات تشكيل حكومة الأقليم
- الإنتخابات .. وصوت البَطة !
- هُواة سياسة
- أصحاب عوائل وأطفال
- أحلام
- المُفارَقة .. والإختيار الحُر
- إنتخابات الأقليم ، والعودة الى الصَف الوطني
- الوكيحون .. والعُقلاء ، في إنتخابات الأقليم


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - سيدي المالكي : المُشكلة ليستْ في الهَفْ