أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الأبُ والإبن














المزيد.....

الأبُ والإبن


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 12:45
المحور: كتابات ساخرة
    


" .. عّبرَ زعيم العصابةِ الكبير (ن) ، عن إستياءه وعدم رِضاه ، عن التجاوزات التي يقوم بها ، أحد أفراد العصابةٍ الأخرى التي لها بعض النفوذ في الحَي ، المدعو (س) . وسبقَ للكبير ، أن أمرَ أزلامهُ ، بتأديب العصابة الأخرى ومُعاقبة المُتجاوز (س) ، الذي تجرأ وأخذ يستوفي الأتاوات ، حتى من الناس التابعين للكبير . لكن رجال الكبير ، كما يبدو ، تقاعسوا عن القيام بذلك ، أو بالأحرى .. خافوا من بطش (س) وبأسه وعدم توانيه عن فعل أي شئ ! . ولهذا السبب ، إستشاطَ الكبير غضباً على أتباعهِ الجُبناء ، وأنزلَ عليهم من قاموسه البذئ ، شتائم عجيبة وغريبة ، ووصفهم بالكلاب أبناء القِرَدة ، ونعَتَهُم بالقوادين الجُبناء .. ثم صاحَ على ولدهِ ( أ ) : تعال .. وعَلِم هؤلاء الرُعاع ، الشجاعة والإقدام .
فلم يُكّذِب الإبن خَبَراً .. وأخذ معهُ ثُلّةً من أبناء أعمامه وأخواله ، الصناديد .. وتوجهَ الى مقر العصابة الأخرى ، الكائن في الطرف الآخر من المنطقة الخضراء .. وتعاملَ مع الحُراس الواقفين بالباب ، بحركاتٍ تعّلمها من أفلام جاكي شان ، فَشّلهُم عن الحركة . ورفسَ الباب بقدمهِ الفولاذية على طريقة رامبو ، فتناثرتْ قطعَهُ المتكسرة في كل مكان .. ودخل الى المقر ، كعاصفةٍ هوجاء ... فأُسْقِطَ في يد العصابة ، وعضوها البارز (س) .. وإستسلَمَ الى الإبن البطل ، صاغراً .. وطلبَ الرحمة والعفو ! . إتصلَ ( أ ) بوالدهِ على الفور وقال له : .. أيها الكبير ، لقد قبضتُ على ذاك الحقير ، فهل تريدني أن اُصّفيهِ هُنا ، أو أجلُبه معي ؟ . قال الكبير : هاته .. أريد ان اُبّرِد قلبي ، ثم أودعهُ السجن " .
في إجتماعٍ مُوّسَع ، للهيئة العامة للعصابة ، برئاسة الكبير (ن) .. تَقّررَ ان تدخل الحادثة أعلاه ، في المنهاج التثقيفي والتدريبي ، للقوات الأمنية بمُختلَف فروعها ، لكي تكون نبراساً ، يهتدون به ، في كيفية مُحاربة الجماعات المنافسة ، ومُجابهة التحديات المختلفة ، من قبيل ، المُظاهرات الهدامة التي يدعو لها الشباب بحجة الدعوة الى إلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب ! .
كما ، اُقتُرِحَ ان تكون الحادثة ، من ضمن كتاب التربية الوطنية ، في جميع المراحل الدراسية .. وأصّرَ آخَرون ، على ان يُضاف الى تفاصيل الحادثة .. المأثرة العظيمة التي قام بها الوالد ، الزعيم الكبير ، قبل سنوات .. في البصرة ، حيث قامَ لوحدهِ بوقف العصابات المتجاوزة ، عند حّدها .. ولّقنها درساً لن تنساه ! .. بل بالغَ أحدهم ، فقال : ان شجاعة هذه العائلة ، ليستْ شيئاً غريباً .. لأنه ، وحَلَفَ بالعباس ، ان الجد (ك) .. كان قد قتل أسَدَين بيديهِ المُجردتَين !!.
.............................
فأذا كان الجد (ك) ، يتعامل مع الأسود وكأنها قطط ، ويفتك بها بيديهِ .. والأبُ (ن) قاهر العصابات الخطيرة في البصرة .. فليسَ عجيباً ، ان يكون الإبن ( أ ) مغواراً خارق القوة .
.........................
ما حاجتنا أصلاً ، لقواتٍ أمنية .. إذا كانَ مثل هذا الأب ومثل هذا الإبن ، يحكموننا ؟!



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطفُ رئيسٍ من فندق !
- كفى تهافُتاً .. على دُول الخليج
- عندما يتشاجر الطباخون
- خواطر .. عن دولة كردستان
- طاقات سياحية كامنة ، في جبل زاوة
- حكيم الغابة
- إنتخابات الأقليم / تحليل جزئي / العمادية نموذجاً
- أسَفي على بغداد
- الديمقراطي ، الأكثر شعبية . محاولة تفسير
- سيناريوهات تشكيل حكومة الأقليم
- الإنتخابات .. وصوت البَطة !
- هُواة سياسة
- أصحاب عوائل وأطفال
- أحلام
- المُفارَقة .. والإختيار الحُر
- إنتخابات الأقليم ، والعودة الى الصَف الوطني
- الوكيحون .. والعُقلاء ، في إنتخابات الأقليم
- إفتراضات إنتخابية
- قُبيلَ إنتخابات أقليم كردستان
- المُدير


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الأبُ والإبن