أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إنتخابات الأقليم ، والعودة الى الصَف الوطني














المزيد.....

إنتخابات الأقليم ، والعودة الى الصَف الوطني


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 18:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دأبَتْ السلطة الدكتاتورية الصدامية ، على إطلاق تسمية ( الجيب العميل ) على المُلتحقين بالحركة التحررية الكردية ، بعد منتصف السبعينيات .. وكان يصدف ان تضطر الظروف ، أحد المُلتحقين ، للرجوع الى المُدن وتسليم نفسهِ الى السُلطات .. فكان يُقال عنه : أنه ( عادَ الى الصف الوطني ) ! . وإنتهجتْ الحكومة سياسة تُشّجِع الكُرد على العَودة الى ما كان يُسمى الصف الوطني ، وذلك من أجل إضعاف حركة المقاومة المسلحة .
وفي الواقع ، فان مُسلسل " الإلتحاق " ، ومن ثُم " العَودة " ، قديمٌ على الساحة السياسية العراقية عموماً ، والكردستانية خصوصاً . ففي الستينيات ، إنشَقَ ( الجلاليون ) ، أي جماعة إبراهيم أحمد وجلال الطالباني ، عن ( الملايِيين ) أي الحزب الديمقراطي ، أي جماعة المَلا مصطفى البارزاني . وعقب إتفاقية آذار 1970 ، إنفرط عقد الجلاليين وعادوا الى " الصف الوطني " ! ، وبعد إنتكاسة 1975 ، فّرَخ الحزب الديمقراطي المنتكس ، عدة تنظيمات جديدة ، أبرزها " الإتحاد الوطني " و " حزب الشعب " و " الحزب الإشتراكي " ... الخ .
بَعدَ ان حوصِرَ " حزب الشعب " منذ 1991 ، وحورِبَ بقسوة ، فلقد إضطَر ان يحل نفسه ويلتحق ب " الصف الوطني " ، أي بالحزب الديمقراطي . ففي حين إنصاعتْ الأغلبية العظمى لقرار قيادة حزب الشعب ، بالتوحيد مع الحزب الديمقراطي ، فأن قِلَة قليلة إعترضتْ وغادرتْ الى بلدان المهجَر !.
كذلك إلتحق المئات من الشيوعيين بالحزب الديمقراطي والإتحاد الوطني خلال العقدين الماضيين ، نتيجة لعوامل عديدة ، من بينها الحصول على وظائف ومناصب وإمتيازات .. حيث يُشاع مُمازحةً أنهم عادوا الى الصف الوطني !.
وفي أواخر 2008 وبدايات 2009 ، إنشَقَ " نوشيروان مصطفى " ومجموعة من قيادات الإتحاد الوطني ، وشّكلوا " حركة التغيير " قُبيل الإنتخابات .. ولكن نتيجة المُحاربة في الرزق ، وضغوطات مُختلفة اُخرى .. فأنَ قسماً من المنشقين ، عادوا " الى الصف الوطني " ، أي الى حُضن التنظيم الأُم ، الإتحاد الوطني ! .
وخلال الفترة الأخيرة ، نشطتْ الإلتحاقات والعودات ، بين أوساط الاحزاب الرئيسية الكردستانية ، كنتيجة لعمليات الضغوطات المادية والمعنوية ، والإقناع والإبتزاز ، والإغراءات والإمتيازات والرشاوي . فكل يومٍ نسمع ، ان المسؤول المحلي الفلاني في إحدى مناطق السليمانية ، العائد الى الحزب الديمقراطي ، مع عشرات من أتباعه ، قد أعلنوا تخليهم ، عن الحزب وإلتحاقهم بحركة التغيير ! . أو ان مجموعة من شباب التغيير في محافظة دهوك ، عادوا الى أحضان الأُم الرؤوم الحزب الديمقراطي . في حين ان الشَد والجذب مُستمِرٌ بين الإتحاد الوطني وحركة التغيير في كَرميان والسليمانية .
..............................
- من الشائع جداً في هنا في الأقليم ، ان عوائل من نفس العشيرة ومن أبناء العمومة .. ونتيجة ان الحزب الديمقراطي ، قد إنحازَ الى جانب بعضهم ، في مُنازعة حول الأراضي أو غيرها ، بِغض النظر عن ، مَنْ هو الأحَق ، فأن الطرف الآخر الذي يشعر بالغُبن ، يلتحق عمداً ، بالإتحاد الوطني ، نكايةً !. والإتحاد يُرَحِب بذلك ويعتبرهُ " كَسباً " ! .
طبعا ، تنتشر نفس الحالات ، بشكلٍ معكوس .. ويعتبر الديمقراطي ذلك كسباً ! .
- من العادي في الأقليم ، ولا سيما قُبيل الإنتخابات ، أن يُمارَس ضغطٌ كبير مِنْ قِبَل الأحزاب الحاكمة المتنفذة ، على نُشطاء ومُرشحي الأحزاب الاخرى ، وخاصةً الذين ، يُتوّقَع ان يحصلوا على أصوات قد تُؤهلهُم للفوز .. فإذا لم تنجح عمليات إغراءهم بالمال او المناصب او الإمتيازات ، فقد يُلْجأ الى التهديد والوعيد والإرعاب ! . ونتيجة لعوامل مُعقدة ومتشابكة ، فأن العديد من هؤلاء .. ينصاعونَ صاغرين ! .
...............................
السياسة في العديد من بُلدان العالم المتمدن ، مازالتْ مُحترمة .. ولا زال الكثير من السياسيين هناك ذوي أخلاق ويحترمون المبادئ .. ونسمع بين الفينة والفينة ، أن مسؤولاً في اليابان إستقال من الحكومة والحزب ، جراء " خطأ بسيط " قامَ بهِ أحد مرؤوسيهِ ! .. أو تخلى زعيم سياسي في السويد عن مسؤولياته ، بسبب شُبهة فسادِ صغيرة ! .. أو آخر في فنلندا أو ألمانيا لأنه لم يكن شفافاً كفاية . ان السياسة في تلك الدول .. تمتاز بالأخلاق والمبادئ عموماً .
في حين ، هنالك إنطباعٌ سائدٌ هُنا .. أن السياسة بلا أخلاق .. وان العديد من السياسيين بلا مبادئ . فمن السهولة بمكان ، ومن أجل الحصول على إمتيازات أكثر .. الإنتقال من هذا الجانب الى ذاك ، وإعتبار ذلك شطارة ومهارة ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوكيحون .. والعُقلاء ، في إنتخابات الأقليم
- إفتراضات إنتخابية
- قُبيلَ إنتخابات أقليم كردستان
- المُدير
- الموت الرحيم
- المالكي يُدافع عن السُراق
- لِمَنْ أعطي صَوتي ؟
- ضوءٌ على إنتخابات أقليم كردستان
- حتى الأموات .. ينتخبون
- أيها المصريون .. لاتُبالغوا في إمتداح السعودية
- لا تَقُل : حَجي ولا أبو فلان !
- هزيمة اليمين الديني في مصر
- ما أغبانا .. ما أغبانا !
- المُشكلة في : الثلج
- تداعيات إعتزال مُقتدى الصدر
- كُرد سوريا .. بين الخنادِق والفنادِق
- المدينة الصائمة
- لا يمكن تبديل الجيران
- الفيلُ والنملة
- اللعنةُ .. اللعنةُ !


المزيد.....




- تونس ـ السجن لرئيس الحكومة الأسبق ومسؤولين سابقين في قضية -ا ...
- مصر.. البلشي يحسم مسألة سباق نقيب الصحفيين
- لبنان يعرب عن تضامنه مع سوريا في وجه -الاعتداءات الإسرائيلية ...
- الولايات المتحدة تلغي نظام الإعفاء من التأشيرة مع رومانيا
- توصيات الجامعة الربيعية لأطاك المغرب المنظمة بالرباط أيام 25 ...
- ناشطة بأسطول كسر الحصار: قلقون من احتمال حدوث هجوم إسرائيلي ...
- كيف استخدمت الدعم السريع المسيّرات لتغيير مسار الحرب؟
- غارات إسرائيلية جديدة على سوريا ودوي انفجارات في دمشق
- محللون: إسرائيل تستثمر هشاشة الوضع بسوريا لفرض وقائع ميدانية ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مناطق متفرقة في سوريا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إنتخابات الأقليم ، والعودة الى الصَف الوطني