أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - اللعنةُ .. اللعنةُ !














المزيد.....

اللعنةُ .. اللعنةُ !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اللعنةُ على موارد النفط التي وّفرتْ وتُوّفِر للإحزاب الحاكمة في بغداد ، إمكانية الإستهتار بأرواح ومصائر الناس .. اللعنة ُ على كَم الأموال الهائلة التي ، تَستخدِم السُلطة ، جُزءاً منها ، ل " تخدير " الناس ، و " إسكات " الناس . اللعنةُ على ضمائر حُكام بغداد ، هذه الضمائر الميتة ، التي تستسيغ خداع الناس . اللعنة على مُدّعي التديُن والورع ، الذين يتاجرون بالدين والمذهب ، من أجل الإستمرار في السلطة واللعنة على مُدّعي الديمقراطية والقومية والليبرالية ، المُشاركين في السلطة . اللعنة على الكذابين المنافقين ، الذين يملؤون قاعة مجلس النواب وقاعة مجلس الوزراء .
اللعنة على الغباء المستشري بيننا نحن الناس ، اللعنة على سلبيتنا وخنوعنا وقبولنا ، بهذه الطبقة المُجرمة التي تحكمنا ، منذ عشرة سنوات . اللعنة على " الخبز " الحقير الذي يرمونهُ لنا وكأننا كِلاب وقطط . اللعنة على إصرارنا على إختيار هذه الحثالات في كُل إنتخابات . اللعنة على الأكاذيب الكبيرة التي أوهمونا بها منذ طفولتنا ، عن " تأريخنا المُشرِف " وعن " أمجادنا وعن إنسانية أجدادنا " وعن " ديننا السَمِح " وعن ألاف الأكاذيب الأخرى المماثلة . اللعنة على النفاق والإدعاءات عن العيش المُشترك وتقبُل الآخر .. أليسَ أجدادنا هُم الذين عّلقوا المتصوف الكبير (الحّلاج) ، وصلبوهُ على شاطئ دجلة ؟ أجدادنا المجرمون الذين مّثلوا بجثة الحلاج بعد قتله وتراقصوا طرباً على أجزاءه المبعثرة ؟ أجدادنا وآباءنا الذين لم يتركوا مجالاً للإبداع في مجال القتل والتمثيل بالجثث ، إبتداءاً من إمراءةٍ بسيطة مسكينة إتهموها زوراً بالرّدة وليسَ إنتهاءاً بالحُسين بن علي . نحنُ أحفاد أولئك .. وخير مَنْ يمثلنا ، ذلك الجهادي من جبهة النصرة ، الذي أكلَ كبد أنسان أمام الكاميرات ! .. وخيرُ مَنْ يُعّبِر عّنا .. الذين يُفّجرون المدارس بطلابها والأسواق بمرتاديها والملاعب بأطفالها . اللعنة على أوهامنا ونفاقنا ، بصدد الوطنية والدين الحنيف والعدالة والحريات ، فأحسنُنا ، من منتسبي القاعدة ودولة العراق الإسلامية ، وأفضلنا من جيش المختار وجيش المهدي ! . اللعنة على رئيسٍ فاسدٍ مُخادِع ، يقودُ ضُباطاً خونة ، يبيعون أمهاتهم بدفتر دولار ، اللعنة على رئيسٍ يضع هؤلاء الضباط مُدراء للسجون ومسؤولين عن السجناء الإرهابيين المحكومين . اللعنة على كُل المافيات المتحكمة " بشئٍ " إسمه العراق ، تلك المافيات العابرة للدين والمذهب والقومية والحدود ، فكُل الطبقة السياسية الحاكمة المتنفذة ، مُشتركة ومتواطئة في هذه المافيات .
نستحقُ آلاف اللعنات .. إذا قنعنا بالفُتات الذي يرمونه إلينا ، وسكَتْنا . نستحق اللعنات إذا صبرنا الى ما لا نهاية على الفساد والنهب المنظم الذي يمارسونه . نستحق اللعنات إذا صَمَتْنا على القتل اليومي والذبح والإنفجارات والإغتيالات . نستحق اللعنة والرَجم ، إذا إستمرينا على تسليم قيادنا لهم ، ليسوقونا كالبهائم . نستحق اللعنة ، إذا لم نبصق في وجوههم .. إذا لا نثور عليهم !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السُمعة الجيدة ، والنوايا الطيبة .. ليستْ كافية
- فوضى بغداد .. وإستقرار أربيل
- العقرب السام
- الإتحاد الوطني .. لِصاحِبهِ .. ؟
- بينَ التهّور والإتِزان
- العمل في الشمس .. والتسكع في الفئ
- على هامش إنتخابات مجالس أقليم كردستان
- هل سيصبح البرزاني رئيساً لجمهورية العراق ؟
- أزمَتنا عميقة
- - السيسي - و - سعدون الدليمي - !
- مُفتي العمادية .. وأثيل النُجيفي !
- تأجيل إنتخابات رئاسة أقليم كردستان
- ساعاتٌ حاسمة ، لشعبِ مصر الحَي
- ضوء على نتائج إنتخابات نينوى
- العَمالة المحلية
- إلتِواءات ديمقراطية في أقليم كردستان
- ( خِدرو ) أكثرٌ شُهرةً وشعبية
- متى نتعّلَم من المصريين ؟
- ( إطار ) سيارة السُلطة
- ثقافة ال ( يارمَتي )


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يرفع رسوم دخول الزوار إلى ثلاثة أضعاف قبل ب ...
- -عصير رمان وزيت زيتون-.. الرئاسة العراقية تعلق على هدية من ا ...
- نتنياهو يتهم حماس -بتجويع متعمَّد- للمحتجزين في غزة، وواشنطن ...
- أوكرانيا: الكشف عن مخطط فساد -كبير- في صفقات شراء طائرات مسي ...
- ريبورتاج: درعا تحتضن الفارين من معارك السويداء بجنوب سوريا
- نتانياهو يعبر عن -صدمة عميقة- بعد نشر حماس تسجيلات لرهينتين ...
- الكونغرس يقر تعيين مقدمة برامج سابقة في أبرز منصب قضائي بواش ...
- معظم حالات انتحار الجنود الإسرائيليين مرتبطة بالحرب في غزة
- مع مفاوصاتها النهائية.. هل تضع المعاهدة الدولية حدا لطوفان ا ...
- -الأكثر تأثيرًا في هذا القرن-.. شاهد كيف يُعيد ترامب تشكيل أ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - اللعنةُ .. اللعنةُ !