أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - السيسي - و - سعدون الدليمي - !














المزيد.....

- السيسي - و - سعدون الدليمي - !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفرقُ بين وزير الدفاع المصري " عبد الفتاح السيسي " ، ووزير الدفاع العراقي " سعدون الدليمي " ... كالفرق بين مصر والعراق ، أو بين الجيش المصري والجيش العراقي . وهو كالبون الشاسع ، بين ميدان التحرير في القاهرة ، وساحة التحرير في بغداد .
الجيش المصري ، مؤسسة عريقة ذات تقاليد مُحترمة .. ومثالٌ واحد كافٍ لتبيان مهنيته وشرفه .. فأبان ثورة الشعب ولاسيما الفقراء والمُهّمَشين في 1977 ، تلك الثورة التي هّزتْ السلطة هّزاً .. أمرَ رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة أنور السادات ، الجيشَ بالنزول الى الشارع وضرب المتظاهرين .. فرفض الجيش رفضاً قاطعاً ! . وخلال ثورة يناير 2011 ، إصطف الجيش مع الثوار ، حتى تمكنوا من الإطاحةِ بالدكتاتور الفاسد حسني مُبارَك .. واليوم .. لّبى الجيش المصري ، نداء الشعب فوراً .. وتّدخلَ لمؤازرة الجماهير الثائرة .. فخلعوا رئيس الفاشية الدينية الإسلامية ، محمد مرسي وجماعته . وحتى عندما خُلِعَ الملك فاروق في 1952 ، فأن التغيير كان في العموم سلمياً ، وخرج الملك وعائلته من مصر بصورةٍ لائقة .
بينما .. عندنا في العراق .. فأن تأريخ الجيش العراقي ، حافلٌ بالمجازر التي إقترفها ، بحق الشعب في العديد من المراحل .. وتورطهِ أي الجيش في الخضوع الى أوامر الحُكام الطُغاة وتحّوله الى أداة بيدهم ، من أجل إبادة الجماهير الثائرة والمنتفضة ولا سيما في عهد صدام . بل ان إنخراط الجيش في السياسة ولُعبة الإنقلابات العسكرية ، بدأتْ مُنذ منتصف الثلاثينيات وإستمرتْ لغاية 1968 .. ناهيك عن الوحشية المفرطة في قمع إنتفاضة 1991 الجبارة .. وعمليات الإبادة بحق الكُرد قبل ذلك . ولأن الجيش العراقي ، لم يُبنى أصلاً ، على اُسُسٍ مهنية رصينة ولم يُعامَل كمؤسسة مُحترمة مِنْ قِبَل الطاغية صدام ونظامه الفاشي ، فأنه إنهزمَ شّر هزيمة في جميع حروبه ، وآخرها في 2003 ، حيث تبَخَر حتى قبل الإحتلال !.
....................................
الفرق بيننا ، نحنُ الذين نعتبرُ أنفُسنا ، مُثقفين وأدباء وفنانين وإعلاميين ، في العراق .. وبين نُضرائنا في مصر .. أنهم هُناك ، لم يرتضوا الإستكانة الى " إخوَنة " وزارة الثقافة والإعلام .. لم يرضخوا لضغوطات السلطة وتهديداتها ، لم يقبلوا بالحَد من حرياتهم .. فإعتصموا في وزارة الثقافة ليل نهار ، وكان المثقفون والفنانون يحجون الى مكان الإعتصام يومياً ومنذ أكثر من شهر ، لمؤازرة زملائهم ، ولم يعترفوا أصلاً بتوزير ، شخصٍ لا علاقة له بالثقافة .. وكان إعتصامهم الشجاع ، الشرارة التي قادتْ الى ثورة 30 حزيران .
بينما الطبقة المثقفة في العراق .. متشرذمة ، مُفككة ، غارقة في الأفعال ( الفردية ) والمواقف المعترضة ( الفردية ) .. التي لاتنتج تغييراً ولا تُوّلِد ثورة !. والدليل بأن وزير الدفاع وكالة هو نفسه وزير الثقافة ! .
.............................
الفرق بين " القضاء " المصري ، وقضائنا هنا .. كالفرق بين الثرى والثُريا . فحتى في عهد حسني مبارك ، إحتفظ القضاء المصري بإستقلاليتهِ قدر الإمكان ، وقاومَ ببسالة كُل الضغوط من اجل كسبه لجانب السُلطة .. وطالما أصدرَ أحكاماً لصالح المعارضة . وحتى محمد مرسي والحاكم الفعلي خلال السنة الماضية ، أي مُرشد الإخوان المسلمين .. ورغم كُل محاولاتهم الخبيثة ، لِشق صف القُضاة .. فأنهم فشلوا في ذلك .. وكان وقوف القُضاة الشرفاء الشجعان ، صفاً واحداً .. ضد إنتهاك إستقلاليتهم ، من الاسباب الرئيسية لنجاح ثورة 30 حزيران وخلع الإخوان ورئيسهم محمد مرسي .
بينما .. القضاء عندنا في العراق ، مُسّيَس ، وخاضع لسُلطة وأهواء السياسي الحاكم .
....................
الفرق بيننا .. ان شبابهم يمتلك روح المُثابرة ، والمواصلة ، والتحمُل ، والقدرة على التأثير على الجماهير ، وان إعلامهم المُستقل الحَي ، يقف الى جانب الشباب الثائر ، ويُروِج لهم .. وان هنالك دوماً ، الكثير من المتطوعين الذين يمتلكون الخبرة ، يُوجهون الشباب المتحمس .. وان هنالك الكثير من المستعدين للعمل الطوعي وراء الكواليس .
بينما نحن هنا .. متناثرون ، مُستعجلون حتى في إعتراضنا وفعالياتنا ، منفعلون ، نخطأ بسهولة ، لانستفيد من تجاربنا ولا من تجارب الآخرين ، نستسلم سريعا ، نيأس ونُحبَط .. نعتمد على ( الآخرين ) في كُل شئ .
.........................
ان كُل هذا [ ليسَ جَلداً للذات ] ... إنما إعترافٌ بواقعٍ مرير !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُفتي العمادية .. وأثيل النُجيفي !
- تأجيل إنتخابات رئاسة أقليم كردستان
- ساعاتٌ حاسمة ، لشعبِ مصر الحَي
- ضوء على نتائج إنتخابات نينوى
- العَمالة المحلية
- إلتِواءات ديمقراطية في أقليم كردستان
- ( خِدرو ) أكثرٌ شُهرةً وشعبية
- متى نتعّلَم من المصريين ؟
- ( إطار ) سيارة السُلطة
- ثقافة ال ( يارمَتي )
- المُعارَضة .. ودراهم السُلطان !
- الموصل .. اللوحة القاتمة
- المالكي في أربيل
- حذاري من أبناء الذوات
- لماذا يتكلم الشهرستاني ب ( حيل صَدِر ) ؟
- مع الإعتذارِ .. من الحمير !
- يِمْكِن الحِلو زَعْلان !
- التعميم الأحمَق
- مُلاحظات على إنتخابات مجلس نينوى
- الآغا أوباما


المزيد.....




- مصر.. تصريح اللواء المتقاعد سمير فرج عن إيران وإسرائيل و-الض ...
- رد بعثة إيران بأمريكا على تهديد ترامب باغتيال خامنئي و-التذل ...
- محمد علي الحوثي يخاطب ترامب حول مهاجمة إيران ويذكره بـ-قاذفا ...
- تحذير عاجل: إسرائيل تهدد بقصف مفاعل أراك النووي في إيران!
- نيوزيلندا تفرض عقوبات جديدة ضد شخصيات روسية
- تحذير للسائقين.. عنصر أساسي في السيارة مليء بالجراثيم!
- الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه أراضي إسر ...
- تحذيرات من إيقاظ إيران -الخلايا النائمة- بعد ضربات إسرائيل ل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد مدفعية -حزب الله-
- Xiaomi تدعم أسرة حواسبها المحمولة بجهاز مميز


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - السيسي - و - سعدون الدليمي - !