أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُلاحظات على إنتخابات مجلس نينوى














المزيد.....

مُلاحظات على إنتخابات مجلس نينوى


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيام قليلة تفصلنا ، عن إنتخابات مجالس المحافظات التكميلية ، في كُل من نينوى والأنبار .. فَلِمَنْ سَتُقرَع أجراس النصر في الموصل .. هل لأنصار أسامة النُجيفي وأخيه أثيل ، أم لمُؤيدي المالكي ؟ .. أدناه بعض المُلاحظات :
- ينبغي مُلاحظة الفرق الجوهري ، بين شعارات الإنتخابات الحالية ، وإنتخابات مجالس المحافظات التي جرتْ في 2009 .. فحينها ، كان الشعار الرئيسي الذي رفعهُ النُجيفي ، يتمحور حول " الحَد من النفوذ الكردي في حكومة المحافظة ، بل وطَرد البيشمركة والأحزاب الكردية ، ليس فقط من مركز الموصل ، بل من الأقضية والنواحي أيضاً " . وكان هذا الشعار ، حينذاك ، يحظى بتأييد المالكي وتشجيعه ، إن لم يَكُنْ صراحةً ، فمن وراء الكواليس ! . وحتى شيوخ عشائر شّمَر ، إصطفوا مع النُجيفي ، في سبيل تهميش المكون الكردي في المحافظة وحرمانه من المُشاركة في الإدارة ، رغم حصولهِ على ثُلث المقاعد ! . وتماهياً مع ما يشبه معاداة القائمة الكردية ، فأنهم أي النُجيفي وحلفاءه ، كانوا بالضِد من الفيدرالية والأقلمة على طول الخَط .
اما اليوم فان الامور تغّيرتْ بدرجةٍ كبيرة .. فالنُجيفيون ، لم يتصالحوا مع القائمة الكردية فقط ، بل أنهم باتوا من أشَد المُتحمسين لفكرة إعلان أقليم نينوى ، بل حتى أقليمٍ أوسع للسُنة ، يضم بالإضافة الى الموصل ، كُل من صلاح الدين والأنبار ورُبما ديالى أيضاً . في حين ان ما يُمكن تسميته جبهة المالكي " غير المُعْلَنة " ، والتي تضُم طيفاً واسعاً ، يشمل معظم الذين تأثَرَتْ مصالحهم سِلباً نتيجة " التقلبات النُجيفية " ! .. بالإضافة طبعاً الى بعض الإيزيديين المُعارضين للكُرد ، وبعض شيوخ العشائر الكردية المناوئين للأحزاب الكردية ، والقسم الشيعي من الشَبَك ، والتركمان الشيعة .. الى جانب الطامحين لإستلام المناصب العُليا في إدارة المُحافظة ، بدلاً عن النُجيفي ورهطه .. من أمثال شيوخ شَمَر والجبور والحديديين وغيرهم ، و السياسيين المُنسلخين عن القائمة العراقية السابقة .
- إذا كان المُجتمع الموصللي ، يعاني من الإنقسام الحاد ، بين إتجاه النُجيفي من جانب ، وإتجاه المالكي ، من جانب آخر ... وإختلاط الأوراق بِقُوة ، مما يصعب التكّهُن بِما سيحصل عليهِ كُل طرَف في إنتخابات مجلس المحافظة .. أعتقد بأنه لن تحصل مفاجآت تُذكَر ، بالنسبة الى الكُرد وحجم تواجدهم في المجلس .. إذ أرى بأنهم سيحصلون على رقمٍ قريب جداً من الحالي ، وهو 12 مقعداَ .. وسيتراوح بين 11 / 13 مقعد . أي ستكون نسبتهم في جميع الأحوال تُقارب ثُلث عدد المقاعد .. وسيكونون الرقم الصعب الذي لايمكن تجاوزه ! . وذلك بسبب ، ان الأقضية والنواحي ذات الأغلبية الكردية ، مُغلَقة الى حدٍ ما ، للأحزاب الكردية ، ولن يحصل فيها ( الآخَرون ) على أصوات ذات قيمة .. مثلما لن يحصل الكُرد على أصوات ، في معظم مناطق مركز الموصل " بعد إخلاءها من الكُرد خلال السنوات العشر المنصرمة " ، ولا في الأطراف العربية والتركمانية إذا جاز التعبير .
......................................
* سيحاول الإتحاد الوطني الكردستاني ، جاهداً .. الحصول على أصوات تُؤهله للفوز بمقاعد في مجلس المحافظة ، لكي يكسر هيمنة حليفه " اللدود " ، الحزب الديمقراطي الكردستاني ! . وحتى الأحزاب الإسلامية وحركة التغيير ، سيحاولون إيجاد موطا قدم لهم في مجلس المحافطة .
* من المُؤسِف حقاً ، عدم إشتراك " التيار الديمقراطي " في إنتخابات مجلس محافظة نينوى ، نتيجة العراقيل وسوء الفهم ، التي رافقتْ التحضيرات الأولية ، وفشل الأطراف المدنية عموماً ، في تشكيل قائمة خاصة . لاسيما بعد أن أثبتِتْ إنتخابات ديالى وغيرها ، عدم جدوى التحالفات التقليدية السابقة ! .
* أكثر مُحافظة ، اُغتيلَ فيها مُرشحوا الإنتخابات ، خلال الأشهر الماضية ، هي نينوى . والتهديدات بالقتل طالتْ منتسبي فرع المفوضية العُليا للإنتخابات والمتعاقدين معها ، وبالفعل فأن اكثر من ألف متعاقِد ، قد تركوا العمل ! . المُحافظة الفريدة من نوعها ، والتي تبُز في ذلك المحافظات الأخرى .. في توفيرها موارد مالية ضخمة ، لتمويل الجماعات الإرهابية ولا سيما ما يُسمى دولة العراق الإسلامية ، عن طريق فرض الأتاوات والضرائب الشهرية ، على قطاعات مُختلفة ! . المحافظة التي فيها صراعٌ مرير ، بين الجيش الإتحادي والشرطة الإتحادية ، من جهة .. والشرطة وقوى الأمن المحلية ، من جهة أخرى .
في ظل هذه الأجواء المشحونة ، لا أحد يتوقع ، إنتخابات نزيهة ولو بحدودها المعقولة ، ولا مُشاركة واسعة .. وبالطبع مع إفتقاد العدالة والمساواة في الفُرص .. بين الأحزاب المتنفذة الحاكمة ، المالكة للمال والإعلام .. وبين المُرشحين المُستقلين والمدنيين والنزيهين ، الذين يحافظون بالكاد على حياتهم وسط التهديدات المُستمرة ، من ناحية .. وإفتقارهم للأدوات التي تُمّكنهم من مُجاراة المُرشحين الإنتهازيين العائدين للأحزاب الفاسدة المُتسلطة ، من ناحيةٍ أخرى ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآغا أوباما
- مأزق المثقف في بغداد
- - فلسفة - الطبقة السياسية العراقية
- البضائع الرديئة
- مآزِق كردستانية
- اللصُ والكِلاب
- عسى أن أكون مُخطِئاً
- ومن الفَرِحِ ما يجرح !
- الحرب القذِرة
- حزب العمال في قنديل .. ملاحظات عامة
- ( طالباني ) يوم الدِين !
- منصب رئاسة أقليم كردستان
- الجهاز العجيب
- الأمور المعكوسة
- أحاديث في التاكسي
- الثابت والمُتغّيِر .. كُردستانياً
- الفرق بين يوخنا وشموئيل
- أبو فلمير
- العنزة .. والخروف
- ضُعفٌ وهَشاشة


المزيد.....




- والد جاريد كوشنر يشعل تفاعلا بصور أداء القسم سفيرا لأمريكا ف ...
- قائمة أفضل شركات طيران في العالم لعام 2025
- -رجعنا للدار-.. بسمة بوسيل توضح آخر التطورات الصحية لابنها آ ...
- البدلة البيضاء تتصدّر صيحات صيف 2025 مع إطلالات النجمات
- إيران تكشف سبب استهداف مستشفى سوروكا
- صاروخ إيراني يضرب منطقة تجارية قرب تل أبيب.. ومراسل CNN يرصد ...
- الصراع الإيراني-الإسرائيلي يخلق انقسامًا بين صفوف الجمهوريين ...
- إسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف ع ...
- استهداف مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إيران بالرد
- لغرض حمايتها.. واشنطن تحرك سفنا وطائرات من قواعد في الخليج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُلاحظات على إنتخابات مجلس نينوى