أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - فلسفة - الطبقة السياسية العراقية














المزيد.....

- فلسفة - الطبقة السياسية العراقية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4108 - 2013 / 5 / 30 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" سألَ الأب : ماذا تقرأ يا بُنَي ؟ أجاب الإبن : الفلسفة . وماهي الفلسفة ؟ قال الإبن : ... سأعطيك مثلاً .. نحن الآن جالسان على مائدة الفطور .. وهنالك رغيفان وبيضتان ، أليسَ كذلك .. سأثبت لك من خلال الفلسفة ، ان على مائدتنا ، ثلاثة أرغفة وثلاث بيضات ! . فسارع الأب الى القول : حسناً .. سوف آكُل انا البيضتَين والرغيفَين .. وأتمنى لك العافية بأكل البيضة الأخرى التي ستختلقها بفلسفتك ! " .
مجلس نوابنا المُوّقَر ، برئيسهِ الفلتة ، بنواب الرئيس الأشاوس ، ب 98% من النواب " فرُبما هنالك حوالي العشرة نواب لم يتلوثوا بعد ! " .. وحكومتنا المُوّقَرة ، برئيسها العبقري ، بنواب الرئيس الجهابذة ، بوزراءها من مُختلف التلاوين والكُتَل .. طالما ( تفلسفوا ) علينا نحنُ الشعب ، وقالوا : سنُبرهن لكم ، ان العراق من أقصاه الى أقصاه ، سيتحول الى واحة " سلام " .. الى أرض طُمانينة .. الى بلد السكينة والدعة .. الى بلدٍ يشيع المحبة حواليه ويصبح مصدراً لكل ماهو إيجابي . نقول لهم : بالله عليكم .. دعونا من هذه المُبالغات السخيفة ، والتفلسف الاحمق .. لانريد أن نصبح مثل فنلندا ولا سويسرا .. بل كُل ما نطمح إليهِ ، هو أن ننعَم ب [[ قليلٍ ]] من الأمان .. كُل ما نصبو إليهِ ، هو بصيص من الأمل ، شئٌ يسير من الإستقرار .. فبعدَ كُل هذه السنوات العجاف .. أصبحنا واقعيين .. لانطمع في الكثير .. فيكفينا أن نكون مثل " أريتيريا " أو موريتانيا " أو حتى " بنغلاديش " .. نعم .. نقبل أن يحدث إنفجارٌ مرةً في الشهر ، ولِيُقتَل عشرة مواطنين ويُجرح ثلاثون .. نرضى ان تحدث قلاقل وإضطرابات ، كُل ثلاثة أشهر ، في هذه المحافظة او تلك .. نحن لانقول ، أن يتقاعد المجرمون ويجلسوا في بيوتهم .. فليغتالوا بكواتم الصوت ، شخصاً أو إثنَين ، كُل أربعة أشهُر ! .. لا نُطالب لا سامح الله ، بتطبيق بنود حقوق الإنسان بحذافيرها ، علينا .. وندرك أننا لانستحق الحرية او الديمقراطية الصحيحة .. نتقبل برحابة صَدر .. نقاط التفتيش الكثيرة ، والسيطرات العديدة ، وحتى " أحياناً " أساليب الإستجواب المُهينة .. فلعلَ وعسى ، تقبضون على إرهابي حقيقي عن طريق الصدفة ! .
ولكن ، ان يستمر الوضع .. على ما هو عليهِ الآن .. فذلك غير مُمكن . يكاد لا يمرُ يوم ، من دون سلسلة من الأعمال الإرهابية العمياء ، في بغداد والمُحافظات ..من دون ان يسقط العشرات من القتلى والمئات من الجرحى .. من دون أن تنشط الميليشيات الطائفية التي هي صنو الجماعات الإرهابية ، هُنا وهناك . كُل هذا وسط لاعدالة مُفرِطة : فالطبقة السياسية المتنفذة الحاكمة في العراق وبطاناتها المنتفعة ، لاتُشّكِل سوى أقل من 10% من الشعب ، وتستولي وتُهيمن على حوالي 70% من ثروات البلد ، في حين ان 90% الباقين ، لا يحصلون إلا على 30% . في حين ان 99% من ضحايا العمليات الإرهابية والعنف الأعمى ، هُم من عامة الشعب من الأبرياء .. ولا يُشكل ضحايا الإرهاب من الطبقة السياسية الحاكمة المتنفذة ، سوى 1% ! ............................
أنهم .. بفلسفتهم الفارغة .. بمنطقهم الأعوج .. بخداعهم ونفاقهم وكذبهم وفسادهم .. يستولون على الرغيفَين والبيضتَين جميعاً .. ولا يتركون لنا سوى أضغاث أحلام ووعود وسراب ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البضائع الرديئة
- مآزِق كردستانية
- اللصُ والكِلاب
- عسى أن أكون مُخطِئاً
- ومن الفَرِحِ ما يجرح !
- الحرب القذِرة
- حزب العمال في قنديل .. ملاحظات عامة
- ( طالباني ) يوم الدِين !
- منصب رئاسة أقليم كردستان
- الجهاز العجيب
- الأمور المعكوسة
- أحاديث في التاكسي
- الثابت والمُتغّيِر .. كُردستانياً
- الفرق بين يوخنا وشموئيل
- أبو فلمير
- العنزة .. والخروف
- ضُعفٌ وهَشاشة
- بعض القَساوة
- التعبُ من فعلِ لا شئ
- ملاحظات على نتائج إنتخابات مجالس المحافظات


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يداهم مواقع في جنوب سوريا قرب الجولان ويضبط ...
- سي إن إن: تراجع كبير في دعم الديمقراطيين لإسرائيل
- خبير إسرائيلي: قد نواجه عزلة دولية بعد تسونامي الاعترافات بف ...
- أول خطف جماعي هذا العام في نيجيريا
- أثينا توبّخ سفير إسرائيل: لا نقبل دروسا من قتلة المدنيين
- جوبا وكمبالا.. توترات حدودية تعكس هشاشة التحالف السياسي والع ...
- -لم أستطع تجاوز الأمر-.. روبرت إيفريت يقول إنه طُرد من مسلسل ...
- بركان بروسيا يثور بعد قرون من السكون.. هل الزلزال هو السبب؟ ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مقر الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة
- لبنان على مفترق حاسم حول ملف السلاح.. وزير العدل: لن نسمح ل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - فلسفة - الطبقة السياسية العراقية