أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الأمور المعكوسة














المزيد.....

الأمور المعكوسة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4091 - 2013 / 5 / 13 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شئنا أم أبينا .. نلجأ بين الحين والحين ، الى " المُقارنة " . ففي دول العالم التي تنتهج الديمقراطية وإحترام القانون .. فأن " خصوصية " الفرد المُواطن ، مُصانة ومَحمِية ، وبالطبع فأن الخصوصية ، تشمل طيفاً واسعاً ، من الممارسات والأفعال .. في حين ان الرئيس او الوزير او المُضطلع بوظيفةِ عامة مهمة .. فأنه مسموحٌ للإعلام والصحافة ومنظمات المجتمع المدني وأي جهةٍ رقابية أخرى .. أن تخوض في أدق شؤونه وتنبش في شجونه : سيرته الذاتية وتأريخه العائلي / علاقاته العاطفية / زياراته العامة والخاصة / ممتلكاته وأمواله وكيف حصل عليها ومن أين / هل يستغل منصبه لغايات شخصية / وضعه الصحي / هواياته وأين يقضي الإجازات ومع مَن / أكله وشربه وهل يشرب الخمر كثيرا ومدى تأثير ذلك عليه / ملابسه ومن أين يقتنيها ... الخ . أي بالمُجمَل .. فأن الصحافة والإعلام .. تحصي على الرئيس والوزير والنائب والمسؤول الكبير .. أنفاسهم ، ولا تترك شاردة أو واردة ، لاتتدخل فيها ، وتحللها .. وتنتقدها . إذ ان " حياة " الرئيس او الوزير او المسؤول المهم .. هي مُلك الشعب ، ومن حق الناس ان تطّلِع على كُل هذه الأمور .. ومن أهم واجبات الصحافة الحُرة والإعلام الحُر .. أن تكشف الأخطاء وتنتقد السلبيات وتفضح الرئيس او الوزير ، إذا أخطأَ أو تمادى في غّيِهِ ! . ولدينا أمثلة كثيرة ، عن رؤساء ورؤساء وزارات ووزراء ونواب .. في أكبر وأقوى الدول في العالم .. قَد أجبرَتْهُم الصحافة ، على التنحي ، لا بل وتقديمهم الى المحاكمة أيضاً .
كُل هذا ، يحدث في العالم الآخر .. الذي يحكمه القانون والذي لا أحد فيهِ ، فوق القانون . أما هُنا ، فأن الأمور معكوسة تماماً : خصوصية المواطن العادي ، تُنتَهك .. بِمُختلف الذرائع والحُجج الواهية .. وتُقّلَص حُرياته الأساسية ، الى الحد الأدنى أو تُلغى كٌلية ، تحت عنوان الدفاع عن العقيدة او الأخلاق او التقاليد . تتزايد الممنوعات يوماً بعد آخر ، ويُزَجُ بالناس في المعتقلات .. بحجة مخاطر الإرهاب ، الإرهاب الذي تقوم الطبقة السياسية الحاكمة المتنفذة ، نفسها .. برعايته وتكريسه ، من خلال سياساتها المشبوهة الملتوية ! . هُنا .. تقوم الأجهزة الحكومية ، ولا سيما الأمنية بمختلف أقسامها .. بالتعدي الصارخ ، على خصوصية وحقوق المواطن .. فهي بدلاً من ان تكون ، حامية وساهرة على صيانة هذه الحقوق .. فأنها تنتهكها بفظاظة .
وهنا أيضاً .. الرؤساء والوزراء والنواب والمسؤولين الكبار .. شُبه مقدسين وشبه معصومين .. فالذي يقترب من خصوصياتهم ، يحترق ببساطة ! ( وبالطبع فأن الأموال والممتلكات والصفقات والفساد بأنواعه ، كُلها من [ الخصوصيات ] ) . ولا يُسمح للصحافة والإعلام ، الخوض في شؤون وشجون هؤلاء .. فأقل شئ يفعلونه أي الرؤساء والمسؤولين ، في تلك الأحوال ، هو تقديم الصحفي او الإعلامي ، الى القضاء ، بتُهمة ( التشهير ) الفضفاضة ! . قُلنا : هذا في أفضل الأحوال .. أما إذا حسب الرئيس او الوزير او المسؤول المُهم .. أنه تَمَ تجاوز " الخطوط الحمراء " التي يضع هو نفسه حدودها .. فمن الممكن " تأديب " الصحفي او الإعلامي أو حتى تصفيته ! .
أيها السيدات والسادة ، العائشين في بلدان المهجر التي تحترم القانون ... رفقاً بنا قليلاً حين تتحدثونَ عّنا .. فنحن نعيش في عالمٍ آخر .. وكثير من الامور عندنا ، معكوسة ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحاديث في التاكسي
- الثابت والمُتغّيِر .. كُردستانياً
- الفرق بين يوخنا وشموئيل
- أبو فلمير
- العنزة .. والخروف
- ضُعفٌ وهَشاشة
- بعض القَساوة
- التعبُ من فعلِ لا شئ
- ملاحظات على نتائج إنتخابات مجالس المحافظات
- العراقيين .. والخيارات الضيقة
- إنتخابات رئاسة أقليم كردستان
- تصعيد خطير في - الحويجة -
- اللعب بالشعوب والأوطان
- سَفرة ربيعية ، للشيوعيين وأصدقاءهم
- - السارقون - في دهوك
- مبروك .. عيد الأربعاء الكبير
- النتيجة .. قبل الإمتحان
- لا صوت ولا رائحة
- هل الناخب العراقي مُجّرَد سَمَكة ؟
- إنتخابات المحافظات / صلاح الدين


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الأمور المعكوسة