أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - العنزة .. والخروف














المزيد.....

العنزة .. والخروف


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 12:35
المحور: كتابات ساخرة
    


" عنزة .. أُجْبِرَتْ على أن توافِق ، على الزواج .. من خروفٍ .. هي لاتحبه ولا تريده .. فقالتْ ، بشرطٍ واحد : أن يكون ذلك بعد عيد الأضحى ! " .
الطبقة السياسية المتنفذة ، المُتحكمة في العراق .. هي " الخرفان " الحمقاء .. التي علينا ، نحن العنزات ، ان نوافق على الزواج منها . أما .. هل ان سياسات الحُكم الصدامي طيلة سنوات ، هي التي دفعَتْنا دفعاً الى أحضان هذه الخرفان .. أو ان العّراب الأمريكي ، هو الذي أجبرَنا على التوّرُط معها أي مع الخرفان .. أو أننا معشر العنزات ، لا نمتلك في الحقيقة ، وعياً مُناسباً ولا إرادةً قوية ولا إرثاً ديمقراطياً ... فأن الجَدَل ما زالَ مُستمراً .. حول كيفية مُوافقتنا ، على الزواج من هذه الخرفان الفاسدة ، منذ عشرة سنوات ! .
فالغالبية العُظمى من العراقيين ، إذا لم يكُن جميعهم .. كانوا تّواقين للتخّلُص من حُكم صدام الفاشي ، وكانوا بالطبع مُحِقين في ذلك .. صحيح انهم كانوا يُفّضلون ان يزول الحكم الدكتاتوري ، بِفعلِ جُهدٍ ذاتي داخلي .. لكنهم ، كانوا يدركون أيضاً ، ان ذلك على درجةٍ كبيرة من الصعوبة .. لاسيما انهم يعترفون ضمناً ، ان السياسة البعثية المجرمة طيلة سنين ، وبِتواطؤٍ غير مُباشر ، من المجتمع الدولي ، بغربهِ وشرقهِ .. قدْ حّولتْ أكثرية الجماهير ، عملياً .. الى عنزاتٍ لا حولَ لها ولا قُوّة ! .
على أية حال .. سقط النظام السابق في 2003 ، وإستبشَرَ الناس خيراً ، في الأحزاب التي كانتْ مُعارضة ، وجاءتْ مع ووراء الأمريكان " وحتى الأحزاب التي تشكلتْ بعد 2003 " ، لكي تُدير البلاد .. ولكن سُرعانَ ما بانَ معدن هذه الأحزاب ، ومدى فسادها ، وعدم صلاحيتها لإدارة المرحلة الجديدة .. ولأننا ، أي العنزات .. قد تعودنا ، لسنين طويلة ، أنْ نُقاد : أما مِنْ قِبَل ، الذئاب والثعالب .. واحياناً الكلاب والحمير والثعابين والحيتان .. فلقد إنجرَرْنا وراء أتعس البرامج وأسوأ التوجهات .. : الطائفية / المذهبية / العشائرية / العصبيات القومية " أي كُل ما ليسَ له علاقة بالمُواطَنة ".. ولم تكفِ السنوات من 2005 لغاية 2009 .. لكي ندرك ، مدى سوء ومدى فساد ، هذه الاحزاب الحاكمة .. فأعدنا إنتخابهم في 2009 و 2010 .. وأعدنا إنتاج نفس الطبقة الناهبة الفاسدة . ولقد إعتقد الكثيرون ، ان العراقيين ، قَد بدوؤا أخيراً ، في التخلُص من الطبيعة العنزية .. وانهم سوف يعاقبون الخرفان الحاكمة ، في إنتخابات مجالس المحافظات الأخيرة ، التي جرتْ في 20/4 . لكن الذي حصل ، لم يكُن بالمُستوى المطلوب . صحيح ، ان معظم الأحزاب التي كانتْ تحكم خلال السنوات الماضية ، فقدتْ بعض شعبيتها ، وفقدتْ قسماً من الكراسي .. إلا ان ذلك لايكفي ، لإحداث تغييرٍ حقيقي .. فلا زالتْ نفس الوجوه الكالحة ، مُسيطرة على مجالس المحافظات ، ولا زالَ الفاسدون ، ضّيقوا الأُفق ، الرجعيون .. مُهيمنون على الساحة .
السنة القادمة ، ستشهد الإنتخابات النيابية العامة .. وهي فُرصة اُخرى .. ان يثبت العراقيون ، انهم في طريقهم للتخلُص من الطبيعة العنزية الضعيفة .. وكما ان العنزة الذكية ، في النكتة أعلاه ، إشترطتْ ، أن يتم الزواج من الخروف ، " بعد عيد الأضحى " .. على أملٍ قوي ، أن يُذبَح الخروف في العيد ! . فأن الإنتخابات القادمة ، هي بِمثابة ، عيد الأضحى .. ونقول : لتكن هذه الأشهر ، فترة خطوبة .. وليتم الزواج ، بعد الإنتخابات .. طبعاً ، على أمل ... ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضُعفٌ وهَشاشة
- بعض القَساوة
- التعبُ من فعلِ لا شئ
- ملاحظات على نتائج إنتخابات مجالس المحافظات
- العراقيين .. والخيارات الضيقة
- إنتخابات رئاسة أقليم كردستان
- تصعيد خطير في - الحويجة -
- اللعب بالشعوب والأوطان
- سَفرة ربيعية ، للشيوعيين وأصدقاءهم
- - السارقون - في دهوك
- مبروك .. عيد الأربعاء الكبير
- النتيجة .. قبل الإمتحان
- لا صوت ولا رائحة
- هل الناخب العراقي مُجّرَد سَمَكة ؟
- إنتخابات المحافظات / صلاح الدين
- - الفساد الإنتقالي - في العراق
- الوضع العراقي و ( اللواصِق )
- التمدُن والنزاهة ، مُقابل التخلُف والفساد
- - الأجنبي - أحسَن
- ( دالغة ) نفطِية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - العنزة .. والخروف