أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - النتيجة .. قبل الإمتحان














المزيد.....

النتيجة .. قبل الإمتحان


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4064 - 2013 / 4 / 16 - 17:02
المحور: كتابات ساخرة
    


" نُصِحَ الوزير مِنْ قِبَل مُستشاريهِ العباقرة .. ان يُبادر بين الحين والحين ، بإطلاق مكرماته ، لكي تُعّبِر عن حُسن خُلقه وكرمهِ ، حيث سيشكِل ذلك دعاية جيدة له ولحزبهِ الحاكم .. والوزير لم يُكّذِب خبراً .. فعند زيارتهِ الميمونة الى إحدى المدارس ، ولأنهُ مولَعٌ بالإبتكار والتجديد.. بّشَرَ الطلبة ، بأنهُ سيوعز هذه السنة ، بتوزيع النتائج عليهم ، قبلَ الإمتحانات ! " .
حال الوزير الفلتة في النُكتة أعلاه ، يشبه حال الإنتخابات في دولتنا " الديمقراطية جداً " .. حيث انهُ من الجائز والمقبول ، أن تُعرَف النتائج ، حتى قبلَ التصويت ! . ومن البديهي ، أننا لسنا بِحاجة الى إجراء إستطلاعات للرأي ، ولا الى مراكز بحثية رصينة .. ولا حتى الإطلاع على البرامج الإنتخابية . كُل ما هنالك ، هو ضرورة إتقان اللُعبة جيداً ، وتوزيع المقاعد ، على الفُرقاء ، حسب أحجامهم الواقعية . وهذا هو لُب الموضوع أيها السادة : إذ ينبغي على أي حزب أو كيان سياسي ، أن يعرف ( حجمه ) ، وأن يَعي ( وزنه ) في الساحة . كذلك ينبغي على الأشخاص أيضاً ، أن يدركوا ( المَكانة ) الخاصة لِكل واحد منهم ، و ( المَنزِلة ) التي يمتلكها عند جماهير الشعب .. وان يعترف بأن هنالك فروقات كبيرة ، بين هذه الشخصية اوتلك ، وأن " الشعبِية " و " الجماهيرية " ، لاتعتمد إطلاقاً ، على الشهادة العلمية ، أو التأريخ النظيف أو الماضي المُشّرِف .. ولا على المَنبَت الطيب .. بل ولا على النزاهة والشرف والقِيَم .. إذ يكفي هنا عندنا ، أن تكون زعيماً عشائرياً " حتى لو كُنتَ مُتخلفاً ورجعياً "، أو مسؤولاً في الحزب الحاكم " ولو كُنتَ مطلوباً في أكثر من قضية " ، أو رجل دين مُعّمَم " يُتاجِر بالمذهب والعقيدة "، أو كانزاً للأموال الطائلة والذهب " من النهب والسرقة والفساد " ، أو قائداً لميليشيا وعصابات الجريمة المُنظَمة ..
من المُمكن .. أن تكون واحداً من هؤلاء ، أو تجمع بين العديد من الصفات أعلاه .. وتحصل بالرغم من ذلك ، على أعلى الأصوات في الإنتخابات ! . وإستطراداً .. فمن الجائز أيضاً ، أن تحتفل بالفوز منذ الآن ، حتى قبل يوم التصويت .. لأنك تعرف جيداً ، ان الكثير من " الناخبين " ، لن يخذلوك وسوف ، يختارونكَ لكي تقودهم في المرحلة القادمة .
إذ ليسَ من المعقول ، ان يفوز مُرّشحٌ عادي لايمتلك أموالاً وليسَ عنده فضائيات ولا يُسانده واحدٌ من الأحزاب الحاكمة المتنفذة ولا تقف وراءه دولة او نظام ، ولا يُزّكيهِ مرجعٌ ديني ، ولا يمتلك حماية كبيرة وليس عنده ميليشيا .. ليسَ من المعقول أن ينجح هذا المُرشح .. حتى لو كانَ نزيهاَ شريفاً عفيفاً مُخلصاً .
وكما تحتفلُ شريحة التلاميذ الكسالى والفاشلين ، في المدرسة التي زارها الوزير ، وبّشرهُم بأنهم سوف يحصلون على النتيجة قبل الإمتحان .. فأن شريحة " قطيع " الناخبين .. يحتفلون منذ الآن ، بالفوز الساحق الماحق ، لِلمُرشحين الأفذاذ ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا صوت ولا رائحة
- هل الناخب العراقي مُجّرَد سَمَكة ؟
- إنتخابات المحافظات / صلاح الدين
- - الفساد الإنتقالي - في العراق
- الوضع العراقي و ( اللواصِق )
- التمدُن والنزاهة ، مُقابل التخلُف والفساد
- - الأجنبي - أحسَن
- ( دالغة ) نفطِية
- يومٌ حزين للصحافة العراقية
- الطلاقُ بالثلاثة
- الموصل .. قبل الإنتخابات
- الإنتخابات الثلاثة في أقليم كردستان
- الحكومة .. وأقلام التأريخ
- مُراسلونَ وخَدَم
- متى ستسقط الحكومة ؟
- - صخرة البَصَل - .. والكعبة
- رسالة أوجلان .. ملاحظات أولية
- الموصل ... مدينةٌ خطيرة
- مِنْ حّقِنا أن نَحلَم
- دُولٌ تأفَل .. ودولٌ تظهَر


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - النتيجة .. قبل الإمتحان