أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - اللصُ والكِلاب














المزيد.....

اللصُ والكِلاب


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أستميحكَ عُذراً سيدي " نجيب محفوظ " .. لأني إستعرتُ إسم إحدى رواياتك ، عنواناً لمقالي المتواضع .. لأني وجدته مُلائماً تماماً ، لما صّرَحَ بهِ رئيس الوزراء القائد العام للقوات المُسلحة ، قبلَ يومَين .. حولَ إكتشافه : بأن أحسنَ حلٍ للكشف عن المتفجرات ، هو الإستعانة ب " الكلاب البوليسية " . فهوَ اللصُ الكبير ، ويُريد إستخدام الكلاب ! .
فبعد سبع سنوات ، من حكمهِ الميمون ، وصلَ السيد نوري المالكي ، الى قناعةٍ ، بأن أجهزة الكشف عن المتفجرات ، التي إستوردها جنابه ، غير صالحة ! .. وحاولَ أن يلفلف الموضوع ، فتذرع ، بأن " قسماً " من هذه الأجهزة ، أصلي و" بْلادي " ويعمل بِكفاءة .. في حين ان قسماً آخر ، مُزّوَر ومُزَيَف ولا يكشف شيئاً .. وأن المسؤولين عن إستيراد هذا القسم الأخير ، سبقَ وان اُلقِيَ القبض عليهم وقُدِموا للمحاكمة ويقبعون الآن في السجن " ولم يذكر عددهم والأحكام التي صدرتْ بحقهم " .. إذ ان المعروف ، ان هنالك شخصٌ واحد ، من الخط الثالث في وزراة الداخلية ، حُكِمَ قبل مُدة ، بأربع سنوات سجن ، في قضية ألأجهزة المُزَيفة . بالله عليكم .. في فضيحةٍ كبيرة من هذا النوع .. يُعاقَب شخصٌ واحدٌ فقط ، بأربع سنوات سجن ؟ .. دعكَ من الأموال الضخمة التي نُهِبَتْ من خلال هذه الصفقة العار .. حيث ان سعر لُعبة الاطفال هذه ، حوالي ال 25 دولاراً ، في حين إشترَتْها حكومة المالكي بحوالي 40000 دولار للقطعة الواحدة !! . نعم .. فأموال النفط غزيرة ، وليذهب الفرق في السعر " فدوة لعيون المالكي " ! .. لكن المصيبة .. هو عدد العراقيين الذين قُتلوا وجُرحوا طيلة فترة إستخدام هذه الاجهزة العاطلة ، في نقاط التفتيش والاسواق والشوارع .. هل كُل هؤلاء الضحايا الأبرياء لا قيمة لهم ؟ .. هل جميع المسؤولين عن هذه الصفقات المجرمة ، يُختَصَرون في شخصٍ واحد فقط ، يُسجَن لأربع سنين ، وكأنه وشركاؤه ، لم يقترفوا شيئاً يُذكَر ؟
المالكي وحكومته ووزارءه .. الذين لهم " إتفاقية تعاون إستراتيجي " مع أقوى وأكبر دولةٍ في العالم .. ألم يكُن من المُناسِب ، الإستفادة من الخبرة الامريكية في مجال ، الكشف عن المتفجرات ، منذ البداية .. وبالطُرق الأصولية الرسمية الواضحة والشفافة ؟ .. هل كان من الصعب إكتشاف ان الكلاب البوليسية المُدربة ، هي الأنجح في إكتشاف المتفجرات والمخدرات ؟ [ لسنواتٍ عديدة ، كان الجيش الأمريكي المُحتَل ، يستخدم هذه الكلاب في السيطرات والمطارات وغيرها ، ولا زالتْ تُستخدَم في مطار بغداد ] .. وكذلك يستعمل أجهزة أخرى تعمل بكفاءةٍ عالية . من البديهي ، انه لو إستفادتْ الحكومة العراقية ، من بنود " التعاون الإستراتيجي " ، لكانتْ النتائج أفضل كثيراً ، مما حدث . ولكن في هذه الحالة .. كانَ إحتمال النهب والسلب والسرقة ، قليلاً !.
حتى إيران .. التي لحكومة المالكي ، علاقة ممتازة معها .. تمتلك خبرة متراكمة ، في كشف المتفجرات .. فلماذا لم يتم الإستفادة من هذه العلاقة ، والتشاور والتنسيق معها في هذا المجال ؟ .. مرةً أخرى .. المافيات السرية والعلنية في دهاليز حكومة المالكي .. لم تكن لِتَصِل الى مراميها الإجرامية .. لو جرى إستثمار العلاقات الخاصة مع إيران بصورةٍ شفافة ونزيهة .
.........................................
أنها سُلطة سُراق .. وحكومة لصوص ، تستعين بالكلاب .. أخشى أن تستورد كلاب مُزيفة عادية من الصين مثلاً .. بدلاً من الكلاب البوليسية المُدّرَبة !! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عسى أن أكون مُخطِئاً
- ومن الفَرِحِ ما يجرح !
- الحرب القذِرة
- حزب العمال في قنديل .. ملاحظات عامة
- ( طالباني ) يوم الدِين !
- منصب رئاسة أقليم كردستان
- الجهاز العجيب
- الأمور المعكوسة
- أحاديث في التاكسي
- الثابت والمُتغّيِر .. كُردستانياً
- الفرق بين يوخنا وشموئيل
- أبو فلمير
- العنزة .. والخروف
- ضُعفٌ وهَشاشة
- بعض القَساوة
- التعبُ من فعلِ لا شئ
- ملاحظات على نتائج إنتخابات مجالس المحافظات
- العراقيين .. والخيارات الضيقة
- إنتخابات رئاسة أقليم كردستان
- تصعيد خطير في - الحويجة -


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - اللصُ والكِلاب