أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مع الإعتذارِ .. من الحمير !














المزيد.....

مع الإعتذارِ .. من الحمير !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 13:37
المحور: كتابات ساخرة
    


" أحد رموز العملية السياسية العراقية ، دُعِيَ الى زيارة الهند .. فقالَ لزوجتهِ : ماذا أجلبُ لكِ من هناك ؟ أجابَتْ : يُقال ان في الهند ، الكثير من الحيوانات الجميلة ، أجلب لي حمارا مُخّططاَ وقردا . في خضم زيارتهِ الميمونة وإنشغالاته السياسيةِ والسياحية .. نسى سيادته الأمر ... ولم يتذكره إلا بعد عودته ووصوله الى عتبة منزله .. فإعتذر من حرمهِ المصون : ياعزيزتي ، لقد نسيتُ أن اجلب لكِ ما طلبتِه . فقالت على الفَور : ولا يهمك .. أن طّلتكَ علينا ، تُساوي مئة حمارٍ وقِرد ! ".
ولكي لا يتكّرَر ما يحدث في الكثير من المُقابلات ، حين يسأل المُذيع ضيفه ، مثلاً .. عن أكثر الممثلين الذين هو مُعجبٌ بهم .. فيذكر إثنين او ثلاثة .. ثم يعتذر من الذين نسيهم ولم يتذكرهم في هذه العُجالة .. فأنا تعمدتُ ، ان لا أذكر أسم الشخص المُهم أعلاه ، الزائر الى الهند .. حتى لا أغبن حَق الآخرين ! .. ففي الواقع أن المَثال ، ينطبق على الغالبية العُظمى من رموز العملية السياسية العتيدة . والزوجة ، لم تُجانب الحقيقة ولم تُبالغ ، حين قالتْ ، بأنه يسوى عددا مُحترما من الحمير والقرود ! .
وإلا بالله عليكُم .. كيف تَصِفون رجالات السياسة المُتصدرين للمشهد العراقي منذ عشرة سنين ؟ .. وهُنا أريد ان أعتذر بِصدقٍ من الحمير والقرود .. تلك الكائنات المُسالمة والوديعة .. فهل سمع أحدكم ، ان حماراً سَرَق طعام حمارٍ آخر ؟ أو هل ان قرداً إعتدى على قردٍ آخر أو قتلهُ ؟ .. أعتذر من الحمير والقرود .. البريئة والصادقة والعفوية .. مُقابِل تلك الرموز المُخادِعة والكاذبة والمُنافقة ! .
لكن .. كما يبدو ، فأن بعض صفات الحمير ، التي تزعجنا نحن البشر .. مثل : النهيق .. هي التي إكتسبها معظم رموز العملية السياسية ، من الحمير . فتراهم ينهقون في المحطات التلفزيونية ، والندوات والإجتماعات والخُطب الرَنانة .. متحدثين عن القِيم النبيلة " التي لايُطبقونها إطلاقاً " .. عن الديمقراطية والحريات العامة " التي لايطيقونها أبداً " .. عن النزاهة والشرف " التي لايستسيغونها جملة وتفصيلاً " .. عن الإيمان والاخلاق " التي ليست لهم علاقة بها " ! .
وبعض صفات القرود ، البهلوانية والمضحكة واحياناً المُزعجة .. مثل : القفز والتشقلُب وفوضى تفريغ الامعاء أينما كان .. إكتسبوها من القرود . فترى أحدهم ، يُوّسِخ الشجرة التي نشأ عليها وإستفاد منها .. ويقفز الى شجرةٍ اُخرى .. ثم سُرعان ما يبول عليها وينتقل الى اُخرى .. فلا مبادئ ولا قِيَم .. وكُل ذلك يجري بِسلاسة : لأن هنالك دوماً الكثير من الأرانب والدجاج في غابتنا .. يتضاحكون مُعجبين .. بتلك الحركات البهلوانية !!.
...............................
ما أصدق الزوجة ، حينَ قالتْ : أن طّلتكُم علينا .. تُساوي مئة حمارٍ وقرد !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يِمْكِن الحِلو زَعْلان !
- التعميم الأحمَق
- مُلاحظات على إنتخابات مجلس نينوى
- الآغا أوباما
- مأزق المثقف في بغداد
- - فلسفة - الطبقة السياسية العراقية
- البضائع الرديئة
- مآزِق كردستانية
- اللصُ والكِلاب
- عسى أن أكون مُخطِئاً
- ومن الفَرِحِ ما يجرح !
- الحرب القذِرة
- حزب العمال في قنديل .. ملاحظات عامة
- ( طالباني ) يوم الدِين !
- منصب رئاسة أقليم كردستان
- الجهاز العجيب
- الأمور المعكوسة
- أحاديث في التاكسي
- الثابت والمُتغّيِر .. كُردستانياً
- الفرق بين يوخنا وشموئيل


المزيد.....




- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مع الإعتذارِ .. من الحمير !