أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - يِمْكِن الحِلو زَعْلان !














المزيد.....

يِمْكِن الحِلو زَعْلان !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 11:44
المحور: كتابات ساخرة
    


اللقاء [ الرمزي ] الذي نّظمه وأعّده قبلَ أيام ، السيد عّمار الحكيم ، لجمع القادة السياسيين في مكانٍ واحد ، بعدَ زَعلٍ وقطيعةٍ دامتْ طويلاً .. تستدعي المُلاحظات أدناه ، التي كتبَها مُراسل وكالة ( دعاياتكو ) للأنباء .. الذي كان حاضراً ، من دون دعوةٍ رسمية :
- سألَ المُراسِل ، راعي اللقاء ، السيد عمار الحكيم : سماحة السيد ، لماذا اللقاء ( رمزي ) ؟ أجاب الحكيم ، بعد ان تعّوذ من الشيطان الرجيم وبَسمَل : وماذا في ذلك ، أنها ليستْ بُدعة .. ف " الرمزية " موجودة في كثير من الفنون ، مثل الشعر والرسم . إضافةً الى ان العديد من النشاطات السياسية في العالم أجمَع ، تلجأ الى مظاهر " رمزية " .. هل تذكرون مُظاهرة جماهير بغداد في مُقتبل الستينيات ، إحتجاجا على رفع سعر الرغيف فلساً واحداً ، حيث عّلقَ المتظاهرون المُحتجون ، أرغفة الخبز في أعناقهم .. تلك كانتْ حركة رمزية ! ، " بالمناسبة سمعتُ هذه الحكاية من المرحوم والدي عبدالعزيز ، حيث انني لم أولَد بعد حينها ! " .. فكما ترى أنني شاب في مُقتبَل العُمر .. ومع هذا ، أنا الذي خططتُ لهذا اللقاء التأريخي المُهم .. وحتى هذه فيها " رمزية " ، فأنا أريد ان أقول بصورةٍ غير مُباشرة : أن المرحلة المُقبِلة هي للشباب أمثالي ! .
- من اللقطات الجميلة والمُعّبِرة ، التي تّخللتْ اللقاء الرمزي ، هي أغنية طيب الذكر ناظم الغزالي " طالعة من بيت أبوها " المنطلقة من المُسّجَل .. وهي بالطبع ( رمزية ) لكي تلائم الحدث الكبير : فالضيوف الكِبار ، طلعوا من بيوتهم ، " وراحوا لبيت الجيران " أي بيت السيد الحكيم .. أما " فاتْ ما سّلَم عّليّ .. يِمكِن الحِلو زَعلانْ " .. فتعني السيدّين نوري المالكي وأسامة النُجَيفي .. إذ أنهما لم يُسّلما عل بعضهما في البداية ، لأنهما كما يبدو زَعلانينْ ! .
- كانتْ إلتفاتة حكيمة ، من الحكيم .. أن أوعز بوضع شريط موسيقى كلاسيكية هادئة ، لتهدئة الأعصاب المتوترة والمشاعِر المُستَفَزة .. وبالفعل فلقد ساهمتْ هذه الموسيقى في إسترخاء الحضور ، وهَيأتهُم نفسياً ، لتقَبُل المُصالحة .. لاسيما بعد أن أستمعَ الجميع بعدها ، الى أغنية كاظم الساهر " عُبَرت الشط على مودَك " .. إذ ان المقطَع الأول ساهَم في إذابة ما تبقى من جليد .. وما أن وصل الى " خّليتَك على راسي " حتى وقف المالكي تأثٌراً .. وحين أنشَد الساهِر " بَس لا تِجرح إحساسي " .. هّبَ النُجيفي .. وسارع الحكيم والآخرون الى تقريبهما من بعض ، فتصافَحا ثم إبتَسما وتضاحَكا ، وأخيراً تعانَقا وتباوسا .. فَهَللَ الجميع فرحاً وإنبِساطاً .. وشّبكوا أياديهم ورفعوها الى فوق ، كعلامةٍ " رمزية " على النَصر المُبين ! .
- قيلَ للسيد " أياد علاوي " : لماذا لم تحضّر اللقاء الرمزي ؟ .. أجابَ مُتَأوها : بأي صفةٍ أحضَر ؟ لقد تآمَر الجميع عليّ .. ونّصبوا أسامة النُجيفي زعيماً للقائمة العراقية ، وناطقاً بإسم السّنة .. فأنا مثل المرأة التي ( .. لا حِضَتْ بِرْجيلها ولا خَذَتْ سيد علي ! ) .. فحتى حركة الوفاق ، تمزقتْ والعراقية تشرذمتْ .. والسُنة لايقبلونني ، لأنني على أية حال شيعي ! .. سوف أستقرُ في لندن ورُبما أكتب مُذكراتي .
- سُئِلَ السيد " مسعود البارزاني " : ما هو سبب غيابكم عن اللقاء في بغداد ؟ أجابَ : نحنُ لسنا طرفاً في المشاكل .. ولقد بذلنا سابقا جهودا كبيرة لتقريب وجهات النظر بين الاطراف جميعاً .. وعموماً .. نحنُ هُنا وعنواننا معروف .. الذي يريد أن يأتي إلينا ، سنُرحِب بهِ . ولا تنسى انه كان هنالك مَنْ يُمثلنا رمزياً في اللقاء الرمزي ! .
.......................
شوهِدَ مراسل وكالة " دعاياتكو " للأنباء وهو يُغادِر بعد اللقاء .. مُستمعاً الى أغنية نجاة الصغيرة ( لا تكذبي ) .. ولا ندري ، هل المَعني بالأغنية ، هُم الزعماء الحاضرون في اللقاء الرمزي .. أم المُراسل نفسه ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعميم الأحمَق
- مُلاحظات على إنتخابات مجلس نينوى
- الآغا أوباما
- مأزق المثقف في بغداد
- - فلسفة - الطبقة السياسية العراقية
- البضائع الرديئة
- مآزِق كردستانية
- اللصُ والكِلاب
- عسى أن أكون مُخطِئاً
- ومن الفَرِحِ ما يجرح !
- الحرب القذِرة
- حزب العمال في قنديل .. ملاحظات عامة
- ( طالباني ) يوم الدِين !
- منصب رئاسة أقليم كردستان
- الجهاز العجيب
- الأمور المعكوسة
- أحاديث في التاكسي
- الثابت والمُتغّيِر .. كُردستانياً
- الفرق بين يوخنا وشموئيل
- أبو فلمير


المزيد.....




- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...
- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة
- تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا: معركة ضد مشروع استعماري متجدد ...
- انطلاق أولى جلسات صالون الجامعة العربية الثقافي حول دور السي ...
- محمد حليقاوي: الاستشراق الغربي والصهيوني اندمجا لإلغاء الهوي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - يِمْكِن الحِلو زَعْلان !