أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ( خِدرو ) أكثرٌ شُهرةً وشعبية














المزيد.....

( خِدرو ) أكثرٌ شُهرةً وشعبية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 20:17
المحور: كتابات ساخرة
    


" خدرو " أشهر مجنونٍ في مدينة دهوك .. بجسدهِ الضَخم وبيجامتهِ ودشداشته .. وهو حافٍ في الصيف والشتاء .. ولا يُؤذي أحداً في العادة .. فهو مُسالِمٌ طالما لا يُستَفَز بصورةٍ سافرة ( انه في الحقيقة ، ليسَ مجنوناً ، ولكنّ نُمّوهُ العقلي ، كما يبدو ، توقفَ منذ أن كان في الرابعة او الخامسة من عمره ). المُهم .. أعتقد ان الغالبية العُظمى من سَكنة مدينة دهوك ، خلال الثلاثين سنة الماضية ، يعرفون " خدرو " .. ولا بُد ان يكونوا صادفوهُ مرةً في الشارع ، وهو يُشير الى السيارات بالتوقف ، لكي يعبر على مهل ! .
سألتُ مئة شخص في مدينة دهوك ، من الجنسَين ، ومن شرائح ومستويات مُختلفة ، وتتراوح أعمارهم ، بين 35 / 70 سنة ، أسئلة مُحّدَدة : *1* هل تعرف " خدرو " ؟ *2* هل تعرف السيد ( .... ) ؟ *3* هل تعرف أو سمعت بالسيد ( .... ) ؟ *4* هل أنتَ راضٍ عن أداء المسؤول المُخضرَم ( .... ) ؟ *5* لللذين أجابوا سلباً على السؤال الرابع ، إذا سألكَ المسؤول المُخضرم نفسه ، عن رأيكَ بأداءه ، فماذا ستقول ؟ .
وكانتْ النتائج كما يلي : 87% يعرفون " خدرو " . 11% يعرفون أو سمعوا بالمعني بالسؤال الثاني ، وهو أديبٌ وشاعرٌ مشهور . 6% يعرفون أو سمعوا بالوارد في السؤال الثالث ، وهو فنانٌ ورّسامٌ معروف . 91% أجابوا ب " لا " عن السؤال الرابع . 54% من ال 91% ، أجابوا أنهم سيبدلون وسيقولون " نعم " ! .
أستنتاجات :
- ان " خدرو " المُتخّلِف عقلياً ، في مدينة دهوك ، أكثر شُهرةُ بِما لايُقاس ، من أي أديبٍ وكاتبٍ وفَنانٍ أو رَسام ! .
- ان الغالبية العُظمى من الناس [ إذا توفرتْ لهم شروط الأمان ، وشعروا بالإطمئنان من انهم لن يُحاسَبوا على آرائهم ] .. فأنهم يبدونَ عدم رضاهم عن أداء الحكومة بِكُل مسؤوليها ! .
- ان " خدرو " مقبولٌ ومحبوبٌ ، أكثر من المسؤولين المُخضرَمين ومن الأدباء والفنانين أيضاً ! .
.........................
طبعاً .. العملية البسيطة التي قُمتُ بها ، والتي لا أدّعي بأنها " إستبيان " .. وهي بالتأكيد بعيدة عن المعايير العلمية والشروط الدقيقة .. وهي لاتعدو ان تكون ، مُجرد إقترابات من مزاج الجماهير .. لكنها قد تُوّفِر مُؤشرات ، لبعض جوانب الوعي المُجتمعي .. ليسَ إلا !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نتعّلَم من المصريين ؟
- ( إطار ) سيارة السُلطة
- ثقافة ال ( يارمَتي )
- المُعارَضة .. ودراهم السُلطان !
- الموصل .. اللوحة القاتمة
- المالكي في أربيل
- حذاري من أبناء الذوات
- لماذا يتكلم الشهرستاني ب ( حيل صَدِر ) ؟
- مع الإعتذارِ .. من الحمير !
- يِمْكِن الحِلو زَعْلان !
- التعميم الأحمَق
- مُلاحظات على إنتخابات مجلس نينوى
- الآغا أوباما
- مأزق المثقف في بغداد
- - فلسفة - الطبقة السياسية العراقية
- البضائع الرديئة
- مآزِق كردستانية
- اللصُ والكِلاب
- عسى أن أكون مُخطِئاً
- ومن الفَرِحِ ما يجرح !


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ( خِدرو ) أكثرٌ شُهرةً وشعبية