أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - هزيمة اليمين الديني في مصر














المزيد.....

هزيمة اليمين الديني في مصر


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 18:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يكاد يخفى على أي مُراقِب ، التضامُن الغربي الأمريكي ، مع " الأخوان المُسلمين " في مصر .. وبالطبع ، فأن وكلاءهم المحليين ، مثل تركيا وقطر والسعودية ، من أكثر المنزعجين من الثورة الشعبية المصرية في 30/6، التي إستجابَ فيها الجيش لمطلب الملايين من المصريين الثائرين ، وعزلَ " محمد مرسي " . وخلال فَض الإعتصامَين في رابعة العدوية والنهضة يوم امس الأربعاء 14/8، تباكَتْ قناة الجزيرة وأسيادها من القنوات الإعلامية الغربية والأمريكية ، على " الديمقراطية " المهدورة ، و" حقوق الإنسان " المنْتَهَكة " .. مُصّوِرةً المعتصمين ، وكأنهم ضحايا مُسالمين أبرياء ! . في حين ان الواقع ، كّذبَ هذه الإدعاءات .. واثبتَ ان الإعتصام ، كانَ عنيفاً ويعمل على نشر الذعر والخوف في المجتمع ، ويُقسمهم الى " مؤمنين " و " كَفَرة " ، ويقطع الطُرق ويوقف مصالح الناس ، ويستخدم الأسلحة النارية في مهاجمة الشرطة ، ويخطف ويُعّذب المواطنين في أماكن خفية في رابعة العدوية .
ان " الاخوان المسلمين " في مصر .. بإعتبارهم جزءاً مهما ، من التنظيم الدَولي للإخوان المسلمين في العالم .. أثبتوا خلال السنة التي حكموا فيها مَصر .. بأن ولاءهم ليسَ لمصر ، وإنما للتنظيم الدولي بالدرجة الأساس .. وسارعوا في تنفيذ الأجندات الخبيثة ، من قبيل رهن سيناء لمخططِ يهدف الى توطين الفلسطينيين ، لمصلحة إسرائيل .. وكذلك البدء ب" أخونة " كافة مؤسسات الدولة . وتقسيم المجتمع المصري ، الى : " أهل وعشيرة " الإخوان ، من جهة ، وكُل الشعب المصري ، من جهةٍ أخرى . والتضييق على الاقباط ودفعهم الى الهجرة والرحيل . والشروع في إضعاف الجيش المصري وبث الفُرقة فيه ، وصولاً الى تفتيته وإخراجهِ من " مُعادلة " التوازن في الشرق الأوسط .
الأخوان المسلمين ، الذين وصلوا الى السُلطة ، عن طريق " الديمقراطية " المدعومة من الولايات المتحدة والغرب عموماً .. في كُل من تركيا وتونس ومصر .. والحاكمة أيضاً في السودان وليبيا .. مُلائمة تماماً للأجندات الغربية .. ورغم كونها تتلفع بغطاءٍ " إسلامي " ، إلا أنها ، في العمق .. لها علاقات وثيقة مع إسرائيل .. وتتناغم سياساتها مع السياسة الإسرائيلية .. فتركيا الأردوغانية ، مع الضجة الإعلامية التي تفتعلها بين الحين والحين ، بصدد كونها ، ضد الكيان الصهيوني .. فأن لها علاقات ممتازة إستراتيجية ، عسكرية وإقتصادية ، مع إسرائيل . محمد مرسي ، خلال سنة ، بعلاقاتهِ البنيوية مع " حركة حماس " ، طّبعَ العلاقات بين غزة وإسرائيل ، كما لم يفعل ذلك السادات ، ولا مُبارك طيلة ثلاثين سنة .
الأخوان المسلمين ، خلال اليومَين الاخيرَين ، أثبتوا بما لايقبل الشك ، بأنهم جماعة مُتطرفة عنيفة ، وقامتْ وتقوم الآن بِحرق المنشآت العامة ، أينما تمكنتْ من ذلك .. في القاهرة والمحافظات .. كذلك تقوم بإذكاء نار الفُرقة الدينية والمذهبية ، من خلال حرق وتدمير الكنائس القبطية ومحلات الاقباط . لقد جّنَ جنونهم بعدَ ان رفضهم الشعب وفقدوا السُلطة .
لقد فشلوا فشلاً ذريعاً ، في تنصيب أنفسهم ، رُقباء على الإيمان ووكلاء عن الإسلام والشريعة ، بإستخدامهم الدين ، وسيلة للتلاعب بعقول البُسطاء ، والوصول من خلالهم الى السُلطة .
.....................................
ليستْ الآراء أعلاه ، تدخُلا في الشأن الداخلي المصري .. بِقدر ما هي ، جرس إنذار .. من وصول نفس النار ، الى عتبة منازلنا .. إذا لم ننتبه الى خطر ، موجة اليمين الديني المُتطرِف ، المدعوم أساساً من الغرب .. والتي من إحدى تجلياتها .. أحزاب الإسلام السياسي ، بِمختلَف مُسمياتها .. إذ يبدو ان جميعها .. حلقات في مُسلسل " التنظيم الدَولي للإخوان المسلمين " في أرجاء العالم .. والتي تعقد إجتماعاتها الدورية ، أما في بيروت ، أو برلين أو انقرة أو غيرها . وآخر مثال ، على خطورة مثل هذه الإتجاهات : الشباب الذي يتوجه من أقليم كردستان ، للقتال و " الجهاد " مع جبهة النصرة والجيش الإسلامي في العراق والشام .. رُبما ان اعدادهم قليلة وتأثيرهم محدود الآن .. ولكن إذا أفسِح المجال لهم .. فأن خطورتهم ستكون أكيدة ، على مُجمَل الوضع ! .
....................
العلاج الصحيح لمشكلة اليمين الديني المُتطرِف .. هي سَن قانون يمنع تشكيل أحزاب على أساسٍ " ديني " .. وبتعبيرٍ آخر .. فصل الدين عن السياسة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أغبانا .. ما أغبانا !
- المُشكلة في : الثلج
- تداعيات إعتزال مُقتدى الصدر
- كُرد سوريا .. بين الخنادِق والفنادِق
- المدينة الصائمة
- لا يمكن تبديل الجيران
- الفيلُ والنملة
- اللعنةُ .. اللعنةُ !
- السُمعة الجيدة ، والنوايا الطيبة .. ليستْ كافية
- فوضى بغداد .. وإستقرار أربيل
- العقرب السام
- الإتحاد الوطني .. لِصاحِبهِ .. ؟
- بينَ التهّور والإتِزان
- العمل في الشمس .. والتسكع في الفئ
- على هامش إنتخابات مجالس أقليم كردستان
- هل سيصبح البرزاني رئيساً لجمهورية العراق ؟
- أزمَتنا عميقة
- - السيسي - و - سعدون الدليمي - !
- مُفتي العمادية .. وأثيل النُجيفي !
- تأجيل إنتخابات رئاسة أقليم كردستان


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - هزيمة اليمين الديني في مصر