أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المالكي يُدافع عن السُراق














المزيد.....

المالكي يُدافع عن السُراق


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 11:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان " تدريب " القوات الأمنية العراقية من شرطة وجيش ، من قِبَل الأخوة الأعداء الأمريكان ، طيلة السنوات الماضية .. كانَ يُرّكِز فقط ، على كيفية مُجابهة " المُظاهرات " ! .. وتجاهلَ عمداً ، التدريب الجدي على أساليب مُكافحة الإرهاب بأنواعه . فيوم أمس رأينا بوضوح ، كفاءة وإستعداد هذه القوات ، وهي بِكامل قيافتها وأدواتها وهراواتها ، وهي تَدُكُ مواقع " المُجرمين " الذين أقضوا مضاجع السُلطان ! . هذه القوات الأمنية ، البطلة .. وقفتْ بالمرصاد ، للمُتظاهرين " الأوباش " ، الذين تجرأوا وأعلنوا رفضهم ، للرواتب التقاعدية الخرافية ، لأعضاء مجلس النواب والرئاسات الثلاث . رُبما تدربتْ هذه القوات على الأسلوب الأمثل للضرب بالهراوة ، والتسبب بالألم المُبرح للمُتظاهِر مع عدم ترك آثار الضرب ! ، ربما تدربوا على إرعاب المتظاهرين بالمُدرعات المنطلقة بسرعة ورعونة ، ربما إعتادوا على إطلاق قنابل الغاز المُسيل للدموع ، بل حتى إطلاق النار الحَي .. رُبما تعلموا كُل هذه التقنية من المُدربين الأمريكان والبريطانيين والأردنيين .. لكن المالكي وحكومته ، أفهَموا هذه القوات ، بأن المتظاهرين في 31/8 ، هُم " مُشاغبون " ، ويُشكلون خطراً داهماً على العملية السياسية ، ويستهدفون بالأساس ، حزب الدعوة والمالكي المسكين ، بالذات ! . حّولَ المالكي ، القوات الأمنية ، الى ( كلاب حراسة ) للسُلطة .. كلاب حراسة لسلطتهِ هو .
وإلا ، فكيف تُفّسِر ما جرى أمس في بغداد والمحافظات المُختلفة ؟ .. منذ شهور ، اعلنتْ العديد من منظمات المجتمع المدني ، والنشطاء والشباب والحقوقيين والنساء .. بانهم سوف يخرجون بمُظاهرة [ سلمية / غير مُسيَسة / ترفع شعاراً واحداً لاغير : إلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب والرئاسات الثلاث ] .. مُظاهرة لاترفع أعلام أي حزب ولا علاقة لها بالأديان والمذاهب ، ولا تدعو الى إسقاط الحكومة ، ولا تستخدم سلاحاً ولا حجارة ، ولا تعتدي على منشآت حكومية أو خاصة ، مُظاهرة سلمية بإمتياز ، لها مطلبٌ واضح ومُحّدَد . قامَ المُنظمون بِكُل الخطوات الأصولية ، من طلبٍ للترخيص وتحديد الأماكن والشعارات ... الخ . وماطلتْ السلطات ، ولم توافق على منحهم الترخيص .. بِحجةٍ في مُنتهى السخافة والصفاقة : ( أن السلطة ، تخاف على المُتظاهرين من العمليات الإرهابية .. ولهذا فأنها لاتوافق على منحهم الترخيص ، حرصاً على أرواحهم !! ) . ان المالكي وسلطته ، يسخرون ويستهزأون بالناس .. فالذي يسمع تبريرهم الأحمق ، رُبما يعتقد بأن الأمن مُستَتِب ، وانه ليستْ هنالك عمليات إرهابية . في حين ان الواقع يفضح : لا يًمُر يومٌ بدون تفجيرات مُرَوعة في احياء بغداد وكُل المُحافظات / لايمُر أسبوعٌ من دون إقتحام سجن وهروب أخطر المجرمين / لا يمرُ يومٌ دون سقوط العشرت واحياناً المئات من القتلى والجرحى من بين صفوف الناس العُزَل من العمال والكسبة والطلاب والمُصّلين .. الخ .
يا أحقَر حكومةٍ مّرتْ ببغداد .. أي حرصٍ على المُتظاهرين ؟ يا أنجسَ رؤساء ومسؤولين تسلطوا على رِقابنا .. أي حمايةٍ لمُتظاهرين سلميين ، وكلابكم ينهالون بالهراوات على رؤوسنا ؟ يا أخبث قادة تحكموا بالعراق .. يا أجبن قادة يختبئون في المناطق الخضراء المُحصنة .. أي ديمقراطية ، وجيشتُم كلابكم لقطع الطرق ، على الناس لمنعهم من إبداء رأيهم ؟ يا أفسد خلق الله .. أي دينٍ تتمسحون بهِ .. وحتى الخراء أنظف منكم !؟ . انكم يامالكي وياحكومة ، بمنعكم التظاهُر وضربكم للمتظاهرين .. تُدافعون بإستماتة عن السرقة العلنية لأموال الناس المتمثلة بالرواتب الخرافية للرئاسات الثلاث والرواتب التقاعدية للنواب وأصحاب المناصب الهامة . فعلاً ان الخراء أنظف منكم ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِمَنْ أعطي صَوتي ؟
- ضوءٌ على إنتخابات أقليم كردستان
- حتى الأموات .. ينتخبون
- أيها المصريون .. لاتُبالغوا في إمتداح السعودية
- لا تَقُل : حَجي ولا أبو فلان !
- هزيمة اليمين الديني في مصر
- ما أغبانا .. ما أغبانا !
- المُشكلة في : الثلج
- تداعيات إعتزال مُقتدى الصدر
- كُرد سوريا .. بين الخنادِق والفنادِق
- المدينة الصائمة
- لا يمكن تبديل الجيران
- الفيلُ والنملة
- اللعنةُ .. اللعنةُ !
- السُمعة الجيدة ، والنوايا الطيبة .. ليستْ كافية
- فوضى بغداد .. وإستقرار أربيل
- العقرب السام
- الإتحاد الوطني .. لِصاحِبهِ .. ؟
- بينَ التهّور والإتِزان
- العمل في الشمس .. والتسكع في الفئ


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المالكي يُدافع عن السُراق