أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مشهورٌ ومعروف














المزيد.....

مشهورٌ ومعروف


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 14:06
المحور: كتابات ساخرة
    


" بعد تواصُلٍ ألكتروني لأشهرٍ عديدة ، مع أحد الأشخاص المُحترمين ، الذي تعرفتُ عليهِ من خلال الفيسبوك ، قّررَ ان يأتي لزيارتي من مدينتهِ البعيدة ، لرفع العلاقة الى مُستوى فيس تو فيس . وحيث ان الرجُل ، كان يقول أنه مُعجب بكتاباتي .. فأنني حّذرته مُسبَقاً برسالةٍ ( .. أنا معيدي كردي .. وكما يُقال : المعيدي ، أن تسمع بهِ خيرٌ من أن تراهُ !! ) * مع كامل إحترامي لزملائي المعدان * . غيرَ أنه لم يرعوي .. وبالفعل إتصلَ بي البارحة وقالَ انه في دهوك ، في الفندق الفلاني .. ذهبتُ إليهِ وبعد السلام والكلام .. توجهنا بسيارتي الى مركز المدينة لأريه المعالم عن كثب .. وأنا أسوق .. سّلمَ عليَ شخصٌ لا أعرفه ، فرفعت يدي .. وبعد دقيقة .. مَرتْ سيارة من جانبي وسّلمَ عليّ السائق .. وبعدها مُباشرةً حّياني شخصٌ آخر .. فقالَ الصديق الآتي من بعيد ، مُتحمساً : كنتُ مُتأكداً أنك مشهورٌ ومعروف على نطاقٍ واسع .. فخلال دقائق سّلمَ عليك عدة أشخاص .. وفي هذه اللحظة ، أشارَ عليّ شرطي المرور بالتوقف ، فإقتربَ وأخبرني : .. يا أخي ، عدة أشخاص نّبهوك بالتوقف ، لأن لوحة رقم السيارة على وشك السقوط ! . إلتفتُ الى صديقي وقلتُ ساخراً : أرأيتَ كَمْ أنا مشهور ؟ ! " .
...................................
رؤساءنا وقادتنا أيضاً ، " مشهورون على نطاق واسع " .. فأنهم يجوبونَ دول العالم في زياراتٍ متتابعة .. وأنهم معروفون و" يُشار عليهم بالبنان " .. فواشنطون تستقبلهم ويعقدون مؤتمرات صحفية مع أكبر وزراء الخارجية .. وإيران تُرحِب بهم وأنقرة تحتفي بهم .. ويعقدون الصفقات الكبيرة ويستلمون العمولات الحلال .. ويظهرون في البرامج الإعلامية .. وفي الداخل ، فأن جموعا غفيرة ، تُحّييهم وتهتف لهم .
لكن المُشكلة ، ان "شُهرة" قادتنا .. تشبه شُهرَتي .. فكما الذين ، ترائى لي للوهلةِ الأولى ، أنهم يُحيونني ويُسلمون عليّ .. فظهرَ انهم ، ينبهونني ، بأن اللوحة على وشك السقوط . فكذلك ، معظم الذين يهتفون للقادة ويحركون أيديهم ويُؤشرون ، كما قد يَظُن القادة ويتوهمون أو كما يُرّوج المستشارون والطبالون .. فأن الحقيقة العارية ، هي .. أن الناس يُشيرون الى وجود خَللٍ في " سيارة العراق " التي يقودها الرؤساء .. وان الناس يُحّذرونَ ، من ان المِقوَد فيهِ عيبٌ كبير ، وان المُحّرِك تعبان و "يصرف دهن " .. والسائق سكران ويسير بإتجاهاتٍ خاطئة ويسلك متاهات خطرة !.
قد يخدع الإعلام الرسمي نفسه ويخدع الناس ، بالقول : ان الرئيس مشهورٌ ومحبوب ومعروف ، لأن الجموع تُحّيهِ وتُسّلم عليهِ .. كلا أيها السادة : أنهم يُحّذرونهُ ، وينصحونه بالتوقف ، لوجود الكثير من المشاكل .. فالسائقُ الأرعن ، قد أساء إستخدام السيارة وسَببَ لها الكثير من العطلات والمشاكل !.
يا صديقي الطيب ، القادم من بعيد ،أعرفُ جيداً ، أنني لستُ مشهوراً ، حتى في مَحّلَتي التي أقطنها .. ولا أريد ان أكون معروفاً ولا أسعى لذلك .. ويُؤسفني إذا خَيبتُ ظَنكَ .. لكن يكفيني جداً .. ان يتجشم مُحترمٌ مثلك ، عناء السفر ، من أجل لقائي .. فذلك منتهى الشرف بالنسبة لي .
أما سائقي سيارة العراق .. فأقول لهم : كفاكُم أيها المُنافقون الخبثاء ، فأوشكْتُم برعونتكُم ، ان تُحّولوها الى سِكراب !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُتقاعدينا ... والكلاب الأسترالية
- كُل شئ على مايرام
- النشيد الوطني الكردي .. حلالٌ أم حرام ؟
- مُ.... حامِيها .. حرامِيها
- المالكي في أمريكا .. والقضايا الأخرى
- الحُسَين وجيفارا
- المُخصصات الليلية والترفيه الرسمي
- نِفاق أحزاب الإسلام السياسي
- دَفْتَر
- أمريكا .. تتنّصَت
- الحجِية .. وصورة الزعيم
- سيدي المالكي : المُشكلة ليستْ في الهَفْ
- مأزق تشكيل حكومة الأقليم
- نفطٌ .. وسوء إدارة
- الأبُ والإبن
- خطفُ رئيسٍ من فندق !
- كفى تهافُتاً .. على دُول الخليج
- عندما يتشاجر الطباخون
- خواطر .. عن دولة كردستان
- طاقات سياحية كامنة ، في جبل زاوة


المزيد.....




- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - مشهورٌ ومعروف