أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - كاوة كَرمياني - لم يصمُت ، فقُتِل














المزيد.....

- كاوة كَرمياني - لم يصمُت ، فقُتِل


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 13:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" كاوة محمد " أو " كاوة كَرمياني " .. صحفيٌ شاب في الحادية والثلاثين من العُمر ، من أهالي مدينة كلار . كانَ عاشقاً للكلمة الحُرة .. مُنخرطاً في كُل الفعاليات المدنية ، المُدافعة عن حُرية التعبير ، في أقليم كردستان .. متصدراً للنشاطات الداعية ، للكشف عن المجرمين الذين قاموا بإغتيال الصحفيين والناشطين والمثقفين .. بدءاً بالمغدورَين الشابَين " سوران مام حمه " و " سردشت عثمان " .. والكشف عن مُرتكبي الإعتداءات على الصحفيين ، أمثال " ئاسوس هردي " والعشرات غيره ممن تعرضوا لمحاولات الإغتيال والضرب والتهديد .
كاوة كَرمياني ، رغم كونه من عائلة فقيرة .. رغم كونه في مُقتبل العُمر ومسؤول عن زوجة وطفلَين .. فأنه لم ينحني .. لم يُطَبِل للحُكام .. لم يتملق المسؤولين .. لم يُهادِن .. ولم تخيفه التهديدات .. بل إضطلع بالعمل المُثابر والجاد ، في ملفات الفساد ، بصورةٍ عامة ، ولا سيما في منطقة كلار .
في التاسعة من مساء أمس الخميس 5/12/2013 .. دق جرس باب منزل " كاوة كَرمياني " ، فخرجتْ أمه وفتحت الباب ، ووجدتْ شخصَين ، قالَ أحدهما ، أنهم أصدقاء كاوة ، ويريدون رؤيته .. طلبَتْ منهم الدخول ، لكنهم قالوا ، انهم مستعجلون . فذهبتْ لتنادي إبنها . وما أن خرج ، حتى تعالى أزيز الرصاص .. فهرعت الأم والزوجة .. فوجدتا " كاوة " مُضّرجا بدماءه .. ولا أثر للأشخاص ولا للسيارة التي جاء بها القتلة ! . هذه كانتْ نهاية هذا الإنسان البسيط الطيب .
...........................
كما قال الصحفي ( رحمن غريب ) مسؤول منظمة ميترو ، والتي مقرها السليمانية : " .. ان ( كاوة كَرمياني ) ، لم يُصَب بجلطة ، ولم يُقتَل في معركة ، ولا في حادث سيارة ، ولم ينتحر .. ان كاوة اُغتيلَ عن سبق إصرارٍ وترصُد ، وبتخطيطٍ مُسبَق من جهةٍ لها كل الإمكانيات والتغطية ..) .
ترى مَنْ يستطيع ، القيام بمثل هذه العملية ، في شارعٍ مُزدحم بالناس في ساعة وقوع الجريمة ؟ في مدينةٍ آمنة ، لم تشهد أي عمليات إرهابية او خروقات أمنية منذ سنواتٍ طويلة . مَن يستطيع ان يسوق سيارة ويطلق الرصاص ثم يختفي بسهولة ، في مدينةٍ مُسيَطَر عليها بصورةٍ مُحكَمة من قبل الأجهزة الأمنية الرسمية ؟
علماً ان المغدور " كاوة كَرمياني " وبشهادة أهله وأصدقاءه .. لم يكن له أعداء ولا مشاكل ، وكانت علاقاته حسنة مع الجميع .
عشرات جرائم الإغتيال والإعتداء بالضرب المبرح والتهديد ، بحق الصحفيين .. خلال الأعوام القليلة الماضية .. مّرتْ دون الكشف عن الجُناة ولا القبض على الفاعلين . هل ستذهب دماء كاوة كَرمياني هدراً ، أيضاً ، ويُسّجَل الحادث ضد مجهول ؟.
.......................
ان القَتلة المجرمين ، بعثوا برسالةٍ واضحة : ... أما أن تصمتوا وتغلقوا أفواهكم وتكسروا أقلامكم .. وإلا ستكون نهايتكم مثل نهاية كاوة كَرمياني ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -4-
- الإنتقادُ والمديح
- - نجمٌ - تهاوى
- صراع النفط بين بغداد وأربيل
- كلبٌ لِكُلِ مقهى
- ... إنْ لم تدركهُ ، ذَهَب
- - بعض - اللاجئين والتحايُل على القوانين
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -3-
- ألعَنْ أبو الحُبْ
- التربية والتعليم أولاً
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -2-
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -1-
- إطلالة على زيارة البارزاني لدياربكر
- البارزاني في آمَد . إقترابات
- مشهورٌ ومعروف
- مُتقاعدينا ... والكلاب الأسترالية
- كُل شئ على مايرام
- النشيد الوطني الكردي .. حلالٌ أم حرام ؟
- مُ.... حامِيها .. حرامِيها
- المالكي في أمريكا .. والقضايا الأخرى


المزيد.....




- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...
- ترامب يجهر بكلمة بذيئة بعد خرق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و ...
- منعه من شن ضربات على إيران.. ماذا حصل في الاتصال بين ترامب و ...
- جي دي فانس: مخزون إيران من اليورانيوم لم يتضرر لكن هذا ليس م ...
- إيران مستعدة لحل الخلافات بـ-التفاوض وفق الأطر الدولية-
- الجزائر: محكمة الاستئناف تطلب السجن عشر سنوات للكاتب بوعلام ...
- ما قصة المثل القائل: -بعت داري ولم أبع جاري-؟
- كيف سينعكس وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل على الحرب في غ ...
- الفلاحي: عملية القسام الأخيرة نوعية وتعكس استخداما محكما للق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - كاوة كَرمياني - لم يصمُت ، فقُتِل