أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - ... إنْ لم تدركهُ ، ذَهَب














المزيد.....

... إنْ لم تدركهُ ، ذَهَب


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4289 - 2013 / 11 / 28 - 22:01
المحور: المجتمع المدني
    


يوم الخميس 27/11 كنتُ مدعواً للمُشاركة في ندوةٍ ، حول " الشفافية " في جانبها القانوني ، ولا سيما في ملف النفط والغاز . مُنّظمي الندوة ، بَلغوني شفهياً ، وكذلك ورد في بطاقة الدعوة ، بأنها تبدأ في التاسعة صباحاً . وبالفعل كنتُ في العنوان قبل الموعد بعشرة دقائق . وفي التاسعة بالضبط ، لم يكن متواجداً في القاعة ، غير ثلاثة أنفار ، أحدهم ، سّيدة ناشطة مدنية معروفة وهي التي دَعتْني أصلاً . وشخصٌ لم أعرفهُ ، قالوا انه الدكتور القادم من أربيل ، والذي سوف يلقي المُحاضرة الرئيسية ، ومحامي شاب مسؤول في منظمة حقوقية وهو مُنسِق الندوة .
قالتْ السيدة للحقوقي : كم مُنظمةً دعيتَ ؟ أجاب : عشرة منظمات . قالتْ : ألم أنصحك بدعوة ممثلي خمسين منظمة يا أخي ؟ أسألني أنا .. فحين تدعو خمسين منظمة ، فسوف يحضر ممثلو عشرة او خمسة عشر منظمة على أحسن تقدير ! .. وتفضل الآن ، انها التاسعة والربُع ولم يجئ أحد . في هذه الأثناء ، قدمتْ سيدة أنيقة ، رحبَ بها الجميع ، وكانتْ من السليمانية كما يبدو .. سألها " الدكتور " : هل تناولتِ الفطور ؟ قالتْ : كلا . قال : دعينا نذهب ، وتوجها الى المطعم المجاور .
إذن المُحاضِر الدكتور غادرَ مع المُحاضِرة الأخرى ، لتناول الفطور في التاسعة والثلث ، بينما موعد الندوة هو التاسعة ! . بعدها ، حضرَ شابان وأربعة فتيات ، فصار مجموعنا نحن الحاضرين ثمانية . إنتظرتُ حتى التاسعة وخمسة وأربعين دقيقة .. ولم يحضر الأساتذة المُحاضرون من المطعم . فقلتُ للسيدة التي دعتْني : مادام معظم المدعوين لم يحترموا ، الموعد ولم يحضروا لحد الآن ، وما دام الدكتور القادم من أربيل وزميلته ، لا يلتزمان أيضاً ، بالموعد المُحّدَد .. فسأغادر ولن أبقى ! . قالتْ مُحرَجة : .. للأسف ، ان عدم الإلتزام بالمواعيد ، شئ طبيعي وشائع هنا ! .
تصَور .. ندوة من المفروض ، أن يُناقَش فيها موضوع في غاية الأهمية : القانون الدولي فيما يخص " الشفافية " ، والتركيز على الشفافية في ملف النفط والغاز وكيفية التصرُف بالموارد ، وعلاقة كل ذلك بالعراق ولا سيما أقليم كردستان .. وماهية القوانين المحلية المتعلقة بالشفافية ومدى إقترابها من المعايير الدولية . مثل هذا الموضوع الحيوي ، يتم التعامُل معه بإستخفاف وعدم جدية .. ومن مجموع حوالي ستين مدعُوا ، لم يحضر بعد مرور خمسة وأربعين دقيقة من الموعد ، غير ثمانية أشخاص ، إثنان منهم من مُنّظمي الندوة ! . وحتى الدكتور المُحاضِر ، كان ينبغي أن يبدأ بالندوة في موعدها ، بِغض النظر عن عدد الحضور .. لكنه ذهبَ الى المطعم للفطور .
إذا كانتْ [ النُخبة ] من الناشطين والمُهتمين بالشأن العام ، والمحامين والأساتذة ومنتسبي منظمات المجتمع المدني ... الخ ، لايلتزمون " معظمهم " بإحترام الوقت ولا التقيُد بالمواعيد ، فكيف تُبني عليهم الآمال ، في الإرتقاء بالمُجتمَع ، وكيفَ يُعتمَد عليهم لقيادة الوطن في المرحلة المُقبلة ؟ ...
أبرز نواقصنا وسلبياتنا : هي أننا لانعطي لل " الوقت " حق قدره .. منذ الصغر ، نتعلم الإستخفاف بالزمن .. ثم نتعود على تجاهُل الدقة في المواعيد .. أي مواعيد .. حتى نصل ، الى مرحلة إختراع الحجج والذرائع ، كي نتملص من " المواعيد " التي وضعناها نحن انفسنا ووعدنا بها .. ومثال على ذلك : التأجيلات المتعاقبة لإنتخابات مجالس المحافظات في الأقليم طيلة سنوات عن " مواعيدها " ... وتأجيل إنتخابات رئاسة الاقليم عن " موعدها ".. الخ .
.....................
" الوقتُ من ذَهَب ... إن لم تدركهُ ذَهَب " .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - بعض - اللاجئين والتحايُل على القوانين
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -3-
- ألعَنْ أبو الحُبْ
- التربية والتعليم أولاً
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -2-
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -1-
- إطلالة على زيارة البارزاني لدياربكر
- البارزاني في آمَد . إقترابات
- مشهورٌ ومعروف
- مُتقاعدينا ... والكلاب الأسترالية
- كُل شئ على مايرام
- النشيد الوطني الكردي .. حلالٌ أم حرام ؟
- مُ.... حامِيها .. حرامِيها
- المالكي في أمريكا .. والقضايا الأخرى
- الحُسَين وجيفارا
- المُخصصات الليلية والترفيه الرسمي
- نِفاق أحزاب الإسلام السياسي
- دَفْتَر
- أمريكا .. تتنّصَت
- الحجِية .. وصورة الزعيم


المزيد.....




- السوداني: يحق لإيران الدفاع عن نفسها وفق قوانين الأمم المتحد ...
- تحذير أممي: نحو مليوني فلسطيني معرضون لخطر المجاعة بسبب الحر ...
- السجن مدى الحياة لطبيب سوري شارك بتعذيب معتقلين
- فيديو: عراقيون يتظاهرون في بغداد دعما لإيران وغضبا من إسرائي ...
- مقتل 20 فلسطينياً قرب مراكز توزيع مساعدات في غزة، والأونروا ...
- الأوضاع الكارثية في قطاع غزة تتصدر أعمال الدورة الـ59 لمجلس ...
- إيران.. اعتقال 4 عملاء واكتشاف ورش لتصنيع المسيرات والمتفجرا ...
- هل تتوسع حرية الصحافة في مصر؟
- عراقيون عالقون في بيروت يتظاهرون أمام السفارة للمطالبة بممرا ...
- -الأونروا-: القيود تحول دون دخول كميات كبيرة من المساعدات إل ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - ... إنْ لم تدركهُ ، ذَهَب