أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - كلبٌ لِكُلِ مقهى














المزيد.....

كلبٌ لِكُلِ مقهى


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 22:27
المحور: كتابات ساخرة
    


إثر تصاعُد موجات العُنف الأعمى ، التي تضرب المُدن العراقية ، وعمليات التفجير والتفخيخ والإغتيال .. وتزايُد عدد الضحايا المدنيين الأبرياء ولا سيما من رُواد المقاهي الشعبية ، الذين يسقطون يومياً جراء التفجيرات الإرهابية التي تطالهم .. وإرتفاع الأصوات المُطالبة ، بوضع حَدٍ للإنفلات الأمني .. فلقد تفّتقتْ عبقرية القائمين على وزارة الداخلية ، ورُبما بتوجيهٍ مُباشر ، من القائد العام للقوات المُسلحة " نوري المالكي " ، وبإيعازٍ من وزير الداخلية وكالةً " عدنان الأسدي " ، عن عقد مؤتمرٍ صحفي اليوم في بغداد ، بحضور كبار ضُباط الداخلية والناطق الرسمي بإسم عمليات بغداد .. حيث وجدوا الحَل السحري ، للقضاء على تفجيرات المقاهي الشعبية :
[ إلزام أصحاب المقاهي ، بتعيين أشخاصٍ يقومون بتفتيش الرُواد ، قبل دخولهم بمسافةٍ لاتقلُ عن خمسة عشر متراً ] ! . علماً ان الضابط الذي صّرح بذلك والذي يحمل على كتفيهِ سيوفاً وتيجاناً ، أكّدَ على المسافة مُوضِحاً : لايجوز ان يُفتَش الزبون عند مَدخل المقهى ، لأنه سيسبب خسائر إذا كان إرهابيا وفجرَ نفسه .. بل يجب ان يكون التفتيش على بُعد 15 متر !.
أدناه بعض ردود الأفعال ، على قرار وزارة الداخلية :
- " أبو شمخي " قال : ان إيجار المقهى خمسمئة ألف دينار شهريا ، فإذا عينتُ شخصَين لتفتيش الزبائن ، راتب كل منهما ثلاثمئة ألف .. فالأحسن أن أغلق المقهى !.
- في حين ان الحاج " أبو علي " ، قال ضاحكاً : .. هل هؤلاء الضباط البطرانين ، جادون فيما يقولون ؟ فأما أنهم أغبياء لايفقهون شيئاً ، أو انهم " يقشمرون " الناس ! . بالله عليك ، تعال انظر الى المقهى الكائن في هذا الشارع المزدحم ، فبجانب المقهى دكان جرزات وفي الجانب الآخر محل حلاقة ، ثم محلات تجارية مختلفة من الجانبَين .. فكيف أستطيع تفتيش الزبون على بُعد خمسة عشر متر ؟ هل أقف بعيداً وسط الزحام ، وأسأل المّارة : هل ستذهب الى ذاك المقهى ؟ فإذا قال نعم ، أفتشه . يا للغباء ! .
- " أبو جاسم " صاحب مقهى آخر ، قالَ متنرفزاً : عجيب غريب أمور قضية .. هل من واجبي أن أفتش الزبائن ؟ هل من مسؤوليتي أن أوفِر الأمن ؟ إذن ماهو عمل الأجهزة الأمنية ؟ بالله عليكم ، هل رأيتُم " كروش " الضباط الكبار .. هل من المعقول ، بهذه الكروش الضخمة ، أن يكون الضابط ، نشيطاً ، مُتابعاً لعملهِ ، مُنتجاً ، كيف بهذه اللياقة المتدنية ، يقودون مرؤوسيهم من الشرطة ورجال الأمن ؟ أنهم ياسيدي منهمكون ، بإزدراد الطعام والشراب ، بعد الإجتماعات والندوات والمؤتمرات ، وإلتقاط الصور والظهور في وسائل الإعلام .
- " أبو زينب " قال : لتصرُف لي وزارة الداخلية ، رواتب أربعة حُراس شهرياً .. وسأقوم بتفتيش الزبائن قبل دخولهم الى مقهاي .. ولتُزودني الداخلية ، بالسلاح والعتاد ، وبالأجهزة الكاشفة للمتفجرات " على ان تكون من النوع التي تشتغل بكفاءة " ، وسأقوم بالتفتيش ! . ثم قالَ ساخراً ومتهكماً :.. أو على الأقل ، لِتُقّدِم الداخلية ، " كلباً بوليسياً " مُدّرَباً ، لِكُل مقهى .. فيقوم الكلب المُحترم ، بهذه المُهمة على أحسن وجه ! ... نعم الحل ، كلبٌ لكُل مقهى .
.................
هكذا تعالج وزارة الداخلية ، الإنفلات الأمني .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ... إنْ لم تدركهُ ، ذَهَب
- - بعض - اللاجئين والتحايُل على القوانين
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -3-
- ألعَنْ أبو الحُبْ
- التربية والتعليم أولاً
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -2-
- إرهاصات تشكيل حكومة الأقليم -1-
- إطلالة على زيارة البارزاني لدياربكر
- البارزاني في آمَد . إقترابات
- مشهورٌ ومعروف
- مُتقاعدينا ... والكلاب الأسترالية
- كُل شئ على مايرام
- النشيد الوطني الكردي .. حلالٌ أم حرام ؟
- مُ.... حامِيها .. حرامِيها
- المالكي في أمريكا .. والقضايا الأخرى
- الحُسَين وجيفارا
- المُخصصات الليلية والترفيه الرسمي
- نِفاق أحزاب الإسلام السياسي
- دَفْتَر
- أمريكا .. تتنّصَت


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - كلبٌ لِكُلِ مقهى