أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - ايقونات في معبد الطفولة














المزيد.....

ايقونات في معبد الطفولة


سعد محمد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 3951 - 2012 / 12 / 24 - 13:46
المحور: الادب والفن
    




كانت قوافل الطفولة تعدو خلف الزبابير والفراشات والجراد
حين كنا صغاراً نغامر ونطلق العنان لأقدامنا الحافية الصغيرة
ونرقص في حقول الشمس.. بقلوب ملونة
نبحث عن نباتات ( الحندقوق) البرية .

تتوارى المدن خلفنا
ونحن كنا نلاحق فضاءات البساتيين وضفاف الفرات . بحثاً عن (الحندكوك) وكأننا نعيد دون قصد .. رحلة جدنا الاول كلكامش حين كان يبحث عن عشبة الخلود.
....
حتى الورد هم يزعل
لما ينساه الندا ويذيل !!!

لم أكن أعرف في السابق أن ورد الجوري ... يغار ويحزن !!!
ولم أكن أعلم أيضاً أن الجوري حين تنسى أن تسقيه.. يزعل .. مثل عاشقة تتوجع حين يغيب عنها الحبيب !!!
كما أن الجوري يعاند في دلاله وغنجه حتى بعد الاعتذار وسقيه برذاذ الماء.
أو أن تدير له مدار الشمس
هذا ماأدركته ذات يوم حين غبت عن ورود حديقتي !!!
....

الخريط
ياحلوى أطفال الجنوب المبتهجين بدشاديشهم المقلمة وهم كانوا يتعقبون العربات الخشبية المكللة بفاكهة الاهوار الصفراء

كبرت الطفولة .. وأفلت أجمة القصب
وأبتعدت الضفاف
ثم انزويت الى تلك الاقاصي
وكان غبار البردي يتناثر في زوايا الذاكرة
سميسم الله
لاأعرف من أين جاءت تلك التسمية لتلك النباتات البرية والتي كانت تنمو في البساتين وعلى ضفاف الرافدين والجداول مثل عشبة (البطنج) البرية .
نباتات ( السميسم الله ) كانت تنمو في فصل الربيع وفي أحتفاليات يوم (الدخول) ..حيث كانت تتجمع العوائل للاحتفاء بهذا اليوم والذهاب الى بساتين منصور ابو الحسن وسديناوية وسيد خضير في مدينة الناصرية.. حين كان الدين آنذاك هو عبارة عن تراث شعبي واعتقادات روحية ورمزية تتواصل مع الحضارات القديمة في وادي الرافدين والناس كانوا عفويون وطيبون
وكنا حينها صغاراً نبحث عن تلك الاعشاب لنقضمها بلذة طفولية
أو نجمعها لكي نعطيعا كهدية الى الاصدقاء لدى عودتنا الى المدينة.

....
قلبي كان ينزف وجعاً حين رآى قلب نخلة ( الجمار) في العربات الخشبية حين يباع على الارصفة
مثل أجساد نساء بيضاء في سوق النخاسة
والمارة كانوا يصطفون حول هذا القلب الابيض الاسير وهم يتشاطرون
الوليمة.
....
الجمري
أيتها الطفولة المعلقة مابين أعذاق النخيل
ومابين أكتاف الامومة !!
ونحن كنا نتسلق بمحرابيّ معبدين
وكأننا نوشك أن نلامس قبة السماء.



#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقطوعات في ذاكرة ملونة
- ترنيمات بنفسجية في محراب العشق
- تراتيل لغياب -فرات-
- شناشيل الذاكرة
- آلالام الفرس فضة
- مزامير العشق
- ظل ذاكرة ما
- العذاب المنسيّ للشاعر والكادح
- إحتضار المدن
- الابحار نحو ضفاف المدن المنسية
- حين يتوارى طائر (الميك باي) الى الغابة
- إمرأة وأحلام عارية
- الحنين الى مملكة النارنج
- أرصفة الشعر والجنون
- وداعاً أيها الكلب النبيل
- حكايات الماء والضفاف
- مرجان وفضّة عذابات القفص.. والدم المسفوك على ضفاف الفجيعة
- أساطير التراب والفضاء
- أساطير التراب
- عربات وذاكرة


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - ايقونات في معبد الطفولة