سعد محمد موسى
الحوار المتمدن-العدد: 3682 - 2012 / 3 / 29 - 16:20
المحور:
الادب والفن
إمرأة وأحلام عارية
في تلك الليلة التي حلقت فيها الاحلام العارية ،في فضاءاتِ الذاكرةِ، مثل إيقونة عمدها "السادن" في إحدى معابد"كاما سوترا"
فاستحال الحنين مثل بلبل ٍ، حلق بأجنحةٍ وردية، وثمل ببقايا الخمرة التي تعتقت في حضرة التين.
ثم أخذ البلبل... يرتل بأناشيده..
قد تمر كل الليالي دون ان ُتخلف في الذاكرةِ وشمٍ
أو تمسَ وترَ الروح،
لكن هذه الليلة التي لن تشبه سواها
يبوح العاشق ترنيماته،
إشتهاءاته دون أية مسافات....
بين الرغبة والحلم..
بين الاغنية والنافذة ..
في تلك الليلة كان هوس الحبيب.. يخضب ثغرك بالاشواق المحمومة،
ويعجُّ الوجد ُ بجمراته في ثناياك تائهاً بين المدارات وشبقِ العشق، ثم يتناسل
لاهثاً عبر المحطات الناعسة بأنفاسٍ ذابت بنشوةِ الزنابق والندى الذي يتألق فوق بهاء المرمر،
يا سحر القداس..
وسطوة الحضور..
يامن سلمت َ راياتك
لشهوةِ المهادنة
وحوار الروح والجسد..
شرّبني هذا الليل نديماً حتى النهايات
وكل الأشياء إنشدتّ لهذا الوسن اللذيذ،
ليس هناك سوى صمت ٍ، أحيانا يوشي بهمساتٍ تتصاعد عبر فضاءاتِ اللوعة.
وكل السدود... إنهارت بعنفوانِ السيل وإنعتاق الامواج الوحشية
ونزفت الغيمة أحشائها فوق الزهور البرية
لم تعد هناك إتجاهات.
قد تهشمت البوصلة,وضاع ربان السفينة
في هذا التيه
وخلعتْ الرغبات ُ وشاحَ التوجس، وأحترق الوجد بألقِ اللحظات على أسرةِ البنفسج،
وتوجت النجمة ، باكليلِ الضوء.
فكانت ليلةٍ لن تعد تشبه سواها..
#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟