أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد محمد موسى - مزامير الشمس وينابيع الياسمين














المزيد.....

مزامير الشمس وينابيع الياسمين


سعد محمد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورة الياسمين يامنبع اليا سمين تونس الخضراء التي اخضوضرت با خضرار الدم الاخضر.ومن احتراق
جسد محمد البوعزيزي تبداْ الثورة. بائع الياسمين والنار،عربتة القمر وثمارها النجوم، ومن صفعك على خدّك الايمن أدر له خدّ الياسمين.
طوبى لشباب الجينز والانترنيت المتمدن دعاة التغيير المتحمسين ، انهم اعطوا وجه حقيقي وناصع ولأول مرّة في التاريخ العربي وسيكون التغيير محتما ً في جميع الشرق الأوسط ايضاً وربما يمتد الى جميع دول العالم الثالث فيما بعد. الحقيقة والتي لاغبار عليها ان ثورات الشعوب في تونس مصر، الجزائر ،اليمن، الاردن، سوريا وبقية الدول العربية جميعها في تسلسل القائمة لامحال .
وان أصحاب الثورات هم شباب كسروا حاجز الخوف فخرجوا الى الشارع يحملون الياسمين مشرقين كالشمس لقد آمنوا بحتمية الإنبعاث.و ليسوا كاحزاب المعارضة الكسولة التي ُتنظر وَتجتر النظريات البائدة مثل خراف هرمة فقدت اسنانها في منافي الغرب حيث تقيم المؤتمرات المملة والحفلات التقليدية الصاخبة بشعارات بالية
ان اغلب الشباب هم من خريجي الجامعات العاطلين عن العمل او شباب مقهورين أُستلبت كرامتهم وأجهضت احلامهم وصودرت حرياتهم وقطعت ارزاقهم.
مايريدة هؤلاء الشباب هو ان يعيشوا كما يعيش البشر الاخرين ،فلم يكن في قواميسهم الثورية رائحة العفّن الديني وليس لديهم اي طموحات في السلطة او الثراء بل كانت ثورة شعبية لشباب مظلوم غير متورط مع حركات اسلامية ظلامية او احزاب تقليدية اخرى.
كنت ُ متواصل ٌ ومنذ إتقاد الشرارة الإولى التي اضاءت حقول الياسمين مع صديقتي التونسية "فاطمة بن عبد الله "التي تحررت من شرنقتها كفراشة وتعمدت في ضفاف ماء الياسمين المقدس وشاركت في الثورة، كانت ترفدني باخبار الانتفاضة بشكل مستمر عن طريق الموبايل وبرنامج التواصل الإجتماعي الفيس بوك. كنت اتحدث مع فاطمة عن انتفاضة اذارالعراقية 1991 ايضا، وكيف وقف طغاة العرب مثل حسني مبارك والمقبور الملك السعودي فهد ضد انتفاضة اذار وكيف كان لنا جيش مرتزق خلفه لنا هولاكو والعثمانييون منتمين الى تجار الموت ومصاصي الدماء يسمى الجيش العراقي. كنت انتكس خجلا ً امام الشعوب الاخرى التي تقف جيوشها تحمي المظاهرات وتستقبل باقات الورود على فوهات الدبابات او أن يكون فولاذ الدبابة جداراً يكتب عليه الثوار قصائدهم (ارحلي ايتها الديكتاتوريات، شكرا للجيش نحن مع الجنود نصنع الحياة ....الخ) هذه الجيوش الشريفة التي ساندت الثورات في جورجيا وتونس ومصر. لم يكن لها مثيل في العراق.
ان الثورات المعاصرة سوف لن تصادرها العناوين القديمة ،انها نوافد مشرعة جديدة مثل عصرها الجديد ،الانتفاضات الحديثة غير منتمية الى مذاهب او احزاب انها احلام الأرصفة ،انتفاضة الظل المهمش
كثيرا ما كنت اتعرض لسؤال الى اي مدرسة فنية في الرسم تنتمي ؟؟وطالما أزعجني السؤال حيث لااعرف كيف اجيب عليه . لان فنوني غير منتمية ٍ الى مدرسة او مذهب، الفن الحداثوي المعاصر الأن غير منتمي الى التكعيبية او الانطباعية او السريالية او الرمزية ...الخ
الفن الحديث الان غير مؤطر فله فضاءات غير منتمية كما هي الثورات الحديثة ثورات بدون عناوين حزبية او دينية او قومية ثورات إنتماءاتها غير مؤطرة، براكين آن لها ان تتشظى لتغيير مجرى الجغرافية السياسية في البلدان العربية والشرق اوسطية.
ويبدو ان بدايات السنة الجديدة ومن ايامها الاولى كانت محملة باحداث وثورات ومفاجأت وكوارث طبيعية ايضا خلال الاسبوعين الاوليين كانت فيضانات استراليا والان الاعاصير وبعدها انفصال جنوب السودان وبعدها ثورة الياسمين وانتفاضة الغضب المصرية ولامحالة من ان الانتفاضات الاخرى قادمة خلال هذه الأيام ايضا ،الان الشعوب والحكام في الدول العربية قد ادركوا التغيير والحكام قد شعروا بذلك تماما فقد ُقضت ْمضاجعهم واخذوا يعدون بالاصلاحات ويبدو ان الحكام العرب في الشرق الاوسط لا يتخلون عن كراسيهم طوعا ً او بالنداءات الداخلية والخارجية بل احذية الشعوب او البساطيل الاميركية.
سلاما وخلودا لجسد محمد البو عزيزي ُملهم التغيير وشاعل الشرارة الاولى ،فهدا الرمز يستحق ان يقام له نصبا ً تذكاريا ً مع استخدام عربتة الحقيقة في ساحة سيدي بو زيد حين اعلنا جسده وروحه التخلي عن الاستبداد والرضوخ والانعتاق نحو سماوات الحرية والثورة. لك الحب والخلود ابدا ياجيفارا الياسمين محمد البو عزيزي.
ملبورن- استراليا



#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراتيل تحت نصب الحريه
- مابين نايّ تومان.. وعازف ساكسفون سوهو
- رأس ومنفى وقمر
- الحلم العاري يغادر الخيمة
- مابين وشاية القمر.... وعبور الحدود
- الله والمطر
- التوحد في حضرة النخلة
- ثوابت مشتركة للانتفاضات المعاصرة
- انشودة اذار 1991
- تراتيل في ساحة التحرير
- انتفاضة الجسد ..وظل الرصيف


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد محمد موسى - مزامير الشمس وينابيع الياسمين