أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - حين يتوارى طائر (الميك باي) الى الغابة














المزيد.....

حين يتوارى طائر (الميك باي) الى الغابة


سعد محمد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 3734 - 2012 / 5 / 21 - 13:57
المحور: الادب والفن
    


حين يتوارى طائر (الميك باي) الى الغابة
*سعد محمد موسى

كانت، ذاكرتي في هذا اليوم تمخر عباب الفضاءات لتحلق بعيداً مع طائرٍ وحشيّ يدعى (ميك باي)، حيث موطنه الوحيد كان قارة إستراليا.

وكان هذا الطائر عادة ما يهاجم الانسان والحيوانات الاخرى ، في فصل الربيع حيث فترة تفقيس بيوضه، فكان الناس يتجنبونه في هذا الفصل..

طائر (الميك باي) عادةً مايتردد على حديقتي في فصل الربيع وكنت أطعمه المكسرات وكان طعامه المفضل حينها (الفستق الحلبيّ)

فبات هذا الطائر يتقرب اليّ كثيراً ويتودد، وبعد عدة أيام تروض هذا الطائر، وبات أليفاً حتى إنه إعتاد أن يحط فوق أكتافي وعلى رأسي دون خوف. وبات صديقاً كنت أسميه (بولدي) أي (الاصلع) في اللغة الانكليزية، فقد كانت طيور الميك باي عادةً ما تفقد ريشها الناعم من فوق مقدمة الرأ س حين تهرم .
الاصدقاء في استراليا كانوا يستغربين من قصة أن يكون الميك باي قريب الى درجة إنه كان يحط على راحة يدي ويلتقط طعامه بمنقاره الطويل والحاد.
ولقد إصطحب بولدي في إحدى الايام رفيقته لكنها لم تكن أليفه جداً، حيث كانت تترك مسافة مع الاخرين وهي تلتقط طعامها بحذر ..
كان طائر الميك باي غالباً ما ينتظر قدومي وهو يحط على أغصان شجرة (الآيك) العالية والمطلة على الحديقة الخلفية للدار لكي أطعمه.
وفي احدى المساءات، غاب بولدي فإفتقدته ، فناحت شجرة الآيك أيضاً لغياب الطائر ..حينها تمالكني شعور بالحزن بعد إن أدركت إن صديقي الميك باي قد توارى بعيداً نحو أمكنته الاولى ، باحثاً عن عشه الاول وعن متعة طيرانه الاولى مع امه التي كانت تراقبه. غادر بولدي المدينة لكي يموت وحيداً في غاباته البعيدة .

وداعاً لك بولدي ووداعاً لموتك الجميل.



#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمرأة وأحلام عارية
- الحنين الى مملكة النارنج
- أرصفة الشعر والجنون
- وداعاً أيها الكلب النبيل
- حكايات الماء والضفاف
- مرجان وفضّة عذابات القفص.. والدم المسفوك على ضفاف الفجيعة
- أساطير التراب والفضاء
- أساطير التراب
- عربات وذاكرة
- الابحار نحو فضاءات الخلاص
- نذور لعودة الغائب
- البحث عن الماء
- احتراق الخطى مابين الرمال والمدن
- النزوج بعيداً
- اغتيال الجسر الاخير
- مزامير الشمس وينابيع الياسمين
- تراتيل تحت نصب الحريه
- مابين نايّ تومان.. وعازف ساكسفون سوهو
- رأس ومنفى وقمر
- الحلم العاري يغادر الخيمة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - حين يتوارى طائر (الميك باي) الى الغابة