سعد محمد موسى
الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 16:11
المحور:
الادب والفن
إحتضار المدن
من أوراقٍ قديمة غير منشورة.. لمذكراتِ رجل الرصيف.
*سعد محمد موسى
حين كان العشق يُهرَب عبر النوافذ سراً .. أو القصائد كانت تنزوي بعيداً عن عيون الرقيب.
لرحلةٍ رسمت خرائطها فوق أرصفة قديمة
وخطى كانت تتثائب فوق دروب هذا المساء.
إرمي بحقيبتك أيها المسافر..
وأرقد على الاعشاب الموحشة ..
تحت النجوم الهرمة
وهي تفقد بريقها.. كعيون الموتى..
في مدنٍ عتمت نوافذها
وإندثرت بقاياها
وتحجرت أرغفة الخبز في تنانيرها..
فلم يعد هنالك ثمة شيئاً ..
غير أخر طائر قد غادر سربه وتهاوى ..
بعد أن هجرته الاجنحة
وفراشة أيضاً كانت تندب
زهرة في إحتضاراتها الاخيرة..
وإنشودة الرحيل كانت تتوج جسداً.. يسعى لتمزيق شرنقة الحصار.
ناصرية-1987
#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟