أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - ملف لا يعجب الخطباء














المزيد.....

ملف لا يعجب الخطباء


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3356 - 2011 / 5 / 5 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملف لا يعجب الخطباء / حافظ آل بشارة
لماذا يتلهف الجميع للتحدث عن انسحاب القوات الاجنبية من العراق ولا يميلون الى التحدث عن اعادة بناء القوات المسلحة للبلد ؟ اي الملفين أهم ؟ السبب ان ملف القوات الاجنبية يوفر فرصة للمزايدات والرياء السياسي ورفع شعارات التحرير والمتاجرة بها ، اما مشروع تأسيس قوات مسلحة وطنية قوية فهو مشروع لا يفضل احد الخوض فيه لانه حافل بالمتاعب ولا يحقق دعاية لاي طرف ويحتاج الى عمل دؤوب وصامت وخلف الكواليس ، القضية التي تحقق المزايدات والدعاية وحدها تحظى بالاهتمام ، ملف القوات المسلحة يبدو شائكا ومملا ، تبدأ المشكلة من تعيين الوزراء الامنيين فتتحول الى أزمة سياسية ليس لها حل وتصلح قضية كهذه لكشف مدى فقدان الثقة بين الاطراف السياسية ، اذا لم تفلح القوى الوطنية في اختيار الوزراء الامنيين فكيف تفلح في انجاز الفقرات الأخرى الاكثر تعقيدا في اعادة تأهيل القوات المسلحة لتحل محل القوات الاجنبية . الخطوة الاولى والاكثر اهمية اعادة هيكلة الوزارات المختصة لتكون مهمتها تنفيذ برنامج دفاعي وليس قوة تحشد وهجوم في الداخل والخارج كما كانت في عهد النظام السابق ، يفترض رسم اطار ثقافي للجندي او الشرطي او رجل الأمن وتعبئتة بما يحقق الاستعداد الدائم للعطاء وتحمل المسؤولية ومواجهة الاخطار بشجاعة وروح معنوية عالية ، العقيدة الاسلامية وثوابتها من اعظم المدارس في اعداد الجندي الشجاع ورفده بروح الايثار والفداء ، لابد للجهات المعنية من تحديد الهوية الثقافية للقوات المسلحة ، بالشكل الذي يجعلها فوق الميول والاتجاهات ، ويجب ان يرافق الاعداد الثقافي الاعداد القتالي والتسليح الذي قد يتحول الى ملف خلاف آخر ، فان تكوين منظومة تسليح حديثة يقتضي انجاز اتفاقات لها بعد سياسي وآخر تجاري ، فالبلدان المصنعة للسلاح تتولى تسليح الدول الصديقة وفق رؤيتها الدفاعية كما تفكر بما يترتب على تلك الصفقات من ارباح طويلة المدى لصالح شركاتها ، لكن في الوقت نفسه تبقى للبلد المستفيد مساحة واسعة من الخيارات والبدائل ، وهنا تلعب الخلافات السياسية دورها في اضعاف قدرة الاتفاق على منظومة تسليح رصينة وقوية . كما ان وجود مؤسسة الاستخبارات امر في غاية الأهمية وغايتها منع الجريمة قبل وقوعها ، فتفوق القوات المسلحة لا يقاس بمدى قدرتها على رد العدوان بل بقدرتها على اجهاض العدوان قبل وقوعه ، وهذا يعني ان الاستخبارات نصف المعركة وهي مؤسسة صعبة البناء تلزمها جهود نوعية متواصلة ، ولا يمكن استكمال تأهيل العنصر البشري الا بتطهير القوات المسلحة من عناصر الاختراق الامني او الفساد المالي والاداري وابعادها عن الصراعات السياسية . في الجيوش الحديثة يجري التركيز على البناء النوعي بشريا وتسليحيا وليس العدد ، وخير معبر عن هذه القاعدة قوله تعالى : (ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين) فليس القوات المسلحة فرصة عمل متاحة لمن لا عمل له ولا هي مكان للبطالة المقنعة او المحسوبيات . هذا الملف مفتوح وينتظر مبادرة وطنية .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبر واحد والف سؤال
- ابواق الفتنة وملف الانسحاب
- معركة بلا خنادق
- اتجاهات بوصلة التغيير
- الانسحاب الامريكي والقوة الذكية
- بين الكاتم والكتمان
- ضحايا القراءة الخاطئة
- وطن المصطلحات
- يحزنون لفرحنا
- الشهيد الصدر يرحل مرتين
- ذكرى الاحتلال الربيعي
- تشريعات على طاولة (دبش)
- قانون (حماية) (الصحفيين)
- حفظ النظام وكشف الاوهام
- الاسلاميون ومشروعهم الثقافي
- موعد لرحيل الفراتين
- ايام المستنقع الليبي
- فراغ الداخل وقسوة الخارج
- متشابهات الربيع العربي
- الف مبادرة ومئة يوم


المزيد.....




- مئات الطائرات الورقية حلّقت في سماء كاليفورنيا.. ما المناسبة ...
- -اختطفوها ورضيعها بعد تقيد زوجها-.. مشتبه به ثالث بقبضة الشر ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق صاروخ من اليمن والحوثيون يتبنون ...
- الجيش الإسرائيلي: ننتشر جنوب سوريا لمنع دخول أي قوات معادية ...
- ميرضيائيف يؤكد للرئيس بوتين في اتصال هاتفي مشاركته في فعاليا ...
- عشرات المسيّرات الروسية تقصف مدنا أوكرانية وتخلف قتلى وجرحى ...
- هل يدفع ماكرون باتجاه اختيار مرشح فرنسي ليكون البابا القادم؟ ...
- الأردن: وفاة 4 أطفال وإصابة 2 من عائلة واحدة إثر حريق ضخم في ...
- صحة غزة: حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي للقطاع بلغت 52495
- ترامب: الولايات المتحدة في شكلها الحالي انتهت


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - ملف لا يعجب الخطباء