أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - الاسلاميون ومشروعهم الثقافي














المزيد.....

الاسلاميون ومشروعهم الثقافي


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3320 - 2011 / 3 / 29 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاسلاميون ومشروعهم الثقافي / حافظ آل بشارة
لم يعد أحد من المهتمين يسأل الاسلاميين في العراق عن مشروعهم السياسي ، بل يسألونهم عن مشروعهم الثقافي ، في العقود الماضية كانت السلطات تطارد الشباب المتدينين بتهمة السعي لاسقاط النظام القائم وتأسيس نظام اسلامي متزمت ، وكل من الطارد والمطرود والضحية والجلاد لا يعرفان ما هو المقصود بالنظام الاسلامي لأن نظرية الحكم والحاكمية الاسلامية كانت تدور في اوساط النخبة ، والاولوية للانقاذ وليس للبديل ، اليوم يشارك الجميع في مشروع حكم حر انتخابي واحد لا يهتم بالخلفيات العقيدية للشركاء أو للحاكم والمحكوم بل يركز على فلسفة الحقوق لأن مطالبة الانسان بالمأكل والملبس والمسكن والخدمات الصحية والضمانات المعيشية والرفاه قضية لا تحتاج الى تاطير عقائدي ، فهي حقوق انسانية يستحقها البر والفاجر ، الاسلام يتناول امورا اكثر أهمية وجوهرية في الحياة ، تبدأ بالرؤية الكونية كأساس تبنى عليه الهوية الثقافية للانسان وما تضم من معايير مطلقة ، البناء الثقافي هو الاصل والسياسة وما تنتجه من سلطة وسيلة وليست غاية ، وسيلة لاقامة العدل ومساعدة الانسان على بلوغ سعادته باكتساب الكمالات المختلفة بتوفير بيئة مثالية للنمو المعرفي والاخلاقي وحماية الحريات ، يقال بان الاسلاميين في العراق مرتاحون جدا للديمقراطية لانها الاقرب الى نموذجهم وتطلعاتهم ، يندمجون في سياقاتها كنوع من المرحلية او المناورة او الاستثمار الايجابي ، على امل ان يشرق انموذجهم السياسي لاحقا لكن يبدو انهم أمسكوا بالمناورة واضاعوا المشروع ، واذا كان لهذا الفقر السياسي مايبرره فلا يوجد اي مبرر لتضييع المشروع الثقافي ، اجواء الحرية فتحت مضمار السباق بين الرؤى والثقافات والهويات الحضارية المختلفة ومن لم يحقق حضورا في الساحة اليوم فقد ينقرض ، الذي يجري في الساحة الثقافية العراقية راهنا هو اعادة تسويق الرؤية اليسارية ، صالات النقد الادبي والندوات الفكرية والمعارض الفنية والحلقات النقاشية ، تتصدرها وجوه اليسار السبعيني واتباعهم ، فهم يروجون لبضاعة قديمة مازالت قادرة على جذب الآخر لا بسبب تفوقها بل بسبب الفراغ القائم ، وقد تحولت انشطتهم الى مخزن ذكريات يستمد قوته من الذاتي ويحاول ان يستوقف قافلة الحياة التي تسير بسرعة خاطفة باتجاه آخر يمكن ان نسميه (اللااتجاه) ، انه بقية ابداع الشيوخ وغياب الشباب عن هذه التجربة المنتهية ، الفضائيات والصحف والدوريات تستقبل حشدا يعيش على الماضي وحشدا آخر يمثل ضجيج العولمة الجديدة ، وبين النموذجين لا نجد اثرا للمشروع الثقافي الاسلامي ومفرداته ، أدب وفن ونقد وتحليل وسينما ومسرح وفنون جميلة وفكر ونظريات ليس للاسلاميين فيها رأي ولا مساهمة ، اذا كانوا قد اجلوا أفكارهم السياسية ، فهل اجلوا رسالتهم الثقافية هي الاخرى أم انهم يفتقرون فعلا لوجود رسالة من هذا النوع ؟ هذا السؤال موجه دائما الى رموز الحركات الاسلامية الذين انشغلوا بالشأن السياسي واهملوا المشروع الثقافي ومفرداته .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موعد لرحيل الفراتين
- ايام المستنقع الليبي
- فراغ الداخل وقسوة الخارج
- متشابهات الربيع العربي
- الف مبادرة ومئة يوم
- دولة اللجان المؤقتة
- مواعظ الامتحان النهائي
- بين فكي الابادة والاحتلال
- أين المستشارون ؟
- فرصة للاصلاح فاغتنموها
- العرب وثورة البحرين
- احذروا ركاب الموجة
- أزمة نزاهة
- بين ثورتين
- التظاهرات ليست حلا
- العراق ومسار التغيير
- ذكرى برنامج الحكومة
- المراجعة من الشباك
- نتفرج على القلق الأمريكي
- الأمن على طاولة القمار


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - الاسلاميون ومشروعهم الثقافي