أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - الأمن على طاولة القمار














المزيد.....

الأمن على طاولة القمار


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازالت عقدة الوزارات الامنية مهيمنة على أجواء الحكومة والبرلمان ، مرة أخرى تفشل الكتل في تقديم مرشحين ومرة اخرى يلعب الفساد السياسي والمحسوبيات الحزبية دورها في ابعاد الرجال المناسبين والبحث عن امعات ومجاهيل واعضاء حواش خاصة ، ويتصاعد فقدان الثقة بين الشركاء فكل طرف سياسي يخشى ان يكون الوزراء الامنيون من الطرف الآخر او من المتعاطفين معه سرا المستقلين علنا ، هذه المخاوف هي امتداد لمخاوف قديمة مازالت تتحكم بمواقف البعض وقراراتهم ، من المؤسف ان تتحول القضية الى ملف غير متوقع يزداد تعقيدا بمرور الأيام ، فيما يسود اعتقاد بأن تأخر تسمية هؤلاء الوزراء يساعد على تفاقم الارهاب والجريمة المنظمة في البلاد وسيدفع اليأس معظم الناس الى التعايش مع ظاهرة فقدان الأمن وقبولها كأمر واقع بما يعد تطبيعا للجريمة وتعويدا عليها ، سيكون لهذا التحول آثار سياسية ثقافية فعندما يشعر المواطن بأن ثمرة التغيير الديمقراطي في البلد هي مجرد بناء نظام سياسي يهيمن عليه الارهاب والفساد وقد تحول الى عالة على البلد ، في هذه الاجواء المثيرة للغضب قد يثور الشارع ويقلب ظهر المجن للنظام الذي انتخبه ويصبح طي صفحة الديمقراطية مطلبا ملحا. وعندما تواصل الحكومة تاكيد شرط استقلال الوزراء الأمنيين فمع الميزة الايجابية لهذا الشرط هناك نتائج سيئة اهمها رفض توزير كثير من الشخصيات الكفوءة والمخلصة لمجرد انها محسوبة على احزاب والبحث عن مجهولين بحجة انهم مستقلون حيث لم تعد الاولوية للنزاهة والكفاءة والمهنية ، كانت القوى المؤثرة ترفض من وراء الكواليس ان يكون المرشح لوزارة أمنية حزبيا والآن ترفض ترشيح المستقل الذي يتبناه حزب ايضا ، وعندما يتاخر حسم هذا الملف تبقى كثير من الاستحقاقات الامنية اداريا وميدانيا قابلة للبحث التنفيذ ، يمكن للمعنيين بالشأن الأمني من درجة ادنى العمل لاصلاح الدوائر والقيادات الميدانية في الوزارات الأمنية وهي واجهات تنفيذية اكثر أهمية من موقع الوزير ومكتبه والمحيطين به . واذا اهملت تلك الاستحقاقات بحجة تأخر تعيين الوزراء الأمنيين فسوف يصل التدهور الأمني في العراق مديات جديدة وقد يضطر الناس تدريجيا الى خيار الدفاع عن النفس بالاعتماد على المبادرة المدنية الشخصية التي تكون نتائجها غير مضمونة و تؤدي عادة الى عودة نشوء المليشيات المتقابلة فتدفع الوضع باتجاه مزيد من التوتر ، ويعد احياء المليشيات أحد أهم اهداف الارهاب وحواضنه . وفي مواجهة وضع محبط كهذا يرى الشعب ان المفزع الأخير هو مجلس النواب ، وانهم انتخبوا هؤلاء النواب لكي يقفوا معهم في الشدائد ، وسبق ان مر العراق بازمة تشكيل الحكومة التي استمرت عدة اشهر وقال الناس ان على البرلمان قول كلمته بهذا الصدد ولكن البرلمان في حينها لم يكن لديه شيء يقوله ، واليوم يعود الجمهور ليضع النواب أمام مسؤولياتهم ويطالبهم بأن يتدخلوا لحسم ملف الوزارات الامنية فهل ستكون لمجلس النواب كلمة الفصل ام سيواصل الصمت ؟ .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكافحة رواتب الرئاسات
- من سيدفع الثمن
- قمة الامن والنظافة
- قبل وبعد أزمة النص
- الاعلام وهموم التنمية الثقافية
- الحكومة في الميزان
- جاءت الحكومة فاين البرنامج
- مصادرة المثال وانهيار المصداقية
- حل سحري باستخدام الديكور
- حكومة الوزارات المختلقة
- الفنون والآداب في واد آخر
- مقال
- العراق وأزمة الهوية


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - الأمن على طاولة القمار