أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - قمة الامن والنظافة














المزيد.....

قمة الامن والنظافة


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 11:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصر العراق على عقد مؤتمر القمة العربية المقبل في بغداد ، أغلب العراقيين لا يعترفون بالجامعة العربية ومؤتمراتها وقممها ، ويشعرون بمغص معوي اذا ذكر اسم الجامعة لانها كانت منساقة من امينها الى كناسها وراء الاجندات الطائفية العروبية التي استنزفت العراق ، يعتقد العراقيون أن الجامعة عبارة عن نقابة للحكام المستبدين ولا يمكن للعراق ان يكون عضوا فاعلا فيها أما حضوره الحالي في مؤتمراتها فيفسر على انه اسقاط للواجب وسد للأفواه ، ربما هناك فائدة واحدة ترتبت على عضوية العراق في الجامعة فعقد القمة العربية المقبلة في بغداد سيؤدي الى قيام دوائر الحكومة المختصة بحملات تنظيف للشوارع والساحات ، استحياء من الحكام العرب الضيوف ، أحد الأذكياء قال يمكن تنظيف شارعين أو ثلاثة رئيسيات في بغداد ويعاد ترميم الارصفة والحدائق والمباني وتستخدم الاصباغ والواجهات حتى لو كانت من الفلين ، ويتم تحديد اقامة الرؤساء المشاركين في المؤتمر في فندق معين وحصر حركتهم في تلك الشوارع النظيفة بحجة الأمن ، فيتكون لديهم انطباع بأن بغداد كلها نظيفة ، ولكن هذه الخطة فيها نقطة ضعف كبيرة ، ماذا لو استجاب الله دعاءنا وامطرت السماء اثناء القمة ، من يحمل الضيوف على اكتافه الى سياراتهم وسط الشوارع الغارقة ؟ ماذا لو قرر أحد الرؤساء زيارة احياء معينة في بغداد ؟ ماذا لو أقترح أحد الخبثاء على أصحاب العواصم العامرة كرئيس الامارات او أمير الكويت او الرئيس المصري زيارة بوب الشام أو العبيدي أو حي السعادة أو غيرها من أحزمة الفقر وبيوت الصفيح واكواخ الشحاذين التي تطوق عاصمة الرشيد ، ندعو الله ان لا يحدث ذلك . المهم ان دوائر النظافة في بغداد سوف تقوم بجمع النفايات وتجفيف مستنقعات المجاري المنتشرة في الشوارع والازقة وفتح المجاري المغلقة ، استعدادا للقمة العربية ، ولكن لماذا لم يقوموا بهذا الجهد الاستثنائي في الايام الماضية لأجل الشعب العراقي ؟ الأجهزة الأمنية بدورها تقول انها تريد ازالة الخوف من قلوب الحكام العرب وتبعث لهم رسائل تطمين بأن الأمن مستتب في بغداد والايدي على الزناد و(اليوصل حدنه انكص ايده) وقد عرضت قناة العراقية قصة كشف اكبر شبكة من شبكات القاعدة في بغداد كرسالة موجهة من شبكة الاعلام التي هي شبكة خطيرة ايضا وقد احسن أداء الرسالة صديقنا كريم حمادي في حواره مع اللواء احمد ابو رغيف ، لكن الارهابيين وجهوا رسائل معاكسة فقد قصفوا مطار بغداد الدولي قبل يومين بعدة قذائف لم تصب اهدافا على الارض لكنها اصابت مؤتمر القمة قبل انعقاده بجروح خطيرة ، ثم شنوا حملة اغتيالات بالكاتم استهدفت عددا من الضباط في بغداد .الأمن والنظافة يجب ان يتوفرا للشعب العراقي قبل توفرهما للقمة العربية ، بعض ضيوف القمة الكرام هم انفسهم يملكون شبكات ارهاب داخل وطنهم الثاني العراق بكل فخر واعتزاز وبأمكانهم توجيه الأوامر اليها لوقف حملاتها واغلاق ابواب الجنة خلال عقد القمة فقط ، مرحبا بالضيوف الاشقاء في وطنهم الثاني عليكم الامن وعلينا النظافة ، والعاقبة للمتقين .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل وبعد أزمة النص
- الاعلام وهموم التنمية الثقافية
- الحكومة في الميزان
- جاءت الحكومة فاين البرنامج
- مصادرة المثال وانهيار المصداقية
- حل سحري باستخدام الديكور
- حكومة الوزارات المختلقة
- الفنون والآداب في واد آخر
- مقال
- العراق وأزمة الهوية


المزيد.....




- مصور فرنسي يوثق جانبًا آخر من جزيرة سقطرى باليمن لم تلتقطه ا ...
- إطلالة كيت ميدلتون -الزرقاء- تعيد إلى الأذهان أناقة الأميرة ...
- الجيش الكويتي يُعلق على تداول مقاطع رصد -صواريخ باليستية- في ...
- غروسي يكشف عن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيران ...
- مراسلتنا: المدفعية الإسرائيلية تهاجم جنوب لبنان
- الملاجئ الإسرائيلية في مواجهة الصواريخ الإيرانية: قصورٌ في ا ...
- -إيرنا- تنفي نبأ انسحاب البرلمان الإيراني من معاهدة حظر الان ...
- اكتشاف مواد سامة -خفية- تلوث الهواء في الولايات المتحدة من م ...
- تفاصيل إبعاد مسيرة عن منزل نتنياهو
- إسرائيل وإيران تتصارعان.. والسوريون بين الشماتة والانتظار


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - قمة الامن والنظافة